حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية
آخر تحديث GMT 00:45:58
المغرب اليوم -

حظر "البوركيني" يصدم البلدان الانكلوسكسونية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حظر

حظر "البوركيني" يصدم البلدان الانكلوسكسونية
لندن ـ أ.ف.ب

 اثار حظر "البوركيني" على بعض الشواطىء الفرنسية موجة انتقادات في البلدان الانكلوسكسونية التي اعتبرت منع الملابس التي تحمل دلالات دينية عائقا امام الاندماج.

وقال الكاتب ديفيد ارونوفيتش في صحيفة ذا تايمز انه "هذر فرنسي" معتبرا ان مثل هذا الحظر لا يمكن ان يكون الا نابعا من "نفوس مريضة" ويثير المزيد من المشاكل.

وتتساءل ريمونا الاي من المنظمة البريطانية "اكسبلورينغ اسلام فاونديشن" التي تنشط من اجل فهم افضل للاسلام، هل ارتداء البوركيني مهين فعلا اكثر من اظهار عري جسد شخص متقدم في العمر بارتداء لباس بحر (مايو) كلاسيكي؟

ورؤية سيدة ترتدي النقاب او البرقع في بعض المدن والاحياء ذات الغالبية المسلمة في المملكة المتحدة ليست امرا نادرا ولا يثير الجدل مثلما يحصل في فرنسا.

واشهر مثال لارتداء البوركيني في البلاد لا يعود في الواقع الى سيدة مسلمة بل الى نايجلا لاوسن المذيعة الشهيرة على الاذاعة والتلفزيون البريطاني التي ارتدته في 2011 على احد شواطىء سيدني.. لتجنب الاسمرار.

لكن اهتمام البريطانيين بالموضوع لا يبدو غائبا فمعظم وسائل الاعلام كرست في الايام الاخيرة ريبورتاجات ومقالات لقضية البوركيني في فرنسا، حتى ان بي بي سي بثت شهادات تنتقد بشدة المسلمات.

وقالت عائشة ضياء الدين للتلفزيون العام البريطاني "ان البوركيني يمنحني حرية السباحة والذهاب الى الشاطىء دون ان اشعر بانني اخل بالتزامي".

وقالت مريم ويلس لبي بي سي "انه امر يثير الصدمة ان تفرض على شخص ما اما العري او الرحيل"، مضيفة باسف "ان الناس يقولون باستمرار ان على المسلمين ان يندمجوا اكثر لكن عندما ينضمون اليكم للسباحة فالامر ليس مستحبا ايضا".

ولفتت ساره سيلفيستري من سيتي يونيفرستي في لندن الى ان هذا التباين بين البريطانيين والفرنسيين يفسر بالفوارق الثقافية بين البلدين، بين سياسة الاستيعاب وفق النهج الفرنسي والتعدد الثقافي البريطاني.

 

-" تشدد تجاه المهاجرين" -

واعتبرت "ان هذين النموذجين للاستيعاب يمران بازمة، فهما لا يطبقان بشكل واضح وغير مفهومين تماما وكل بلد ينظر الى ما يفعله الاخر ليستخلص منه العبر".

وراى باتريك سايمون الخبير في المعهد الوطني الفرنسي للدراسات الديمغرافية "ثمة صعوبة في النموذج الفرنسي للاستيعاب في فهم رؤية الممارسات الثقافية والدينية في الحياة الاجتماعية وبخاصة في الاماكن العامة الفرنسية".

ولفت الى "تشدد تجاه المهاجرين وبخاصة المسلمين في فرنسا في السنوات العشرين الاخيرة".

وراى ان "كل ما يقال عن البوركيني وكل ما تبقى يبعث على الاعتقاد بان المشكلة تأتي من الاقليات وليس من بنية المجتمع الفرنسي، مشددا ايضا على وقع الاعتداءات الاخيرة في فرنسا التي "تنزع الى تشجيع فكرة ان التنوع يمكن ان يكون مشكلة ويهدد التلاحم الوطني. ان هذه الفكرة اصبحت قوية جدا لدى الرأي العام وتروجها قوى سياسية عديدة".

وفي الولايات المتحدة يذهب الجدل حول البوركيني برأي الكاتبة الصحافية اماندا توب في نيويورك تايمز الى ابعد من الديانة او ارتداء ملابس، فالامر يتعلق ب"حماية الغالبية الفرنسية غير المسلمة من التأقلم مع عالم يتبدل".

اما في استراليا التي تأتي منها مصممة البوركيني عاهدة زناتي فيعتبر اللباس ايضا بمثابة اداة استيعاب، وهناك مدربة سباحة ومنقذة يرتديانه.

واعتبرت الصحافية ساره مالك المقيمة في سيدني ان حظر البوركيني يشكل "هجوما على الاقليات" . ونددت في صحيفة سيدني مورنينغ هيرالد "بات على النساء ليس فقط التعامل مع النزعة الذكورية الموجودة في مجتمعاتهن بل وايضا مع القوة الفظة للدولة".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية حظر البوركيني يصدم البلدان الانكلوسكسونية



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
المغرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 23:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة
المغرب اليوم - مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة

GMT 00:45 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
المغرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 14:38 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

تشكيلات رائعة من خواتم الزمرد تناسب العرائس الجدد

GMT 09:44 2023 السبت ,15 إبريل / نيسان

الملك تشارلز الثالث يُكرم ضابطين كويتيين

GMT 14:17 2022 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

"رسوم شبه ضريبية" جديدة تدخل حيز التنفيذ

GMT 06:10 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

موضة الأحذية الشتوية العصرية في الشتاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib