تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب
آخر تحديث GMT 19:14:32
المغرب اليوم -

تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب

الاغتصاب الزوجي
الرباط - المغرب اليوم

حدد تقرير أممي حديث بعض جوانب النقص في التشريعات المغربية فيما يتعلق بالمساواة بين الجنسين، قائلا: "على الرغم من أن القانون المغربي يكفل المساواة بين الجنسين والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وهو متسق إلى حد كبير مع المعايير الدولية، إلا أن هذا لا يعني أن القانون مثالي، أو أن عدالة النوع الاجتماعي قد تحققت بالكامل".

التقرير الذي يحمل عنوان "العدالة والمساواة بين الجنسين أمام القانون"، والذي تم إنجازه بتعاون بين كل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، أضاف أن "القانون المغربي تناول بعض جوانب عدالة النوع الاجتماعي بشكل جزئي، ولكن ما تزال هناك أوجه كبيرة لانعدام المساواة"، بالإضافة إلى أنه "لا ينص على المساواة بين الجنسين ولا يوفر الحد الأدنى من الحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي."

وأوردت الوثيقة الأممية أن النساء والفتيات المغربيات يتمتعن "بالحماية بموجب قانون مكافحة جميع أشكال العنف ضد المرأة، إلا أن القانون لا يتصدى للاغتصاب الزوجي"، مبرزة أنه "يمكن تعزيز القانون عن طريق تجريم الاغتصاب الزوجي بصفته من صنوف العنف ضد النساء، وعن طريق توضيح تعريف الاغتصاب الزوجي".

وأشارت الوثيقة كذلك إلى أن "المادة 449 من قانون العقوبات تجرم الإجهاض، إلا أنه لا يوجد استثناء محدد للاغتصاب، ولا يعاقب قانون العقوبات الإجهاض إذا كان للحفاظ على صحة الأم عندما يقوم الطبيب بإجراء الإجهاض بإذن من الزوج".

وانتقدت الهيئات الأممية الاستمرار كذلك في زواج الأطفال، قائلة إن "المادة 19 من مدونة الأسرة تنص على أن السن القانونية للزواج للذكور والإناث هي 18 سنة. ومع ذلك، تستعمل بعض المحاكم المادة 16 للاعتراف بزواج الأطفال".

وأبرز التقرير أنه على الرغم من وصول المرأة إلى المساعدة القانونية المجانية المقدمة من قبل الوكيل العام للملك، إلا أن شهادة النساء لا تحمل الوزن نفسه أو الموثوقية التي يتمتع بها الشهود الرجال. وعادة ما يتم حل مشاكل العنف الأسري ضمن نطاق الأسرة، وليس من خلال دعاوى رسمية أو عن طريق المحكمة، "وما يزال الوصول إلى نظام المحاكم متواضع المستوى بالنسبة للنساء الناجيات من العنف"، بتعبير التقرير.

وتابعت الوثيقة أيضا بأنه "على الرغم من أن قانون الأسرة الذي صدر في سنة 2004 يعتبر من قوانين الأحوال الشخصية الأكثر تقدما في العالم العربي، إلا أنه غير مفهوم بشكل جيد لدى النساء، وخاصة في المناطق الريفية. ويساهم انتشار الأمية على نطاق واسع بين الإناث في الحد من قدرة النساء على الوصول إلى العدالة".

وقام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، بإجراء دراسة حول "عدالة النوع الاجتماعي والقانون"، تهدف إلى تقديم تقييم متكامل للقوانين والسياسات المؤثرة على عدالة النوع الاجتماعي والحماية من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الدول العربية.

 

قد يهمك ايضا
منظمات أمميّة تنتقد استمرار تزويج القاصرات في المجتمع المغربي
ملتقى خليجي يستعرض تجربة المرأة الإماراتية وتمكينها في المجتمع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب تقرير أممي يدعو إلى ضرورة تجريم الاغتصاب الزوجي في المغرب



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 05:24 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

التصرف بطريقة عشوائية لن يكون سهلاً

GMT 19:51 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

حفل افتتاح بنكهة أفريقية للشان في المغرب

GMT 13:32 2025 الثلاثاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أنشيلوتي يطمح لقيادة البرازيل نحو لقبها العالمي السادس

GMT 14:13 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تقنية ثورية للتحكم في النعاس أثناء القيادة من باناسونيك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي

GMT 04:45 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

الحسين عموتة يهدد اللاعبين الذين تراجع مستواهم

GMT 05:18 2015 الجمعة ,02 كانون الثاني / يناير

محمد جبور يعرب عن فخره بنجاح تصاميمه عالميًا

GMT 14:45 2017 الإثنين ,11 أيلول / سبتمبر

تصنيف “جامعة الرباط” في المرتبة 15 إفريقيّا

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib