فاطمة المرنيسي شهرزاد المغرب الثائرة لا تزال حاضرة
آخر تحديث GMT 14:10:41
المغرب اليوم -
رئيس الوزراء القطري ينجح في الحصزل على مواقفة إيران على وقف الحرب مع إسرائيل الدفاعات الجوية الإيرانية تسقطت طائرة إسرائيلية مسيّرة من طراز "هيرمز" أثناء تحليقها في أجواء العاصمة طهران مسؤول عسكري أميركي لـ"الجزيرة": لا نستبعد هجمات إيرانية إضافية على قواعدنا؛ لأننا هاجمنا 3 من منشآتهم ولم يهاجموا سوى قاعدة واحدة لنا حتى الآن البحرين تفتح مجالها الجوي مؤقتاً كإجراء احترازي تصعيد إقليمي خطير وقصف إيراني يستهدف قاعدة العديد بحضور قائد "سنتكوم" وتحركات عسكرية في سوريا وإسرائيل تهاجم طهران إيران تؤكد أن الهجوم على قاعدة العديد في قطر هو رد يأتي في إطار الرد بالمثل وبما يتوافق مع القوانين الدولية وحق الدفاع المشرو الجيش الإسرائيلي يستكمل موجة من الغارات في غرب إيران استهدفت مواقع لتخزين صواريخ ومسيّرات قطر تدين استهداف قاعدة العديد وتؤكد التصدي للصواريخ الإيرانية بنجاح سقوط طائرة مسيرة من نوع "شاهد 101" في عمان يُسبب أضرارًا مادية وسط إجراءات أمنية مشددة إيران تعلن أن عدد الصواريخ التي أطلقتها على قطر كان مساويًا لعدد القنابل التي استخدمتها الولايات المتحدة في المواقع النووية
أخر الأخبار

فاطمة المرنيسي "شهرزاد" المغرب الثائرة لا تزال حاضرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاطمة المرنيسي

المغربية الراحلة فاطمة المرنيسي
الرباط -المغرب اليوم

في الثامن من مارس، حين تستحضر الأمم مسارات سيداتها المؤثرات، يستحضر المغرب مسار عالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي، التي صنفتها صحيفة "الغارديان" البريطانية عام 2011، واحدة من النساء المائة الأكثر تأثيرا في العالم.ورغم مرور أكثر من 5 أعوام على رحيلها، إلا أن سيرة "شهرزاد الثائرة" لا تزال حاضرة في كل المناسبات والمنتديات المتعلقة بالنضال النسوي.وكرست الكاتبة وعالمة الاجتماع، المعروفة عربيا وعالميا، حياتها في مناصرة قضايا المرأة و الدفاع عن المساواة بين الجنسين.وتميز طرحها بالجرأة والمزج بين الواقع والتراث.وأغنت المكتبة المغربية والعالمية، بـ15مؤلفا قيما، بينها "الحريم السياسي"، و"نساء على أجنحة الحلم" و"الإسلام والديمقراطية"، و"سلطانات منسيات"، وبعض هذه الكتب نشرت في دور النشر العالمية، كما ترجمت إلى العديد من اللغات.وبداية من مجتمعها المصغر داخل الأسرة، قدمت فاطمة المرنيسي تشخيصا ونقدا معمقين للسطة الذكورية في المجتمعات العربية والإسلامية.

ورغم أن العديد من مؤلفاتها ومحاضراتها تعتبر مرجعا أساسيا للحركة النسوية المغاربية والعربية، إلا أن عالمة الاجتماع المرموقة، لا تصنف ضمن خانة مناضلات الحركات النسوية التي تعمد إلى إقصاء الرجل كقاعدة من أجل إثبات الذات، بل إنها انتقدت مرارا هذا التيار السائد في الغرب، على الخصوص.

كما انتقدت نظرة الغرب إلى المرأة، وقدمت قراءة فيما وراء "الحجاب" للنظرة الطوباوية التي يصدرها إلينا العالم الغربي.

طفلة الحريم.. عالمة المستقبلفاطمة المرنيسي بمدينة فاس عام 1940، وترعرعت بين نساء العائلة في وسط وصفته بـ"الحريم"، وهنا اطلعت الطفلة باكرا على جانب من حياة المرأة في المجتمع المغربي، ومن خلال روايتها "نساء على أحنحة الحلم" التي تعد شبه سيرة ذاتية، تكشف عالمة الاجتماع بالإبداع الأدبي الحدود بين الرجال والنساء،وكيف يمارس الرجال سلطة مطلقة داخل البيت، على عكس النساء اللاتي لا تستطعن الإدلاء برأيهن.

وسمعت عن جدتها وأمها حكايات "ألف ليلة وليلة"، وأعجبت بالدور الرائد الذي لعبته شهرزاد، كما تعلمت من عمتها معنى الحرية.في هذا الصدد، تقول في الرواية، إن عمتها حبيبة التي طلقها زوجها دون سبب، كانت تخبرها دائما أن "كل شخص يمكن أن يمتلك أجنحة ليحلق، لكن التحليق لن يتحقق إلا بشرطين، وعي الشخص بأنه محبوس داخل قفص، وتوفره على الإرادة لكسر القفص".بالنسبة للمرنيسي لا بد للنساء أن يكسرن حاجز الصمت، أن يتكلمن ويحكين مثل شهرزاد. لقد أدركت، وهي التي التي كانت من أوائل المغربيات اللاتي يدرسن في مدارس خاصة وليس في مدارس الاستعمار، أن الكتابة هي وسيلة عظيمة للمرأة من أجل التحرر من قيود المجتمع.

 
ورسمت، أيقونة النضال النسوي في المغرب، مسارا مختلفا عن الحركات النضالية التي تؤمن بإقصاء الرجل، بل إنها اعتبرت دوما أنها تنتمي إلى تيار نضالي عربي يضم "رجالا مستنيرين"، يؤمنون بقضايا المرأة ويعملون من أجل تمكينها من حقوقها "المسلوبة".ولعل في هذا ما يفسر استحضار المرنيسي باستمرار لبعض الرجال الذين عرفوا باستماثتهم في الدفاع عن قضايا المرأة، حيث لم تخفي يوما إعجابها بالسياسي المغربي علال الفاسي الذي كان من أوائل المغاربة، الذين دافعوا عن قضايا المرأة بعد استقلال المغرب، أو بالتنويري المصري قاسم أمين، الذي عرف بدفاعه عن تحرر المرأة.

وتؤكد المفكرة التي حصلت على الدكتوراه في علم الاجتماع بالولايات المتحدة، أنها ترفض التيار السائد في الغرب، حيث الحركات النسوية هناك خالصة ولا مكان فيها للرجل، بل إن وجودها يقوم أساسا على إقصاء الجنس الآخر.ومع ذلك لم تتوان المرنيسي يوما، عن توجيه سهام نقدها للسلطة الذكورية في المجتمع المغربي والمجتمعات العربية، إذ رفضت دوما ما وصفته في كتاباتها "بالسلطة الذكورية" ونادت بالمساواة بين الجنسين.ولعل هذا ما يفسر اختيارها لمصطلح "الحريم" بكل ما يحمله من تمثلات في التراث العربي والإسلامي، كمدخل لتسليط الضوء على قضايا المرأة، وإبراز معاناتها.

شهرزاد ترحل إلى الغرب

وكما انتقدت المفكرة الكبيرة، وضعية النساء في العالم الإسلامي، فإنها كانت على نفس القدر من الحدة في انتقادها لنظرة الغرب إلى المرأة؛ فاعتبرت أن مفهوم الحريم لا يصلح لقراءة التراث الإسلامي فقط، بل أيضا يفيد في قراءة تراث الفكر الغربي حول النساء.

ففي كتابها "شهرزاد ترحل إلى الغرب" تعتبر أن دونية المرأة إرث مشترك بين الشرق والغرب. بل إن مفهوم الحريم في الغرب أشد احتقارا للمرأة من مفهوم الحريم في الشرق.

وبحسب ما جاء في إحدى فقرات الكتاب الذي أثار ضجة كبيرة، "فإذا كان الحريم في الشرق يحيل على واقع تاريخي ومتخيل للنساء قوة فيه، وأبعد ما يكون عن الشهوانية والفراغ والعري، فإنه في الخيال الغربي يحيل على نساء خاضعات ومستسلمات مرتعا للهو، وهو ما تجسد في لوحات الرسامين الذي كانوا يستمتعون برسم نساء سجينات، ناسجين رباطا لا مرئيا بين المتعة والاستعباد".

وتعضد المرنيسي هذه النظرية في كتاب آخر بعنوان "هل أنتم محصنون ضد الحريم"، حيث تكشف فيه عن الجانب المظلم لنظرة الغرب للمرأة، في وقت ينظر فيه بتعال وبنوع من الشفقة للمرأة المسلمة، ولا يصدر سوى صورة مشرقة عن المرأة الغربية التي تتمتع بحقوق داخل الأسرة والعمل والمجتمع ككل.

وفي كتابها، تقول عالمة الاجتماع إن "ما يميز الرجال الأوروبيين عن غيرهم أنهم يظنون أنفسهم متحضرين ومحصنين ضد رؤية المرأة الجارية الخانعة، ولكن فيروس المرأة الجارية يهاجم الجميع ويكفي أن نلقي نظرة على الإعلانات الغربية"، في إشارة إلى عرض جسد المرأة كمروج للسلع الاستهلاكية.

قد يهمك ايضا
الجامعة الوطنية المكسيكية تخصص كرسيًا استثنائيًا لعالمة الاجتماع فاطمة المرنيسي
فاطمة المرنيسي تكشف عن العديد مِن الكلمات المرتبطة بعالم الحريم

   
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة المرنيسي شهرزاد المغرب الثائرة لا تزال حاضرة فاطمة المرنيسي شهرزاد المغرب الثائرة لا تزال حاضرة



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:48 2025 الإثنين ,23 حزيران / يونيو

علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم
المغرب اليوم - علماء يكتشفون فئة دم فريدة من نوعها في العالم

GMT 21:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 08:54 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مايك شوماخر يشكل فريقا مع فيتيل في "سباق الأبطال"

GMT 05:25 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

معارض ماركس آند سبنسر تطرح تشكيلات رائعة وبأسعار جيدة

GMT 13:33 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أهمية تغيير زيت فرامل السيارة وخطورة تجاهله

GMT 03:21 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

الكويتية إلهام الفضالة تروي تفاصيل الحالة الصحية لزوجها

GMT 23:05 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتّحاد السعودي يمنح حمد الله مكافأة بقيمة 50 ألف دولار

GMT 00:49 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

"هيونداي" تطرح سيارتها الجديدة "توسان" في الأسواق

GMT 01:36 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

كيف تصبحين جميلة بدون مكياج
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib