مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية
آخر تحديث GMT 06:56:46
المغرب اليوم -

مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية

عمان - المغرب اليوم

"تسعُ دول، ثماني فرق ولغة واحدة" أي لغةُ كرة القدم: هو شعار الدورة الثالثة من دوري كرة القدم النسائية "Discover FOOTBALL". وتشارك في هذا المهرجان الكروي الثقافي خمس فرق عربية، جاءت إلى برلين، ليس للعب كرة القدم فحسب. "كرة القدم في مجتمعاتنا العربية بشكل عام، هي لعبة رجال. ولكن عندما نكون نحن كفتيات مصممات على أن نلعب هذه اللعبة. فذلك من شأنه أن يقوّي شخصيتنا، وبالتالي نستطيع مواجهة الناس والمجتمع". هكذا تصف عبير مالك رنتيسي، عميدة النادي الأرثوذكسي الأردني، واقع وتحديات كرة القدم النسائية في العالم العربي. عبير البالغة من العمر 26 سنة تمارس كرة القدم منذ أكثر من 13 سنة. وهي تقود فريقها النادي الأرثوذكسي الأردني في منافسات دوري كرة القدم النسائية "FOOTBALL Discover" أو اكتشِفْ كرةَ القدم 2013، الذي ينظم في العاصمة برلين من الـ23 إلى الـ28 من تموز/ يوليو. وهدفه دعم النساء في كفاحهن للمطالبة بحقوقهن والقضاء على التمييز. كما يتيح لهن فرصة التلاقي في ما بينهن وتبادل الخبرات والمهارات الرياضية. كرة القدم أكثر من مجرد لعبة عبير التي تلعب أيضا في صفوف المنتخب الأردني تؤكد على أن مشاركتها في هذه التظاهرة الرياضية من شأنها أن توسع آفاقها الكروية عبر الاحتكاك بأندية من عدة دول. كما أنها تعتبرها "فرصة لتبادل الأفكار والتعرف على ثقافات مختلفة وكسب أصدقاء جدد". وتضيف عبير بأن كرة القدم قد ساهمت بشكل كبير في بناء شخصيتها داخل وخارج الملعب: " كرة القدم ساعدتني على إثبات ذاتي كامرأة قادرة على خوض تجارب غير مألوفة داخل المجتمع الأردني". ويضم النادي الأرثوذكسي لاعبات مسلمات ومسيحيات، يجمعهن عشق كرة القدم. ولهذا فإن عبير ترى بأن "كرة القدم من شأنها أن تساهم بشكل كبير في تعزيز التعايش والإخاء بين مختلف الديانات والأعراق". وهو ما تعجز السياسية عن تحقيقه في الكثير من الأحيان. ويستضيف هذا المهرجان الكروي الثقافي ثماني فرق نسائية من بينها خمس فرق عربية، من تونس ومصر والأردن وفلسطين ولبنان. في ما اعتذر الفريق الليبي في اللحظة الأخيرة عن المشاركة، بسببِ العادات والتقاليد في شهر رمضان، حسْب تصريحِ  الاتحاد الليبي. وعن سبب الاهتمام الخاص في هذه الدورة بالأندية العربية  تقول يوهانا كوستر مديرة مشروع "Discover FOOTBALL" بأن ذلك راجع إلى التحولات التي يشهدها العالم العربي. "لاحظنا بأن العالم العربي يعيش حاليا حراكا واسعا، ولهذا فقد كان بالنسبة لنا أمر مثير أن نستدعي اللاعبات العربيات إلى برلين، لكي نسمع منهن ما الذي تغير وكيف هو حال كرة القدم النسائية وحقوق المرأة في الوقت الراهن". وتضيف كوستر بأن كرة القدم وسيلة "لإظهار قوة المرأة وإثبات ذاتها داخل الملعب، كما أنها تمنحها القوة للدفاع على حقوقها داخل المجتمع الذي تعيش فيه". اهتمام خاص بالفرق العربية وإلى جانب لعِب كرة القدم شاركت اللاعبات في ورشات  عمل، لمناقشة العديد من المواضيع، التي تهدف إلى رفع الوعي  بتجارب التمييز والتجاوزات اليومية داخل الملعب وخارجه. بالإضافة إلى التعبير عن الحدود الشخصية التي يستشعرها المرء، والنظر في كيفية المطالبة بالحقوق الاجتماعية والسياسية. وفي هذا الصدد يقول تيو تسفانتسيغر، الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم بأن "كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم والتي تسمح بتساوي الفرص. ولهذا، يمكن استخدامها بالتأكيد من أجل خلق المزيد من التقارب والتفاهم بين الناس". وهي مهمة ليست دائما سهلة، على حد تعبيره. ولهذا يرى تسفانتسيغر في دعوة الأندية النسائية العربية أهمية كبيرة، فذلك من شأنه أن يمنح النساء "المزيد من الشجاعة والثقة بالنفس، للعمل عبر كرة القدم على تعزيز حقوق المرأة ودورها داخل المجتمع". ويعتبر تسفانتسيغر بأن في هذا الدوري استفادة متبادلة بين اللاعبات. "ففي الوقت الذي يمكن للاعبات العربيات الاستفادة من التجربة الطويلة لألمانيا في كرة القدم النسائية، تعتبر هذه فرصة ذهبية للاعبات الألمانيات للتعرف عن كثب عمّا يجري في الدول العربية". "النظرة بدأت تتغير" وتشتكي لاعبات كرة القدم في العديد من المجتمعات من الأحكام المسبقة والصور النمطية، ومن بينها أن كرة القدم لا تتناسب مع تكوين المرأة البيولوجي . ولكن إرادة اللاعبات في تغيير الواقع تبقى قوية. فكرة القدم بالنسبة لهؤلاء الفتيات "جزء من حياتهن"، كما تؤكد عبير، التي قادت النادي الأرثوذكسي الأردني في لقاء الافتتاح ضد فريق وادي دجلة المصري. بيد أن عبير متفائلة أيضا بمستقبل كرة القدم النسائية التي تقول أنها " أصبحت تلقى دعما واهتماما أكبر في الأردن". وهو ما تشاطره أيضا نيفين جمال عبد الرحيم، لاعبة نادي وادي دجلة  المصري، التي أوضحت أن: "المجتمعات العربية أغلبها تنظر بغرابة للاعبة كرة القدم، غير أن النظرة بدأت تتغير. ورغم فوز المصريات بهدفين لهدف واحد في لقاء الافتتاح، إلا أن ذلك لم يشكل خسارة حقيقية للاعبات الأردنيات. فالهدف الأساسي، على حد تعبير عبير، يكمن في "النهوض بكرة القدم النسائية وبحقوق المرأة في العالم العربي بأسره".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية مواجهات داخل الملعب وخارجه في كرة القدم النسائية



نقشات الأزهار تزين إطلالات الأميرة رجوة بلمسة رومانسية تعكس أناقتها الملكية

عمّان - المغرب اليوم
المغرب اليوم - نافبليو جوهرة يونانية تنبض بالجمال والتاريخ والسكون

GMT 10:06 2017 الإثنين ,05 حزيران / يونيو

"Funny Sex" يقدم الطعام والأدوات على شكل أعضاء جنسية

GMT 16:06 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 23:36 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

اغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة بتطوان بطريقة بشعة

GMT 03:59 2019 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

سرقة محتويات سيارات توقع بشابّين في قبضة الأمن

GMT 07:29 2019 الإثنين ,24 حزيران / يونيو

فوائد قشور جوز الصنوبر في زيادة تحمل الجسم

GMT 09:04 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

فيليبينية تفوز بلقب "ملكة جمال الكون" للعام 2018

GMT 16:28 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

النيابة العامة تتوعّد منتهكي الحياة الخاصة للمغاربة

GMT 18:26 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

المغرب الفاسي يفتح باب الانخراط
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib