التعليم عن بعد يكرس أزمة الثقة بين المغاربة والمؤسسات المدرسية
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

التعليم عن بعد" يكرس أزمة الثقة بين المغاربة والمؤسسات المدرسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التعليم عن بعد

التعليم عن بعد
الرباط- المغرب اليوم

تخلص دراسة جديدة إلى أن نمط التعليم عن بعد الذي رافق المنظومة التعليمية المغربية خلال جائحة كورونا “زاد من تعرية واقع التعليم بالمغرب، وتعزيز أجواء انعدام الثقة في المدرسة المغربية”.

جاء هذا في كتاب جديد للباحث مصطفى شكري، صادر عن منشورات المركز المغربي للأبحاث وتحليل السياسات، بعنوان “المنظومة التربوية المغربية في سنة 2020: التعليم عن بعد في زمن كورونا.. المنجزات والإكراهات والتحديات”.

ويضم هذا المنشور الجديد دراسة تشخيصية لأهم مستجدات “المغرب التعليمي” خلال فترة الجائحة، وما ارتبط بها من فرض للحجر الصحي المنزلي سنة 2020، وما رافقه من إغلاق للمدارس والمؤسسات الجامعية، واعتماد للتعليم عن بعد.

وتحدث هذا العمل عن “التعليم عن بعد”، الذي أنهى التحاق المتعلمين بالصفوف الدراسية النظامية الحضورية، وعن سياق نزوله الذي يعرف “مستويات كبيرة من تدني الثقة في المدرسة المغربية”، وما رافق ذلك في المقابل من ارتفاع الثقة في التعليم الخصوصي بنسبة لا تقل عن 83 في المائة من الآباء.

وذكّر الكتاب بأن الهاجس الموجه لهذا التدبير الاستثنائي كان “ضمان الاستمرارية البيداغوجية وإتمام المقررات الدراسية”، فرافقته، بالتالي، منصات رقمية تم إطلاقها، وتوفير للمادة التعليمية رقميا، واستعمال لوسائل التواصل الاجتماعي قصدَ ضمان “التواصل المدرسي”، وضمان التكوين والتدريب للأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.

ورغم استثنائية هذه التدابير، تقول الدراسة إنه “لا يمكن غض النظر عما سيكشفه الواقع (…) من عدم توفر البنية التحتية للاستمرارية البيداغوجية، ومن الإقصاء الحاصل لعدد هائل من الأسر من الولوج بسبب عدم التوفر على حواسيب، ما عُدّ ضربا لتكافؤ الفرص والجودة”.

وسجلت الدراسة أن عددا من الإجراءات والتدابير التي تهم قطاع التعليم كانت “مضطربة ومتأخرة”، وكان فيها “غياب للتواصل والتشارك مع الفرقاء الاجتماعيين”، و”كان بعضها موجها ومؤطرا بهواجس ضمان ما عرفت بالاستمرارية البيداغوجية وإتمام المقررات الدراسية بأي ثمن ودونَ طرح أسئلة الجودة وظروف التنزيل وسياقات التنفيذ وإمكانات الإنجاز”.

وكشف هذا الظرف الاستثنائي، وفق الباحث ذاته، “افتقاد المنظومة التربوية للقدرات التخطيطية والاستشرافية لتدبير التعليم إبان الكوارث والجوائح”، ثم زاد: “الأزمة التي عاشها العالم سنة 2020 لم تغير رؤية الحكومة، إذ نجدها عموما مستمرة في المنحى نفسه على مستوى السياسات العمومية”.

ومع وجود عوائق خارج المنظومة التعليمية ساهمت في عدم نجاح “التعليم عن بعد”، مثل “ضعف الربط الشبكي”، على مستوى التهيئة الرقمية؛ يذكر الكتاب أن كل هذه العوامل أدت إلى “اختلالات وتفاوتات جلية في اكتساب التعلمات ومواكبة التعلم عن بعد، تمثلت في التفاوتات المجالية بين الوسطين الحضري والقروي، والفقر والهشاشة، ومستوى المواكبة الأسرية”.

وفي ختامها، نبهت الدراسة إلى “الفرصة السانحة” التي أتاحتها هذه التجربة في التعلّم غير الحضوري، لـ”اكتشاف الغنى المعرفي والعلمي للمواقع الشبكية، وغرس قيم تقوية جانب الاعتماد على النفس، وتنمية قدرات التعلّم الذاتي لدى الأبناء (…) وتجديد الممارسة التدريسية”، مع تسجيلها أن اعتبار هذه الوسيلة التعليمية “هي الحل” سيكون “وهما يضاف إلى أوهام متعددة عاشتها منظومتنا التربوية”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مدارس خاصة مغربية تعتمد التعليم عن بعد لغير الملقحين

 

وزارة التربية الوطنية تعلن انطلاق التعليم عن بعد على منصة «e-takwine»

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم عن بعد يكرس أزمة الثقة بين المغاربة والمؤسسات المدرسية التعليم عن بعد يكرس أزمة الثقة بين المغاربة والمؤسسات المدرسية



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib