السعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن في الإيثار
آخر تحديث GMT 19:33:01
المغرب اليوم -
إلغاء رحلة الخطوط الجوية الإيطالية من طرابلس إلى روما المقررة في 15 مايو الإمارات تُواصل دعمها الإنساني وتُعلن إجلاء دفعة جديدة من المرضى الفلسطينيين لتلقي العلاج في مستشفياتها مصدر أمريكي يؤكد عدم لقاء ويتكوف وفد حماس مباشرة في مفاوضات الدوحة والوسطاء القطريون ينقلون الرسائل بين الطرفين إصابة مستوطنيين إسرائيليين بجراح حرجة في عملية إطلاق نار قرب مستوطنة بروخين شمالي الضفة الغربية ابو عبيدة يبارك عملية سلفيت ويؤكد أنه رد مشروع على جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية دونالد ترامب يعتذر عن حضور مفاوضات تركيا بين روسيا وأوكرانيا دون توضيح الأسباب قطر تنتقد التصعيد الإسرائيلي بعد إطلاق سراح عيدان وتؤكد التزامها بدعم جهود الوساطة شركة "تسلا" تستأنف شحن مكونات صينية لإنتاج "سايبر كاب" في أميركا منظمة أطباء بلا حدود تؤكد أن الوضع في غزة كارثي مع انعدام الدواء والغذاء وانتشار المعاناة أطباء السودان تعلن مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 فى قصف مدفعى للدعم السريع على مدينة الأبيض
أخر الأخبار

السعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن في الإيثار

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن في الإيثار

السعادة الحقيقية
القاهرة - المغرب اليوم

يحلم الجميع بالسعادة بعد الزواج وينشدون الاستقرار والهناء إلا أن الحديث عن السعادة الزوجية بأنها عش هادئ تملؤه السعادة لأن الزوجة مثالية رائعة لا مثيل لها ولا عيوب فيها على الإطلاق أو لأن الزوج هو أكثر الرجال رقة وروعة وحنانا وأنه لا نقيصة فيه ولا عيب هو حديث بعيد عن المنطق والواقع لأننا بشر نعيش على الأرض وليس بيننا ملائكة ولا معصومون منزهون.

فالسعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن فى الإيثار، وبحث كلا الزوجين عما يقدمه للآخر بحيث يكون كل منهما منشغلا بما يسعد الآخر ويرضيه أكثر، من انشغاله بحقوقه ومتطلباته الذاتية، وما يجب أن يقدمه له شريك حياته، وأن يكون قلبه متلهفا على مراعاة مشاعر واحترام أحاسيس إنسان يشاركه يومه وغده، وأن يكون فى قلبه مكانا للتسامح والصبر على نقائص شريك الحياة بوصفه بعض نفسه وليس على أنه غريب عنه أو ند له لا يقبل منه خطأ، أو يغفر له ذلة ومن أسرار السعادة وقوة الرباط بين قلبين هو أن يحتمل كل منهما عن الآخر، همه وألمه ويسانده وقت ضعفه وحاجته ويشاركه مخاوفه وهواجسه ليطمئنه ويزيل عنه ضيق صدره وهموم نفسه ويدخل البهجة لحياته لا لينغمس فى الهموم والآلام والقلق معه فلحظات المشاركة تلك لا ينساها الحبيب لحبيبه بل ويتضاعف فى قلبه الحب له لتتشابك قلوبهما بخيوط من الود والقرب.

فمن خلال الاحترام المتبادل فى لغة الحوار والنقاش والاتفاق على أسلوب راق يراعى كرامة واعتبار كلا الزوجين، يمكن مناقشة أى خلاف بأسلوب متحضر لا يخصم من رصيد كلا الزوجين عند الآخر لتقترب وجهات النظر شيئا فشيئا حتى يصلا لأفضل حل وسط يرضى الطرفين، بلا تراكمات فى الصدور، وبالعشرة واستمرار التفاهم دون بحث عن نصر على الآخر أو ثأر للذات تتكون جسور من التواصل والود الحقيقيين وروابط من الحب لا تكسرها صعاب الأيام. ومن الأساسيات لحياة زوجية رائعة ألا يخجل كلا الزوجين ولا يكابر فى أن يشرح نفسه واحتياجاته للآخر وأن يساعده أن يفهمه ويعرفه كيف يشبع رغباته ويلبى حاجاته النفسية وأن يوضح له لحظات ضيقة وضعفه وقوته حتى يستطيع التعامل معه بوعى ولا يتجاهل مشاعره أو يقصر فى حقه عن دون قصد وعدم فهم وحتى لا يظل أحدهما يجرب ويحاول فى اتجاه دون نتيجة ويكون ما يحتاجه منه شريك حياته فى اتجاه آخر فيحبط كليهما لأن أحدهما لم يشرح ولأن الآخر لم يستوعب دون شرح. ومع التواصل وشرح كل منهما لنفسه بحيث يكون كتابا مفتوحا مقروءا للآخر لن يجد أى منهما غضاضة فى احتمال الآخر وقت ضيقه ويستوعبه وقت ارتباكه وحيرته ويهدىء من روعه وقت قلقه ويطمئنه ويخفف عنه وقت حزنه وآلامه ويكون قادرا على إخراجه من معاناته. فإذا مرت بأوقاتهما سحابة تعكر عليهما سعادتهما استوعب كل منهم الآخر وقدر مشاعره وحاول استعادة البهجة والألفة من جديد.

فشراكة الحياة ليست فى صفوها فقط والسعادة لا تكون بعدم وجود خلافات أو مشاكل وإنما بالرقى فى التواصل والتعامل بين الزوجين فى كل المواقف حلوها ومرها والقدرة على التغلب على المشكلات والخلافات بمودة ورحمة وتنجح تلك الشراكة بقدر حرص كلا الشريكين على الإبقاء على العلاقة. وفى المقابل فإنه من أسوأ الأمور التى تباعد بين الزوجين وتعمق هوة الخلاف بينهما وتفسد السعادة هو استهانة أحدهما أو كلاهما بالأمور البسيطة التى تتراكم مع مرور الزمن دونما اعتذار أو توضيح لتصنع جبلا من الثلج يغطى دفء المشاعر ويجمد المياه الجارية فيبدو الأمر كما لو الأمور على ما يرام وأنه ليس ثمة ما يسوء لأنه بالفعل لا شىء ملموسا ظاهرا لكن هناك الكثير من المشاعر والأحاسيس الموجوعة والتى يتم تجاهلها بدافع التهوين منها أو التقليل من تأثيرها، ولأن كل منهما ينشغل بمشاعره المجروحة ويتجاهل مشاعر غيره بل يصل الأمر بالمرء أحيانا لتجاهل مشاعره وأحاسيسه الخاصة ليجبر نفسه على مواصلة الحياة بلا روح أو إحساس خوفا على نفسه من المزيد من الآلام لتبدأ جدران الصمت تحيط بتلك المناطق الضعيفة فى الوجدان، والأحاسيس فيبدو الإنسان من ظاهره قويا صلبا لكنه من الداخل هشا مهلهلا يحتاج لربتة حانية تلملم شتات نفسه وتعيده لذاته التى تجاهلها هو نفسه، بعدما تجاهلها شريكه فى الحياة والحقيقة أن كل منا يحتاج أن يتصالح مع ذاته وأن يدرك أن كيانه تماما ككيان ذلك الإنسان الآخر الذى يتهمه فقط ولا يتهم نفسه معه.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن في الإيثار السعادة الحقيقية بين الزوجين تكمن في الإيثار



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 15:33 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

أولاس يشيد بفريقه قبل مواجهة شاختار دونيتسك الأوكراني

GMT 15:24 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

طنجة يلاقي" إليكت سبور" التشادي في دوري أبطال أفريقيا

GMT 06:30 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الفنانة نادين نجيم وإطلاله مفعمة بالأنوثة والجاذبية

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,10 تموز / يوليو

طرح سيارة "جيب رانجلر أوفرلاند" بأبواب أخف وزنًا

GMT 07:44 2018 الجمعة ,06 تموز / يوليو

تعرف على كيفية أداء صلاة خسوف القمر

GMT 06:30 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

الجذوة لم تنطفئ كليا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib