ستيفاني وليامز المرأة الحديدية تغادر منصبها في ليبيا
آخر تحديث GMT 02:20:29
المغرب اليوم -

ستيفاني وليامز "المرأة الحديدية" تغادر منصبها في ليبيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ستيفاني وليامز

المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز
واشنطن ـ يوسف مكي

أعلنت الأمم المتحدة، أمس الجمعة، أن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة للشأن الليبي ستيفاني وليامز، ستغادر منصبها في ليبيا، نهاية الشهر الحالي، من دون أن تعلن عن الشخصية التي ستتولى خلافتها.وأشارت إلى أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستظل موجودة، وسيقودها المنسق الخاص للبعثة ريزدون زنينغا، إلى حين تسمية شخص آخر. وعُينت ستيفياني ويليامزوهي دبلوماسية أميركية، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (بالإنابة) في مارس 2020، خلفًا لغسان سلامة. وهي حاصلة على شهادة في الاقتصاد والعلاقات الحكومية من جامعة ميريلاند، كوليدج بارك في عام 1987، وماجستير في الدراسات العربية عام 1989 في مركز الدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورجتاون، وماجستير في الأمن القومي عام 2008 من الكلية الحربية الوطنية.

وشغلت مناصب عديدة، منها نائب رئيس البعثة في البعثات الأميركية في العراق خلال 2016-2017، وفي الأردن خلال 2013-2015، وفي البحرين خلال 2010-2013، حيث كانت قائمة بالأعمال في السفارة لمدة 10 شهور. كما كانت قائمة بالأعمال بالنيابة في سفارة الولايات المتحدة في ليبيا عام 2018. وعملت أيضا مستشارة أولى في سوريا وفي السفارات الأميركية في كل من الإمارات العربية المتحدة والكويت وباكستان. وفي وزارة الخارجية الأميركية، عملت مسؤولة عن مكتب الأردن، ونائبة مدير مصر والشؤون المشرقية، ومديرة مكتب المغرب العربي.

ورغم أن وليامز تولت منصبها على إثر مؤتمر دولي وضع مسارات واضحة للحل في ليبيا، إلا أن الليبين اتهموها بالتحيز وعدم القدرة على إدارة الملف، وأن ما تحقق من إنجازات في حقبتها مرده للدعم الدولي، في حين يرى آخرون أنها حققت إنجازات تحسب لها  وأطلقوا عليها المرأة الحديدية. وتصادف تعيين وليامز في مناصبها المختلفة المتعلقة بالملف الليبي كرئيسة للبعثة بالإنابة أو نائبة للمبعوث الأممي أو مستشارة للأمين العام بعد مؤتمر برلين الدولي حول ليبيا والذي تم فيه الاتفاق على مسارات حل الأزمة، ما ساهم في تحقيق إنجازات في الملف. ووفقا لمؤتمر برلين خاض الليبيون مسارات تفاوضية 3 "سياسية واقتصادية وعسكرية"، حيث تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف الليبية في جنيف أكتوبر/تشرين الأول 2020، والقاضي بفتح الطريق الساحلي وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية وحل المليشيات ونزع سلاحها، وهي أمور لم يتحقق منها إلا القليل أثناء إدارة وليامز وعادت الاشتباكات بين المليشيات.

واتهمت وليامز بمحاولة استبدال المؤسسة التشريعية الليبية من خلال إنشاء ما يعرف بالملتقى السياسي الليبي بتونس، إلا أن الأطراف الليبية وافقت على خارطة الطريق المنبثقة عنه مع تشكيل سلطة تنفيذية موحدة من مجلس رئاسي وحكومة، وتحديد موعد للانتخابات في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، إلا أن هذه الجهود سرعان ما انهارت. وانتقد الليبيون على البعثة في ظل ولاية وليامز العديد من الأمور، من بينها السماح بترشح عدة أشخاص للانتخابات الرئاسية رغم تعهدهم بعدم الترشح، ما تسبب في إعلان القوى القاهرة وتعذر إجراء الاستحقاق، كما ساءت الأمور أكثر وعاد الملف الليبي إلى المربع الأول بعودة الانقسام السياسي بين حكومتين متوازيتين، والاشتباكات بين المليشيات.

وقادت البعثة الأممية المسار الاقتصادي، ومساعي توحيد المصرف المركزي والمؤسسات السيادية، إلا أنه حتى الآن لم يحدث أي تقدم بهذا المسار ولا يزال الصديق الكبير محافظا للمصرف المركزي رغم تغيير مجلس النواب له، وكذلك تعثرت جهود مراجعة حسابات المصرف. وبعد استقالة المبعوث الأممي السابق يان كوبيتش وعدم اتفاق مجلس الأمن على بديل له عين الأمين العام للأمم المتحدة وليامز كمستشارته الخاصة للملف الليبي، حيث قادت الجهود الدولية والتي تركزت على وضع قاعدة دستورية للانتخابات. وبعد عدة جولات بين الفرقاء في القاهرة وجنيف أعلنت وليامز فشلها للتوصل إلى اتفاق على النقاط الجوهرية في المسار حول شروط الترشح للرئاسة والتي لا تزال قيد التداول بين الفرقاء الليبيين.

ورعت وليامز العديد من الاجتماعات مع اللجنة العسكرية الليبية والتي خرجت بالعديد من الاتفاقات والتي احتاجت إلى دعم دولي لم يتحقق لها ما تسبب في استمرار الوضع على ما هو عليه بالنسبة للمليشيات والمرتزقة والقوات الأجنبية ما دفع بالعسكريين لأخذ زمام المبادرة، حيث التقى رئيس أركان الجيش الليبي ورئيس أركان القوات بالمنطقة الغربية في مدينة سرت ما زاد الثقة بين الأطراف ووصلت إلى تبادل الزيارات التاريخية في سرت وطرابلس، وإعلان الاتفاق المبدئي على توحيد المؤسسة العسكرية وتسمية رئيس أركان موحد.

ومن المتوقع ألا تتأخر الأمم المتحدة في تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، لوضع حد لحالة الفراغ التي سيتركها رحيل ستيفاني وليامز، واستكمال جهود الوساطة بين الأطراف الليبية، من أجل منع انزلاق البلاد إلى حرب جديدة.ومن أبرز الأسماء المرشحة لترؤس البعثة الأممية في ليبيا، وزير الخارجية الجزائري الأسبق ومندوبها السابق في الأمم المتحدة صبري بوقادوم، المدعوم بقوّة من بلاده وكذلك من إيطاليا، وهو على دراية تامة بالملف الليبي، كما يرتبط بعلاقات مميّزة مع كافة الأطراف الليبية، حيث سبق أن زار العاصمة طرابلس ومدينتي بنغازي شرق البلاد وغات جنوبها، عندما كان يشغل منصب وزير الخارجية.

في الأثناء، يقود الاتحاد الإفريقي جهودا كبيرا لتعيين شخصية إفريقية في هذا المنصب، ومن بين الأسماء التي يدفع بها الدبلوماسي الغاني محمد بن شمباس الممثل الخاص للأمم المتحدة لغرب إفريقيا من 2014 إلى 2021، وكذلك وزير الخارجية السوداني الأسبق مصطفى عثمان إسماعيل.وسيكون المبعوث الأممي الجديد في ليبيا أمام تحدي إيجاد خطّة تقود لإخراج البلاد من أزمتها السياسية والأمنية، وهي مهمّة صعبة، على ضوء الانقسام المؤسساتي والجغرافي الذي تشهده، والتنافس المناطقي على السلطة، إلى جانب التوترات الأمنية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

البعثة الأممية تُطالب بضبط النفس بعد اندلاع أعمال عنف أثناء تظاهرات ليبيا

 

"الإخوان" يعرقلون المسار الدستوري في ليبيا لرفضهم عدة مواد وعلى رأسها الترشح للرئاسة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ستيفاني وليامز المرأة الحديدية تغادر منصبها في ليبيا ستيفاني وليامز المرأة الحديدية تغادر منصبها في ليبيا



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:22 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران
المغرب اليوم - بزشكيان يُحذر من تقنين وشيك للمياه في العاصمة طهران

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:02 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى
المغرب اليوم - دواء جديد يحمي مرضى السكري من تلف الكلى

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار

GMT 08:13 2016 الجمعة ,22 إبريل / نيسان

بيبيتو يكشف دور ميسي وسواريز في تألق نيمار

GMT 18:04 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وزير الرياضة يناقش خطة اتحاد الجودو في 2018

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 07:23 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"روائح مبعثرة" المجموعة القصصية الأولى للعسيري

GMT 05:34 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

"سيات ليون كوبرا" ضمن أفضل 5 سيارات في "اليورو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib