قبر للا عائشة البحرية اشتهر بقدرته السحرية على طرد التابعة وجلب العريس للعوانس
آخر تحديث GMT 00:45:46
المغرب اليوم -
استقالة مدير عام بي بي سي ورئيسة الأخبار بعد جدل حول تغطية خطاب ترمب قصف إسرائيلي يستهدف سيارة جنوب لبنان وارتفاع حصيلة الشهداء في غارات متواصلة على النبطية والمناطق الحدودية حماس تندد بجولة رئيس الاحتلال الإسرائيلي في إفريقيا وتدعو الدول لرفض التطبيع وقطع العلاقات اسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتراخي وواشنطن تضغط لقطع تمويل ايران عن حزب الله سحب دفعات من حليب رضع في أميركا بعد تسجيل 13 حالة تسمم والتحقيقات مستمرة لمعرفة مصدر التلوث غزه تواصل النزيف حصيله الشهداء ترتفع الى 69 الفاً والاصابات تتجاوز 170 الف منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في 7 اكتوبر وزارة الداخلية السعودية تنفذ حكم القتل تعزيراً بحق مواطنين لانضمامهما إلى تنظيم إرهابي يستهدف أمن المملكة غرق قارب قبالة الحدود الماليزية التايلاندية ومفقودون يقاربون 290 شخص ستة قتلى ومئات المصابين بإعصار شديد في ولاية بارانا البرازيلية سوء الطقس في الكويت يجبر تسع طائرات على الهبوط الاضطراري في مطار البصرة الدولي
أخر الأخبار

قبر "للا عائشة البحرية" اشتهر بقدرته السحرية على طرد "التابعة" وجلب العريس للعوانس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قبر

قبر "للا عائشة البحرية"
الرباط-المغرب اليوم

على بعد كيلومترات من أزمور، يقع قبر "للا عائشة البحرية"، التي ساد الاعتقاد بقدرتها السحرية على طرد "التابعة" وجلب العريس المثالي للعوانس، ما جعل ضريحها قبلة للباحثات عن الزواج من مختلف ربوع المملكة، إلا أن هذا المكان سرعان ما فقد قدسيته بعد أن طالته أيدي المشعوذين التي دنست حرمة الولية المقصودة لأهداف "خيرة" منذ عقود، ليتحول الضريح إلى وكر علني للشعوذة، تحرسه عصابات تتهجم على كل من يهدد وجودها.

كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحا حينما بدأت أول أفواج النساء بالتوافد على الضريح، بعضهن يأتين رفقة أزواجهن وأطفالهن في سيارات تستقبلها "الباركينغات" العشوائية، مقابل تذاكر وقوف لا تقل قيمتها عن 5 دراهم، والبعض الآخر تلفظه قوارب العبور القادمة من الضفة الأخرى لوادي أم الربيع، ليكملن رحلتهن المرفقة بالزغاريد على متن عربات مجرورة بالحمير والبغال.

بين البركة والسحر
عند مدخل الضريح، يصطف فوج من "النقاشات" اللواتي يلازمن الزوار إلى أن يغنمن بحصتهن من الزيارة مقابل "بركة" من النقش بالحناء، ليأتي دور سماسرة «الشوافات» الذين يعرضون خدماتهن المختلفة، بدءا من "ضرب الفال" وقراءة الطالع، إلى إنجاز "القبول" وأعمال "التفرقة" بين الزوجين، نزولا عند رغبات عاشقات الرجال المتزوجين، بيد أن "المقصد واحد (هو الزواج) والأساليب متعددة (بين بركة الولية الصالحة وشطارة الساحرات)"، على حد قول إحداهن.

"مجدوبون" و"مجدوبات"
أمام مركز الدرك الملكي تصطف خيام المشعوذين الذين يمارسون أعمال السحر بشكل علني، تحت قناع "الجدبة"، إذ يشهرون بنشاطهم المشبوه من خلال لافتات تحمل أرقام هواتفهم وأسماءهم المقرونة بلقب "المجدوب"، من قبيل "المجدوب عبدو الشريف" و"المجدوبة للا فاطمة" و"المجدوبة السعدية" والحقيقة أن هذا اللقب يكسبهم مزيدا من المصداقية، باعتبارها حالة روحية تقرب صاحبها من الجن، وتسمح له بتسخيره لقضاء أغراض خاصة، من بينها التنبؤ بالمستقبل وجلب الحبيب، أو زرع البغض بين الزوجين، والتفرقة بين الحبيبين، وغيرها من الخدمات التي تعرض على الزبون بتدرج، بعد اقتناع أصحابها بصدقه ونيته في بلوغ مقصده مهما كلفه الثمن.
وتختلف أغراض الزبائن المترددين على هذه الخيام حسب أوقات عملها، إذ تخصص صباحا للمقبلين على مختلف أشكال السحر والدجل، وتنقلب مساء إلى كاباريهات تقليدية تستقطب عشاق "القصاير"، والباحثين عن متعة جنسية عابرة، منكهة بطعم البيرة و"الشقوفة".
والمثير أن الوعاء العقاري المخصص لهؤلاء الدجلة، تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، ما جعلهم يشهرون ورقة "القانون" في وجه كل من يتساءل عن مدى شرعية ما يقومون به، لكن هذا لم يمنع من الرضوخ لمداهمات عناصر الأمن بين الفينة والأخرى، إذ أسفرت آخر عملية مداهمة عن اعتقال المسمى "المجدوب عبدو"، وحجز مئات الصور المستعملة في أغراض السحر، من بينها صور شخصيات معروفة وخليجيين ومسؤولين بإقليمي الجديدة وسيدي بنور، بالإضافة إلى مبالغ مهمة بالدرهم والعملة الصعبة.

"هميزات" سوق الوهم
لم يكن من السهل علينا اختراق عالم الدجل المحيط بقبر الراحلة، إذ قوبل فضولنا بالتشكيك والحذر، وظلت نظرات المتربصين ترافقنا طيلة الوقت، والأصعب من ذلك أن تمثيليتنا الصحافية التي حرصنا من خلالها على الظهور كأفراد من الجالية، لم تسعفنا في الحصول على جميع المعلومات التي كنا بحاجة إليها، وذلك أن زبناءهم من "الزماكرية"، كانوا على علم بأمور السحر والشعوذة، عكسنا، وكانوا يأتون لقضاء غرض معين لا يناقشون كلفته، ما جعل منهم "هميزات" في سوق الوهم.
ولعل ما زاد الطين بلة، محاولتنا أخذ صورة لإحدى "الشوافات" وهي تنقض على رأس ديك مذبوح قربانا للولية، وتسرع به إلى خيمتها حيث غطسته بوعاء كبير يحوي سائلا أصفر وأعشابا غريبة، إذ سرعان ما وجدنا أنفسنا محاصرين بأزيد من ستة رجال متعطشين للعنف، وقد طلب منا إدخال الرمز السري لهواتفنا عنوة، قصد الاطلاع على محتواها ومسح الصور التي ادعينا أنها للذكرى، إلا أننا تمكنا، بعد جولات من الأخذ والرد، من إقناع مهاجمينا أن الأمر يتعلق ب"سيلفيات" عابرة لا أكثر، لنجد أنفسنا مراقبين من قبل مخبرين يتابعون تحركاتنا بدقة خلال ما تبقى من زيارتنا.

أطقم الزيارة
لم يكن الغرض الأساسي من "الشوهة" التي أحدثها "المخبرون" منعنا من التقاط الصور، بل إشعار المشعوذين القابعين بخيامهم بوجود دخيل قد يهدد تجارتهم، وإنذارهم بالتحفظ على طبيعة الممارسات التي يقدمونها بغرض "الأذية"، ما جعلهم يخرجون كالفئران من جحورهم، قصد الاطلاع على ما يجري والتعرف على هؤلاء الأشخاص "غير المرحب بهم" في فضائهم.

ولتلطيف الأجواء المشحونة، ارتأينا الجلوس بفضاء إحدى المقاهي المقابلة للضريح، وتابعنا حركة الزوار المتجمعين حول المحلات التي تبيع أغراض الزيارة. ولأن أصحاب هذه الحوانيت يعرفون أدق التفاصيل، ويخمنون ما يحتاجه كل نوع من الزبائن حسب مظهره وأسلوب كلامه وقدرته الشرائية، فهم يقترحون أطقما خاصة بالزيارة لقاصدي الولية الصالحة، وأعشابا مختلطة ببقايا حيوانات مجففة لزوار "المجدوبين"، إذ تتراوح قيمة المشتريات بالنسبة إلى زوار "للا عائشة البحرية" بين 10 دراهم و 700 درهم، بما فيها قراطيس الشموع البيضاء والخضراء، وعلب الحناء والحليب والعسل الحر، وبخور "الجاوي" والقرابين التي تقدم إما على شكل "فتوح" أو ذبيحة لديك أو اثنين.

طقوس

لا تختلف طقوس زيارة قبر "عائشة البحرية" كثيرًا عن باقي الأضرحة و"السادات"، إذ يفرض الدخول إلى الضريح خشوعا وتضرعا لـ"أهل المكان"، إلى جانب توفير الواجب المالي الخاص بالزيارة، أو ما يسمى "الفتوح"، هذا القربان المالي الذي يقدم للقائمتين على غرفة الضريح، يحول إلى صندوق خشبي يملكه "أولاد حميدة"، باعتبارهم حفدة عائشة والمشرفون على الضريح، حسب ما أفاد أحد بائعي الديكة المخصصة للذبيحة. داخل غرفة الضريح تجتمع النساء حول امرأتين في الخمسينات، يظهر من سلوكهما أنهما المكلفتان باستقبال أطباق الزيارة، إذ تستلمان ما تجود به الزائرات من نقود وشمع وحليب وعسل وزهر وأثواب حريرية خضراء، ثم تغرف إحداهما كمية من الحناء المخلوطة بالقرنفل في وعاء خشبي، وتضعها في يد كل فتاة جديدة، موصية إياها بتمريرها في مفارق يدها وتمتمة دعوات تيسير الزواج وتبييض "السعد"، قبل أن تثقب قنينة الزهر التي أتت بها وتطلب منها رشها على باقي النساء الجالسات بالغرفة، مع أخذ كمية من الحناء لكتابة اسمها واسم حبيبها على حائط الضريح، الذي يبدو كلوحة تشكيلية.

قبلة العوانس
عند سؤالنا عن باقي الطقوس التي تقام بالضريح، أخبرتنا إحدى القائمتين على الضريح أن أغلب الزائرات يكتفين بتقديم أطباق الزيارة وأخذ "فالهن" من الحناء فقط، أما "المؤمنات" الحقيقيات بقدرة للا عائشة الاستثنائية، فينجزون باقي الطقوس "على حقها وطريقها"، كي يتحقق مرادهن ويحظين بفارس أحلامهن المنتظر، مشيرة إلى أن الطقوس تشمل التبخر عن طريق تخطي المجمر جيئة وذهابا سبع مرات، والاستحمام في "الخلوة".
وقالت محدثتنا، البالغة من العمر 62 سنة، "يجب أن تقتني العانس مشطا وتؤدي ثمن الاستحمام بماء البئر الموجود قرب قبة الضريح الخضراء، ثم تنزع ملابسها في غرفة صغيرة (الخلوة) وتسكب الماء على جسدها، مع الحرص على تمرير المشط الذي اقتنته بين خصلات شعرها، لتقوم بعد ذلك برميه ورمي ملابسها الداخلية خلف ظهرها في ركن غير بعيد عن الشاطئ، كي تتخلص من التابعة التي ألصقت بها"، والحقيقة أن الأمشاط والملابس الداخلية التي يتم رميها، تباع من جديد في سوق خاص، كما هو الحال بالنسبة للديكة التي يتم ذبحها قربانا للولية، وبيعها لأصحاب المقاهي العشوائية المحيطة بالضريح، أما الأرباح فيتم اقتسامها بين "أولاد احميدة"، دون أن تستفيد جماعة سيدي علي بن حمدوش شيئا من هذا الإرث التاريخي الموجود على ترابها.

بين الحقيقة والخرافة
اشتهرت عائشة البحرية بشجاعتها وإخلاصها ومروءتها خلال حقبة الاستعمار الفرنسي، إذ ظل اسمها راسخا في مخيلة المغاربة إلى غاية اليوم، كرمز للمقاومة ضد الاستعمار، و الوفاء للزوج، و القدرة على الصبر. وكان سبب دخولها مغامرة المقاومة اغتيال زوجها من قبل قوات الاحتلال الفرنسي، لتقرر الانتقام وتبدأ بالتربص بالجنود الفرنسيين الذين قتلت المئات منهم، دون أن تتمكن القوات الفرنسية من التعرف عليها بفضل اللثام الذي كانت تضعه أثناء عمليات التصفية. ويروى أنها أثارت متاعب جمة للمعمرين الفرنسيين في منطقة دكالة عبدة، خاصة بعد انضمام عدد من الفارسات الأرامل لها، وقيادها لهم في مقاومة الاحتلال إلى حين وفاتها.
أما الحكاية الشعبية المتداولة، فتقول إن أصل هذه الشخصية التاريخية من بغداد، وإنها كانت على علاقة روحية بمولاي بوشعيب الدكالي، الولي الصالح الموجود ضريحه بأزمور، إلى درجة أنهما كانا يلعبان الكرة ، فتمر الكرة من بغداد لتصل إلى آزمور، بعد أن تقول له "هاك أبوشعيب في جنب الواد"، ليرد عليها "هاكي أعايشة في بغداد". 
وتضيف الأسطورة أن العاشقة قصدت المغرب لزيارة حبيبها بوشعيب، لكن الموت فاجأها وهي على مرمى حجر من آزمور، ليتم دفنها في المكان ذاته الذي توفيت فيه، ويقام فوق قبرها ضريح ظلت النساء تزرنه للتبرك والنزهة. 
ورغم تعدد الحكايات التي امتزج فيها التاريخ بالأسطورة، فإن واقع هذه الشخصية اليوم، حولها إلى قبلة للفتيات الراغبات في الزواج، أو العاشقات للرجال المتزوجين، لاعتقاد بعضهن بقدرتها على تزويج العوانس، وإيمان البعض الآخر بقدرات المشعوذين المحيطين بقبرها.

قد يهمك ايضا:

رجل غني يعرض جائزة مُثيرة لمن يُغري حبيبته

جيوتي جامبيل مراهقة من "مينيسوتا" ولدت بدون أعضاء تناسلبية تتمنى الارتباط

المصدر :

واس / spa

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبر للا عائشة البحرية اشتهر بقدرته السحرية على طرد التابعة وجلب العريس للعوانس قبر للا عائشة البحرية اشتهر بقدرته السحرية على طرد التابعة وجلب العريس للعوانس



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:21 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية
المغرب اليوم - غارات مسيرة تستهدف قيادات القاعدة في شبوة اليمنية

GMT 20:01 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة
المغرب اليوم - الجيش السوداني يصد هجوماً للدعم السريع على بابنوسة

GMT 15:44 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - علماء يكتشفون مفتاح إطالة عمر الإنسان عبر الحمض النووي
المغرب اليوم - أنباء انفصال هنادي مهنا وأحمد خالد صالح تثير الجدل من جديد

GMT 15:53 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

فضيحة أخلاقية في زمن الحجر الصحي بنواحي أكادير

GMT 15:34 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

عملاق فرنسا يبدي رغبته في ضم حكيم زياش

GMT 07:22 2018 الخميس ,02 آب / أغسطس

"جاغوار" تطرح نسخة مبتدئة دافعة " two-wheel"

GMT 04:03 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

غاريدو يكشف أن الرجاء مستعد لمواجهة الوداد

GMT 16:51 2017 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

طريقة عمل بروكلي بصوص الطماطم

GMT 05:00 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل مشروب التوت بالحليب مع الشوكولاتة المبشورة

GMT 01:09 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب ينجح في إزالة ورم حميد من رأس فتاة

GMT 04:40 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

موقع "أمازون" ينشئ سلة مهملات ذكية تدعى "جيني كان"

GMT 02:53 2015 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم مراد باطنا يقترب من الانتقال إلى "انطاليا التركي"

GMT 04:17 2012 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

كوزوميل جزيرة الشعاب المرجانية ومتعة هواة الغطس

GMT 10:00 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة أمل صقر تكشف أن المجال الفني يعج بالمتحرشين

GMT 11:01 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

أبرز عيوب مولودة برج العذراء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib