كيد النساء تهمة يتداولها الرجال
آخر تحديث GMT 14:03:39
المغرب اليوم -
وسائل إعلام إسرائيلية تقول إن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق صواريخ جديدة من إيران، و يُطلب من "الإسرائيليين تقليل حركتهم ودخول المناطق المحمية فور تلقي الإنذار في الدقائق المقبلة . استهداف مباشر لمقر الحكومة الاسرائيلية في تل ابيب وسقوط قتلى ، ومسيّرات إيرانية تعبر سماء لبنان باتجاه الداخل و محاولات فاشلة لإسقاطها. تم الإبلاغ عن سقوط العديد من الصواريخ الباليستية في جنوب إسرائيل، ومن المرجح أن تكون حول بئر السبع أو إيلات. شركة مصر للطيران تطلب 6 ست طائرات إضافية من طراز "إيرباص إيه 350-900" إلغاء 20 رحلة جوية من إلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان هبوط أول رحلة طيران تعيد إسرائيليين إلى بلادهم في مطار بن غوريون شركة ميتا تعبر عن قلقها من مطالبة إيران مواطنيها بالتوقف عن استخدام واتساب دونالد ترمب يلمّح إلى تمديد المهلة أمام مالك تيك توك لبيع التطبيق الصيني عائلة الرئيس الأميركي تعلن عن إطلاق "ترمب موبايل" بسعر 499 دولاراً ولا يمكن تصنيعه إلا خارج أميركا مبعوث إيران في الأمم المتحدة يتهم إسرائيل بالهجوم دون مبرر واستهداف المدنيين دون إنذار
أخر الأخبار

كيد النساء تهمة يتداولها الرجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كيد النساء تهمة يتداولها الرجال

بيروت - وكالات

عندما يحدث موقف ما بين رجل وامرأة يبرز فيه تغلُّبها عليه، فإنَّ الرَّجل بدون مقدِّمات يردد قول الله تعالى :" إنَّ كيدكنَّ عظيم" أو أعوذ بالله من خبث كيدك، وكأنَّه بذلك قد أثبت بالدَّليل القاطع أنَّه في عُنق كل امرأة قلادة شيطانيَّة تسمَّى الكيد، وكأنَّ القرآن أثبت هذه التُّهمة على بنات حواء. سألنا المستشار الأسريّ والاجتماعيّ عبد الرحمن القراش عن معنى الكيد الوارد في القرآن الكريم، وتمثَّلت إجابته في السُّطور الآتية.. بدايةً يقول القراش: "ربط الرِّجال صفة "الكيد" بالنِّساء بهذا الشَّكل المغلوط لا أساس له من الصحَّة على الإطلاق، لذا سنلقي الضوء على لفظ الكيد وذكره في القرآن الكريم، حيث ورد بصور ومواضع مختلفة، وهي: • "إنَّهم يكيدون كيدًا وأكيدُ كيدًا"، وهو كيد الكافرين للغواية، وكيد الله لهم بالاستدراج والعقوبة. • "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً"، أي أنَّ كيد الشَّيطان للإنسان مهما بلغ يكون ضعيفًا، وباستغفار الإنسان وصلاته وعمله الصَّالح فإنَّه يُضعف الشَّيطان ويقهره. • "إنَّه من كيدكنَّ إنَّ كيدكنَّ عظيم"، بمعنى كيد المرأة للرَّجل، ويفسِّرها أغلب النَّاس تفسيرًا خاطئًا، فيطلقها كحكم قرآنيّ على جميع النِّساء، ويعتبر ما تقوم به أيّ امرأة من عمل، أنَّه يدخل في إطار الكيد، وهذا الرأي فيه اعتداء على الذَّات الإلهيَّة، ويُعدّ سوء أدب وفهم للقرآن بصورة خاطئة. *ما قصَّة كيد النِّساء؟ يوضِّح القراش تفسير الآية الوحيدة في القرآن التي ذُكر فيها الكيد متعلقًا بالنِّساء، وهي الآية الواردة في سورة يوسف في الحديث عن امرأة العزيز، عندما اكتشف حاكم مصر في ذلك الزَّمان أنَّ زوجته تراود فتاها "سيدنا يوسف عليه السَّلام" عن نفسه، وحينما وجدت هذه المرأة أنَّ زوجها عند الباب، أصبحت في حيرة من أمرها وموقف لا تُحسد عليه، فقامت بالكذب والتَّحايل مدَّعيةً أنَّ يوسف عليه السَّلام هو من راودها وأراد فعل الفاحشة بها، وعندما احتكموا للعقل من خلال رؤية قميصه إن كان قدَّ من قُبل فصدقت وهو من الكاذبين، وإن كان قدّ من دبر فكذبت وهو من الصَّادقين، اتَّضحت الحقيقة بمشاهدة الجميع قميص يوسف عليه السَّلام الذي أظهر براءته. فذكر القرآن الكريم اللفظ على لسان عزيز مصر "الزَّوج المخدوع" في قوله تعالى: "إنَّه من كيدكنَّ إنَّ كيدكنَّ عظيم"، ليبقى هذا قول الرَّجل في زوجته حول هذه الواقعة المحددة، وليس حكمًا قرآنيًا على الإطلاق، بحيث يأتي رجال هذا القرن ليصفوا النِّساء بأنهنَّ صاحبات كيد مستشهدين بهذه الآية القرآنيَّة رغم أنَّها لا توضِّح لنا سوى أنَّ أيّ امرأة قامت بعمل امرأة حاكم مصر في ذلك الزَّمن هي ذات كيد، أمَّا التي لم تقم بذلك العمل فلا يوجد ما يجعلنا ننسب الكيد إليها. الكيد بصورة أخرى يرى القراش أنَّ للمرأة سلاحًا آخرًا غير الكيد، وهو ما يسمَّى بالذَّكاء العاطفيّ الذي يعدُّ صفةً محمودةً تُضيف إليها لا تنتقص منها، ويوضِّح ذلك قائلاً: يُعتبر تركيب المرأة العقليّ والعاطفيّ متحكمًا بالشَّق الأيمن من رأسها، وهو ما يقوم عليه نمط حياتها كلِّه، فتصرُّفاتها وانفعالاتها وضحكها وبكاؤها عاطفيّ، ونحن نعلم أنَّ كلّ أنثى امرأة، وليست كل امرأة أنثى، فالأنثى الحقيقيَّة هي من توازن بين عاطفتها وعقلها، لتنتج لنا "روح أنثى حقيقيَّة"، وعندها يكون معدَّل الذَّكاء العاطفيّ أكبر من المرأة التي تحكم فقط بعقلها في كل شيء أو قلبها في كل شيء، إذًا حجَّة الرِّجال بأنَّ النِّساء ذوات كيد داحضة؛ لأنَّ كيدهنَّ إن صحَّة التسمية هو "ذكاء عاطفيّ" يمكِّنها من التصرُّف الحكيم الواعي في المواقف المختلفة، بحيث لا تغلب ولا تقهر من سواها. من الأقوى؟ وعن هذا السُّؤال: هل الرَّجل أقوى أم المرأة من حيث الكيد والقهر؟ يُجيب القراش بأنَّ المرأة ضعيفة جدًا أمام جبروت الرَّجل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- تعوذ من قهر الرِّجال، ولم يرد عنه أنَّه تعوذ من كيد النِّساء، فالمرأة والرَّجل وجهان لعملة واحدة، وهي التَّكامل وليس التَّناظر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيد النساء تهمة يتداولها الرجال كيد النساء تهمة يتداولها الرجال



GMT 21:44 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف تدعمين زوجك في الأوقات الصعبة

GMT 22:55 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

5 نصائح لتقوية العلاقة الزوجية وتجنب الانفصال

GMT 10:29 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

النصائح للتخفيف المشاكل الزوجية

GMT 10:23 2024 الثلاثاء ,09 تموز / يوليو

الضروري مناقشة شؤون الأسرة مع شريك الحياة

GMT 19:15 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

طرق استمرار الحياة بعد الطلاق

هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib