الوصلات الإشهارية بالقناتين الأولى والثانية تكرس الصورة النمطية السلبية للمرأة
آخر تحديث GMT 08:17:40
المغرب اليوم -

الوصلات الإشهارية بالقناتين الأولى والثانية تكرس الصورة النمطية السلبية للمرأة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الوصلات الإشهارية بالقناتين الأولى والثانية تكرس الصورة النمطية السلبية للمرأة

احتجاجات
إدريس الخولاني : المغرب اليوم

في دراسة حديثة أنجزتها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري بشأن موضوع "الصور النمطية القائمة على النوع في الوصلات الإشهارية"، أن القيم التي تبثها الوصلات الإشهارية في القناتين الأولى والثانية تعكس "رؤية أبوية/بطريركية" عن وضعية الرجال والنساء والعلاقات القائمة على النوع.

وعرضت "المغرب اليوم" أهم نتائج وخلاصات الدراسة وتحليل المضامين الإشهارية، استنادًا لمنهجية تسعى إلى رصد الصور النمطية، من خلال 138 وصلة إشهارية تلفزية بثت على مدى شهر تموز/يوليو 2014 في القناتين الأولى والقناة الثانية، على أن الهدف من ذلك يكمن في ربط المذكر والمؤنث بالمجالات والمنتجات التي يتم الترويج لها وجرد مميزات وأدوار العلاقات بين الجنسين.

وأبرزت الدراسة أن حضور المرأة ينحصر، في الفضاء الخاص "المنزل والحياة العائلية"، وفي الدور التقليدي للزوجة والأم، المسؤولة عن راحة أفراد الأسرة والخاضعة للدعم المادي للرجل ولنصائح الآخرين وتقييماتهم النقدية. واعتبرت الدراسة أن حضور الرجل يتجلى عمومًا في الفضاء العام "الفضاء المهني والحياة الاجتماعية"، لافتة إلى أنه عندما يكون داخل البيت يظهر عادة كفاعل سلبي يركز على نفسه "تغذيته، وجريدته وبرامجه التلفزية"، وخارج البيت على أنه الممول، المسؤول عن الأمن والراحة المادية للأسرة. ويبرز من خلال الوصلات الإشهارية المعالجة، توضح الدراسة، تمايز في المسؤوليات على مستوى الفضاء الأسري، فالرجل الزوج/الأب يظهر كمسؤول عن الأمن المادي للأسرة، في حين تظهر المرأة/الزوجة/الأم مسؤولة عن وسائل راحتها من زاوية الأشغال المنزلية، ليمتد هذا الإسقاط أحيانا إلى الأطفال، حيث الطفلة مرتبطة بالطبخ والطفل بالنشاط البدني وفي الهواء الطلق.

وأشارت الدراسة أيضا إلى أن بعض الوصلات، على قلتها، تقدم النساء في سياق تثميني (امرأة نشيطة، مستقلة، وتتوفر على رأي وخبرة ...). لكن هذه المبادرات، سرعان ما تكبح، في الوصلة نفسها بالعودة إلى الدور التقليدي، مما يحد من تأثيرها. في سياق ذلك، أكدت رئيس الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أمينة لمريني الوهابي، في كلمة تقديمية، أن موضوع الدراسة يطمح إلى تحسيس الأطراف المعنية بقطاع الإعلان والإشهار ودعوتهم إلى تبني يقظة أكبر، لا سيما في ضوء اعتماد مقتضيات قانونية تمنع "كل إشهار يتضمن إساءة للمرأة أو ينطوي على رسالة من طبيعتها بث صور نمطية سلبية أو تكرس دونيتها أو تدعو للتمييز بسبب جنسها".

وأوضحت أن مشاركة فاعلين يمثلون مؤسسات عمومية والبرلمان والمجتمع المدني ومنظمات دولية، علاوة على مهنيي قطاع الإشهار يحيل على أهمية البعد الاقتصادي والثقافي والمؤسساتي، والقيم التي ينطوي عليها قطاع الإشهار.وأكدت أن تعديل القانون المتعلق بالاتصال السمعي البصري يروم النهوض بثقافة المساواة بين الجنسين ومحاربة التمييز بسبب الجنس، بما في ذلك الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة، والحرص على احترام مبدأ المناصفة في المشاركة في البرامج ذات الطابع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي.

وأكد رئيس مجموعة المعلنين في المغرب، منير الجازولي، أن هذا اللقاء يندرج في سياق الجهود التي يقوم بها العديد من الفاعلين العموميين أو المؤسساتيين أو الخواص بهدف وضع آلية للتقنين والتأطير الذاتي للإشهار، بحيث يصبح لمهنيي الإشهار وأصحاب العلامات التجارية ميثاقًا خاصًا يشمل جميع الجوانب القانونية والسوسيو ثقافية التي تؤطر بطريقة ذاتية العمليات الإشهارية بهدف تفادي المشاكل التي قد تنجم عن بث وصلات إشهارية. وعزا طبيعة هذه المشاكل التي تظهر عرضيًا في بعض الحالات إلى ضعف المعرفة بالتقنيات الإشهارية وبالخطاب الإشهاري، داعيا إلى بلورة مشروع قانون يتعلق بالتقنين والتأطير الذاتي للإشهار بتعاون مع جميع المتدخلين المعنيين.

وكان تم بث مجموع الوصلات موضوع الدراسة، وعددها 138 وصلة، على امتداد شهر، وصلت إلى 6440 مرة وبمدة زمنية فاقت 42 ساعة، وتابع هذه الوصلات على مستوى المشاهدة العامة والمتراكمة "على مدى شهر واحد"، أكثر من 29 ألف مشاهد، مع تسجيل تركيز خلال الفترة المسائية. وتشير ذات الدراسة إلى هيمنة مجال التغذية متبوعًا بمجال الاتصالات والعقار والتجهيزات المنزلية ومواد النظافة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوصلات الإشهارية بالقناتين الأولى والثانية تكرس الصورة النمطية السلبية للمرأة الوصلات الإشهارية بالقناتين الأولى والثانية تكرس الصورة النمطية السلبية للمرأة



GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib