قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول
آخر تحديث GMT 11:16:57
المغرب اليوم -

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة

قصة "مي فاطمة" التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول
الرباط_ المغرب اليوم

هي كلمات قليلة ترددها أمي “فاطمة” وهي تتحدث عن ابنها الذي هجرها إلى غير رجعة وتركها تصارع قدرها مع الوحدة وقلة الحيلة، الابن الذي هجرها لسنوات طوال، تاركا إياها تواجه مصيرها رفقة مرافقة أنهكتها الأيام وغياب المورد المالي لتعيشا معا في منزل يفتقد لأبسط ضروريات العيش الكريم ، ولا يتوفر حتى على علبة سكر أوش شاي، ولا قنينة غاز لتحضير كاس شاي.

تحكي المرافقة بمرارة عن تخلي الابن الذي فضل العيش رفقة زوجته بمدينة أسفي، دون أن يلتفت لامه التي كافحت وربت وتوسلت لمسؤولين بالمجمع الشريف للفوسفاط بخريبكة لعل قلبهم يهوي للبن ويجدوا له شغلا وينتشلوه من براثن العطالة، فكانت تعمل ليل نهار كطباخة بالأعراس والحفلات لتوفر له لقمة العيش والملبس رفقة أخته لعلها تجدهما بجانبها يوم تبلغ من الكبر عتيا.
اشتغل الابن وتزوج وأدار ظهره لوالدته بعدما اشتعل رأسها شيبا وأخذ منها المرض ما اخذ، فملم تعد تذكر من ماضيها إلا لحظات قليلة جمعتها بابنها وابنتها التي فارقت الحياة قبل رمضان الماضي، حيث قدر الله اللقاء بينهما في مناسبة أليمة فكلف المرافقة بأن تعتني بأمه مقابل مبلغ شهري….
مرت الشهور والأيام، ولم يف الإبن بوعده وترك الاثنتين للمجهول، الجوع والإهمال وقلة اليد، أم عجوز مريضة ومرافقة أتعبها الزمان وأنهكتها عنايتها بالأم بدون مورد، فتضاعفت معاناتها، متحسرة على حالها وحال من أوكلت بها، في انتظار أن يحن قلب الابن ويرعى والدته.

وقالت إحدى قريبات الابن للجريدة، إن فاطمة بن علال لم تجد يوما العطف والرحمة من ابنها، فمنذ أن عين بأسفي كعامل بالمجمع الشريف للفوسفاط لم يزر مدينة خريبكة إلا نادرا ولا يهاتف والدته للاطمئنان على حالها، متناسيا تضحيتها وكفاحها للعناية به، وكان آخرها أن نهر المرافقة في الهاتف بعدما ألحت عليها فقال لها بالحرف: “لوحيها في البركاسة” أنا مامساليش ليكم…..” لتلون السماء بالسواد ويتم طلب تدخل السلطة المحلية في شخص قائد الملحقة الإدارية الثالثة والبحث عن مكان بدار العجزة ببني ملال وينقذون العجوز من الضياع بعدما ماتت البنت و تحول الابن لعاقٍّ.
المرافقة ومعها القريبة وجهتا نداء للابن بأن يتذكر فضل أمه وتعاليم دينه وينتشل أمه من حياة الضياع، ويهتم بها لعله يكفر عن ما اقترفه في حقها.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول قصة مي فاطمة التي هجرها ابنها وتركها تواجه مصيرها المجهول



GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib