الغنوشي  ختان الإناث ممارسة لا سند لها في الشريعة ولا في ثقافتنا
آخر تحديث GMT 17:09:53
المغرب اليوم -

الغنوشي : ختان الإناث ممارسة لا سند لها في الشريعة ولا في ثقافتنا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغنوشي : ختان الإناث ممارسة لا سند لها في الشريعة ولا في ثقافتنا

تونس ـ وكالات

   أعلن راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الجمعة ان الحركة "تنكر" ختان الاناث لانه ممارسة غريبة عن المجتمع التونسي ولا سند لها في الشريعة الاسلامية. ويأتي هذا الموقف إثر نشر تصريحات صحافية منسوبة للحبيب اللوز القيادي في حركة النهضة، اعتبر فيها ختان الاناث "عملية تجميلية". وقال الغنوشي في مؤتمر صحافي "الحركة تنكره (ختان البنات) وهو ليس من ثقافتنا أصلا في تونس، ولا سند له في الشريعة" الاسلامية. وأضاف "الحبيب اللوز (...) من رموز النهضة (...) ولكن كبقية رموز الحركة، تصدر عنه احيانا مواقف لا تعبر عن موقف الحركة". ولفت الى ان اللوز "نفى ان يكون قد دعا الى الختان لان هذا ليس موقفا شرعيا ولا موقفا نهضويا (...) واكد ان تصريحاته اخرجت عن سياقها". والاحد الماضي نقلت جريدة "المغرب" التونسية عن الحبيب اللوز المحسوب على "الجناح المتشدد" في حركة النهضة قوله "في المناطق الحارة يضطرون لختان البنات كمعالجة طبية صحية، لأنه يصير نتوءا عند المرأة فيصبح مقلقا للزوج، فيقولون نختن النتوء الزائد، وغير صحيح أنه يذهب اللذة ومتعة المرأة (الجنسية)، الغرب ضخم الموضوع، الختان هو عملية تجميل للمرأة. والاثنين، دانت نادية شعبان النائبة بالمجلس التاسيسي (البرلمان) عن حزب "المسار" اليساري المعارض تصريحات اللوز، وهو بدوره نائب في البرلمان عن حركة النهضة. وقالت النائبة "لا يعقل أن يثمِّن نائب جريمة ترتكب في العديد من البلدان في حق النساء. هذه إهانة للتونسيات ومس بكرامتهن (...) أطالب هذا الشخص بالاعتذار لنساء تونس أو أن يستقيل. غير معقول أن نواصل (الجلوس) تحت قبة البرلمان مع شخص لا يحترم قوانين البلاد ويثمِّن جريمة في حقهن". ونفى اللوز في رده على شعبان أن يكون أدلى بهذا التصريح للجريدة، واتهم الصحيفة التي أجرت معه الحوار بتحريف كلامه، كما اتهمها، في تصريح أدلى به لإذاعة "موزاييك إف إم التونسية الخاصة"، بالكذب والافتراء. لكن الصحيفة نشرت في اليوم نفسه على موقع "فيسبوك" تسجيلا صوتيا للمقطع الذي تحدث فيه الحبيب اللوز عن مسألة الختان. وقال اللوز في المقطع "في الحكم الشرعي، في المناطق الحارة يصير نتوء عند المرأة يصبح مقلقا للزوج، فيقولون نختن هذا النتوء الزائد". وعادة ما يتهم قياديون في حركة النهضة وسائل إعلام ب"تحريف" تصريحاتهم و"إخراجها من سياقها"، عندما يتعلق الأمر بتصريحات مثيرة للجدل، في حين تتهمهم المعارضة بازدواجية الخطاب. وطرحت مسألة ختان الإناث في تونس لأول مرة خلال زيارة الداعية المصري وجدي غنيم للبلاد في عام 2012. واتهمت المعارضة ووسائل إعلام غنيم بالحضور إلى تونس للترويج لختان الإناث، في حين نفى الداعية ذلك. وتحظى المرأة في تونس بوضع حقوقي فريد في العالم العربي، بفضل مجلة الأحوال الشخصية الصادرة في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة، الذي حكم تونس من 1956 إلى 1987. وسحبت المجلة، التي لا يزال معمولا بها، القوامة من الرجل وجرَّمت الزواج العرفي وإكراه الفتاة على الزواج من قبل ولي أمرها، وكذلك جرَّمت تعدد الزوجات، وجعلت الطلاق بيد القضاء بعدما كان بيد الرجل ينطق به شفويا متى يشاء. وترى منظمات حقوقية وأحزاب معارضة أن حقوق المرأة في تونس أصبحت "مهددة" بعد وصول حركة النهضة إلى الحكم. وسبق أن تعهدت الحركة قبل وصولها إلى السلطة بالمحافظة على مجلة الأحوال الشخصية، وتطوير "مكاسب" المرأة التونسية. 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغنوشي  ختان الإناث ممارسة لا سند لها في الشريعة ولا في ثقافتنا الغنوشي  ختان الإناث ممارسة لا سند لها في الشريعة ولا في ثقافتنا



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:50 2021 الخميس ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أولمبيك خريبكة يحقق "الريمونتادا" أمام النهضة البركانية

GMT 05:07 2017 الثلاثاء ,15 آب / أغسطس

أطروحة سيئة الذكر

GMT 11:15 2022 السبت ,11 حزيران / يونيو

أفضل الفنادق الفاخرة في باريس

GMT 14:45 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

رسميًا تشيلسي يعلن تعاقده مع إدوارد ميندي

GMT 19:59 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

قلق في الحسنية بسبب إصابة نجم الفريق قبل مواجهة أنييمبا

GMT 10:52 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

الملكة إليزابيث تستدعي حفيدها لاجتماع أزمة

GMT 15:40 2019 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

العثور على أفعى كوبرا برأسين في مدينة هندية

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الإمارات والمغرب يبحثان تحضيرات "إكسبو 2020"

GMT 18:31 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سعيد الصديقي يعترف بتراجع مستوى يوسفية برشيد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib