الثرثرة أسبابها وطرق علاجها
آخر تحديث GMT 11:49:21
المغرب اليوم -
تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص مقتل 5 أشخاص وإصابة 130 جراء إعصار ضرب ولاية بارانا جنوب البرازيل ترمب يعلن مقاطعة الولايات المتحدة لقمة العشرين في جنوب أفريقيا زلزال بقوة 5.6 درجة على مقياس ريختر يضرب خليج كاليفورنيا إضطرابات في حركة الطيران الأميركي بسبب الإغلاق الحكومي ونقص المراقبين الجويين الاونروا واحد من كل خمسة اطفال في غزة فاتهم التطعيمات الاساسية بعد عامين من الحرب خليل الحية يصف طوفان الأقصى برد على طمس القضية الفلسطينية ويدعو لتكثيف الجهود نحو تحرير فلسطين الاتحاد الأوروبي يوقف منح الروس تأشيرات دخول متعددة للضغط على موسكو انفجارًا يقع داخل أحد المساجد في العاصمة جاكرتا خلال صلاة الجمعة مما أسفر عن إصابة 54 شخصًا على الأقل
أخر الأخبار

الثرثرة أسبابها وطرق علاجها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الثرثرة أسبابها وطرق علاجها

القاهره ـ المغرب اليوم

تتحدثين بكثرة، لا بل إنك تثرثرين بكثرة. وتدركين تماماً أن تلك الثرثرة تدفع العديد من الأشخاص إلى الهروب منك، لكن تستمرين فيها. ما السبب وما هي الدوافع؟ تقول لك صديقتك إنك تثرثرين بكثرة، وتطلب منك التخفيف قليلاً من تلك العادة المزعجة لكنك لا تنجحين لسوء الحظ. فهذا أقوى منك. لكن هل فكرت يوماً في الأسباب الكامنة وراء تلك الثرثرة؟ رفض الواقع الباطني على رغم إدراكك للمشاكل الكثيرة التي تسببها ثرثرتك، ومنها انزعاج الآخرين لا بل نفورهم منك، فإنك تجدين فائدة ثانوية في ثرثرتك المفرطة. فضجيج الكلام يمنعك من التفكير، أي أنك تستخدمين الكلام بمثابة درع لحماية نفسك من عالمك الداخلي، لعدم إدراكك لحقيقة رغباتك وعواطفك وخيالاتك. إنها طريقة للهروب من أعماق الذات الحميمة، وهذا دليل على اضطراب كبير في الاستقرار الداخلي. بالفعل، يظن الشخص أنه قد يدمّر ذاته في حال التعبير بالكلام عن كل ما يختلجه من مشاعر وعواطف. لذا، يلجأ إلى الثرثرة لمجرد الحفاظ على السيطرة وعدم الخروج عن الحدود المسموحة. وقد تكون هذه الثرثرة المتواصلة دليلاً أيضاً على شيء نخفق في التعبير عنه. فإذا كان الشخص عاجزاً مثلاً عن الإجابة على أسئلة أساسية (من هو؟ ماذا يرغب في أن يكون؟)، يتحول إلى الثرثرة الفارغة والعقيمة لإخفاء ذلك القلق الوجودي. بالفعل، يقول علماء النفس إنه كلما تضاءلت ثقتنا في أنفسنا، ازدادت ثرثرتنا، وأصبحنا أكثر ميلاً للغوص في المواضيع التافهة التي لا تتطرق إلى الأمور الجوهرية. يمكن معالجة هذه المشكلة عبر التواصل مجدداً مع الباطن، وعقد الصلح مع العواطف المكبوتة، والكشف عن رغبات دفينة، حتى لو كان هذا الأمر مزعجاً. لمساعدتك على ذلك، ننصحك بممارسة تمارين الاسترخاء لأن الارتخاء الجسدي يفضي حتماً إلى ارتخاء نفسي، وهذه انطلاقة جيدة للإصغاء إلى الذات. خوف من الفراغ قد تكون ثرثرتك المتواصلة ناتجة عن رغبتك في عدم حصول أي توقف أو سكوت في المحادثة بينك وبين الآخرين. فبعض الأشخاص يخافون من الصمت بكل بساطة، وأنت ربما واحدة منهم. بالفعل، يخشى بعض الأشخاص أن يتمكن الفريق الآخر في المحادثة من كشف حقيقتهم خلال لحظات الصمت، أو الحكم عليهم بطريقة سلبية، ولذلك يصرّون على التفوه بأي شيء لمجرد ملء الوقت وعدم حصول أي فراغ. هكذا، تكون الثرثرة المتواصلة طريقة لحماية الذات من الآخرين. كما أن الكلام المتواصل، وقول أي شيء لمجرد ملء الوقت، قد يكون محاولة للفت انتباه الآخر وإقناعه بعدم التخلي عنا. وهذا أمر شائع جداً عند الأشخاص الذين يفتقدون إلى الثقة في النفس، ويظنون أنهم غير قادرين على لفت الانتباه إليهم. لذا، وبسبب الإحساس الكبير بالذنب، يتفوه هؤلاء الأشخاص بسيل من الكلمات والعبارات للتعويض نوعاً ما عن الإحساس بالتفاهة أو عدم الجدوى. إذا كانت هذه هي حالتك، حاولي دوماً سماع سؤال الشخص الآخر الذي يحاورك قبل الشروع في الكلام أو الإجابة. وإذا لم يطرح عليك الشخص الآخر سؤالاً، وجهي له أنت السؤال وانتظري الجواب بدل الشروع في سرد رواية طويلة عن جولتك الأخيرة في التسوق أو النادي الرياضي. هكذا، تتعلمين رويداً رويداً التخلي عن الهوس الكلامي وتتعلمين قواعد التواصل الصحيحة، علماً أن الإصغاء للآخر هو أول تلك القواعد وأكثرها أهمية. الخوف من التجرد تشعرين بحاجة دائمة إلى التكلم عن كل ما يجري في حياتك، حتى لو كانت أموراً تافهة وغير مهمة. هذا شبيه نوعاً ما بالأشخاص الذين يحتفظون بدفتر خصوصيات ويسجلون فيه كل شيء، بما في ذلك أتفه الأمور وأبسطها. لكن الفرق بينك وبينهم أنك تفعلين ذلك بصوت عال أمام شهود! يقول علماء النفس إن هذه الثرثرة هي نوع من المحاولة غير الموفقة لابتكار معنى غير موجود، ومحاولة فهم أسباب الوجود في هذا العالم. وتبرز هذه الحالة خصوصاً عند الأشخاص الذين يجدون صعوبة في النفاذ إلى التجرد أو الرمزية. فلأسباب مختلفة، لم يكتسبوا خلال الطفولة القدرة على التفكير في الذات، أو التفكير في التجارب الذاتية أو التفكير في الآخرين. نتيجة ذلك، أصبح هؤلاء الأشخاص راشدين وملتصقين بالواقع، الذي يجدون صعوبة في حلمه وتخيله. إذا كنت واحدة من هؤلاء الأشخاص، ثمة احتمال كبير أن أمك لم تكن تتحدث إليك كثيراً عندما كنت صغيرة، ولم تصف لك العالم كما يجب. لذا، ها أنت اليوم تحاولين سدّ ذلك النقص عبر فعل الشيء المناقض تماماً. إذا باتت الثرثرة المفرطة معاناة حقيقية بالنسبة إليك، عليك اللجوء إلى المعالج النفسي لمساعدتك على فهم أحداث معينة حصلت في حياتك، والتفكير فيها واستخراج العبر منها، ومنحها معنى واضحاً بطريقة أخرى غير الثرثرة المزعجة لك وللآخرين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثرثرة أسبابها وطرق علاجها الثرثرة أسبابها وطرق علاجها



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib