الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة
آخر تحديث GMT 08:51:34
المغرب اليوم -

الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة

التربية الناجحة
القاهرة ـ المغرب اليوم

يرى الآباء أن تربية الأولاد في عالم مليء بوسائل الترفيه والاتصال أمر بالغ الصعوبة وأن التواصل معهم واستيعاب ردود أفعالهم شبه مستحيل وبينما يوافق الخبراء الأهل على صعوبة المهمة في هذا الوقت يؤكدون أن الأمر يحتاج فقط للصبر والإصغاء والتقبل والتصرف كقدوة ونموذج إيجابي.

وتقول رنا صالح مدرسة وأم لشاب وفتاة أن تربية الاولاد أمر صعب ولا سيما في فترة المراهقة فابنتي تريد أن تترك لها الحرية دائما وأخوها دائم التذمر منها وعندما حاولت الجلوس معهما ومحادثتهما كصديقة أصابني الاحباط فتربيتي لهما كل تلك السنوات وتعليمهما كيفية التعامل مع الاخرين واحترامهم ذهبت دون فائدة معتبرة أنه بوجود التأثيرات الخارجية كوسائل التواصل الاجتماعي المتاحة دائما والأصدقاء يصبح دور الأهل ثانويا.

بينما يعبر حسام محمد مهندس وأب لشابين أحدهما في السابعة عشرة من عمره عن مشكلة من نوع آخر ويقول.. “يقلقني انزواء ولدي وابتعاده عن الاخرين وملازمته لغرفته مع حاسوبه أو هاتفه الخلوي كما أنه دائم الامتعاض من كل شيء حوله” مبينا أنه اضطر لاستشارة طبيب نفسي لمعرفة طريقة مساعدته وطبق تعليمات المختص لكن دون جدوى بل انه اكتشف مؤخرا أن ابنه على علاقة بفتاة تعارفا من خلال النت ويعدها بالزواج قريبا.

بدورها تبين الاختصاصية النفسية سها برهوم أن وسائل التواصل الحديثة والتي أتاحت للشباب قدرة هائلة على الدخول لعوالم مختلفة والتعرف على أفكار وثقافات مختلفة ومتنوعة شكلت سلاحا ذا حدين وباتت تتطلب من الأهل جهدا أكبر في التربية والتواصل مع أولادهم.

وترى الاختصاصية أن التربية وحدها لا تكفي بل الحرص والاستمرار بمتابعة الأولاد أمر أساسي لتحصينهم ضد أي تأثير سلبي خارجي ومساعدتهم على التمييز بين الخطأ والصواب مشيرة إلى أن وقوع الطفل بالخطأ أمر طبيعي لكن من الضروري تعليمه طرق تداركه والرجوع عنه ليس بالضرب والعقوبات بل بالتوجيه والمناقشة وإعطاء مساحة لحرية الكلام والتحلي بالصبر والقناعة بأن السلوك الخاطئ قابل للتعديل من جديد.

وتشدد برهوم على ضرورة تماسك العائلة وترابطها لمنح الاولاد القوة في التعامل مع الاخرين مستقبلا والثقة بالنفس بعيدا عن التأثيرات الخارجية مبينة أن أصعب مراحل التربية تكون خلال المراهقة لأنها مرحلة الاضطراب التي تفصل بين الطفولة والشباب ويكون الاولاد غير قادرين على التحكم بسلوكهم واعصابهم وقد ينقادون وينجذبون إلى سلوكيات أصدقائهم بسهولة ولا سيما في حال غياب رقابة الاهل لكن بوجود العائلة ومتابعتها وتكاتفها وحبها وإظهار تقبلها وتشجيعها تكون الامور أكثر سهولة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة الصبر والتقبل والإصغاء مفاتيح التربية الناجحة



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمان - المغرب اليوم

GMT 16:48 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تتألق بزي سعودي تراثي في مهرجان «واو» بالرياض

GMT 19:35 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%
المغرب اليوم - الصليب الأحمر الدولي يُعلن خفض ميزانيته لعام 2026 بنسبة 17%

GMT 12:27 2015 السبت ,25 إبريل / نيسان

هذه أسرار تميز خطابات عبد الإله بنكيران

GMT 14:06 2023 الإثنين ,31 تموز / يوليو

اليابان تلغي 264 رحلة جوية بسبب إعصار

GMT 18:17 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح يعود لقائمة ليفربول ضد جينك في دوري أبطال أوروبا

GMT 07:58 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

قناة لبنانية تعتذر عن كاريكاتير اللاجئين العنصري

GMT 12:56 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

البنزرتي يغيب عن احتفال الوداد باللقب

GMT 03:19 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

توقعات الأرصاد الجوية الوطنية لحالة طقس الثلاثاء في انزكان

GMT 09:11 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أبرز المعالم السياحية والدينية والتاريخية في مدينة بيت لحم

GMT 13:43 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تمتعي بعطلة مميزة في جزر "الأنتيل" الهولندية الملونة

GMT 21:53 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاقة موسم الخيل على كؤوس راشد بن عيسى
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib