المملكة المغربية تساعد صغار السن من اللاجئين على الالتحاق بالمدارس
آخر تحديث GMT 12:32:42
المغرب اليوم -

المملكة المغربية تساعد صغار السن من اللاجئين على الالتحاق بالمدارس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المملكة المغربية تساعد صغار السن من اللاجئين على الالتحاق بالمدارس

الرباط - المغرب اليوم

تحول المغرب من بلد عبور للمهاجرين واللاجئين إلى بلد استقبال بفضل ما وفرته المملكة من عوامل قانونية وإنسانية وحقوقية، توّجت عام 2014 باستراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، تصبو إلى ضمان حقوق المهاجرين واللاجئين وتمكينهم من الولوج إلى الخدمات العمومية، ومنها تسهيل الولوج إلى التربية والتكوين.ولتعزيز هذا التوجه المغربي، وقعت وزارة التربية الوطنية والمفوضية وممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، خلال الأيام الماضية، على اتفاقية إطار للشراكة لدعم وتسهيل إدماج اللاجئين في المنظومة التربوية الوطنية.

وتسعى الاتفاقية إلى تيسير إدماج اللاجئين والمهاجرين وأطفالهم في النظام التعليمي الوطني، خلال كل المراحل الدراسية، من التعليم الأولي إلى التعليم العالي، وكذا تكوينهم في اللغة العربية والثقافة المغربية، بالإضافة إلى تمكينهم من أنشطة ثقافية ورياضية ولغوية متنوعة.ووفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالمغرب، فيوجد في المملكة من بين حوالي 8 آلاف لاجئ قانوني، ما يقارب من 3 آلاف منهم تحت سن 18 عاما.

 وأكثر من 50 في المائة من اللاجئين يأتون من سوريا، و16 في المائة من اليمن وباكستان والعراق، و16 في المائة من أفريقيا جنوب الصحراء.غير أن حوالي نصف القاصرين من اللاجئين غير ملتحقين بالمدارس المغربية، إذ أدمج 86 في المائة من أطفال اللاجئين القانونيين في المدارس الابتدائية، فيما يواصل 36 في المائة فقط تعليمهم الثانوي.وبحسب الأرقام التي قدمتها وزارة التربية الوطنية لموقع "سكاي نيوز عربية"، فإنه تم تسجيل 3227 طفل مهاجر ولاجئ خلال الموسم الدراسي 2020-2021 في المدارس المغربية.

وبشكل أكثر تفصيلا، فقد التحق 175 من أطفال اللاجئين والمهاجرين تم إدماجهم في مرحلة التعليم الأولي، و1842 في التعليم الابتدائي، ثم 619 آخرين في مرحلة الإعدادي، و591 آخرين في التعليم الثانوي.

التعليم باب الإدماج

يعتبر الباحث في القانون الدولي وقضايا الهجرة واللجوء، صبري لحو، أن إدماج المهاجرين واللاجئين في المجتمع المغربي "لن يتأتى إلا من باب التعليم بتوفير الحق لأبنائهم".لهذا "تأتي الاتفاقية بين وزارة التعليم والمفوضية السامية للاجئين من أجل إشهاد دولي وأمني بمجهودات المغرب في الميدان، نظرا للاختصاصات الأخيرة في ميدان اللجوء، ولينال المغرب مساعدات الأمم المتحدة المادية والفنية في ميدان التعليم من أجل ملائمة البرامج وتوفير بيئة مناسبة تحتضن أبناء المهاجرين واللاجئين"، يضيف الباحث في قضايا الهجرة واللجوء، في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية".

من جانبه، يرى حسن بنطالب الصحافي المتخصص في شؤون الهجرة اللجوء، أن "المغرب من الدول الرائدة في مجال إدماج أبناء المهاجرين واللاجئين في التعليم العمومي بشهادة التقرير الأخير لمنظمة اليونسكو".

المغرب.. دورات لدمج المهاجرين بالمجتمع

وأبرز بنطالب، في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الولوج إلى منظومة التعليم المغربية لم يكن سهلا، لكن تم تجاوز العديد من العراقيل خصوصا على المستوى الإداري من خلال مرسوم سابق أصدرته وزارة التربية الوطنية يسهل ولوج أبناء المهاجرين واللاجئين إلى المدارس العمومية، ثم عزز الدستور هذه الخطوات بالتنصيص على الحق في التعليم للجميع سواء كانوا مواطنين مغاربة أو أجانب من مهاجرين ولاجئين".

لكن الصحافي المشتغل على ملفات اللاجئين والمهاجرين، لم يُنفِ وجود إشكالات تطرح على مستوى اندماج أبناء المهاجرين واللاجئين في منظومة التعليم المغربية، خصوصا على مستوى اللغة أو على مستوى السن أو مشكل الوضعية الهشة التي يعانيها آبائهم وأمهاتهم.ويوضح حسن بنطالب، الصحافي المتخصص في شؤون الهجرة واللجوء، أنه على مستوى اللغة مثلا "فأبناء المهاجرين واللاجئين القادمين من افريقيا جنوب الصحراء يجدون صعوبات في التأقلم مع اللغة العربية، فيما يجد آخرون قدموا من دول عربية صعوبات مع اللغة الفرنسية المعتمدة في النظام التعليمي المغربي".

استراتيجية بنفس إنساني

قبل أن تعتمد المملكة سياسية الهجرة واللجوء، "كان المغرب يتوفر على ترسانة قانونية تضمن الحق في التعليم للجميع بدون استثناء وبغض النظر عن جنسية الآباء والأبناء، وعلى رأسها مصادقته على اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية حقوق وحريات المهاجرين وأفراد أسرهم، إلى جانب اتفاقية اللجوء"، يؤكد صبري لحو، الباحث في القانون الدولي وشؤون الهجرة واللجوء.

وتعتبر الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء بمثابة استراتيجية إنسانية تهدف إلى تحقيق اندماج أفضل للمهاجرين وكذلك إلى تدبير أفضل لتدفقات الهجرة في إطار سياسة منسجمة، شاملة، إنسانية ومسؤولة.وتتضمن الاستراتيجية 11 برنامجا تتطرق لميادين أساسية مثل التعليم والثقافة والشبيبة والرياضة، والصحة، والسكنى، والمساعدة الاجتماعية والإنسانية، ولوج التكوين المهني وتسهيل الولوج إلى الشغل.

تسوية أوضاع المهاجرين بالمغرب

وسجل الباحث في القانون الدولي وشؤون الهجرة واللجوء، أن هذه السياسية الجديدة " كانت مبادرة ملكية إنسانية ومحضة بغض النظر عن تكلفتها المالية والاقتصادية"، مضيفا أن "المغرب نجح فيها وكان مثالا في افريقيا".وأضاف صبري لحو، أنه "لا يمكن قياس نجاح المغرب على مستوى التأييد الدولي فقط، بل يمكن الاعتماد في تقديره أيضا على اندماج المهاجرين أنفسهم وقبولهم الاستمرار في المغرب، وعدم وجود احتكاك مع المواطنين الذين اعتبروهم ضيوفا وسفراء يجب الاعتناء بهم وبأسرهم وأبنائهم".

لكن حسن بنطالب، الصحافي المتخصص في شؤون الهجرة واللجوء، لاحظ أن "الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء لم تصل إلى كل الأهداف التي برمجتها، سواء في مجال الإدماج في سوق الشغل، وعلى مستوى الصحة والتعليم، وعلى مستوى السكن، أو حتى على مستوى الترسانة القانونية".

قـــــــــد يهمــــــــــــــــك ايضــــــــــــــــــــــا

المغرب يعزز حق اللاجئين في الولوج إلى التعليم
 

بوعياش توقع اتفاقية لتعزيز المنظومة الوطنية لحماية حقوق اللاجئين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المملكة المغربية تساعد صغار السن من اللاجئين على الالتحاق بالمدارس المملكة المغربية تساعد صغار السن من اللاجئين على الالتحاق بالمدارس



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 21:08 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الأحداث المشجعة تدفعك?إلى?الأمام?وتنسيك?الماضي

GMT 03:15 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نجاة ممثل كوميدي شهير من محاولة اغتيال وسط بغداد العراقية

GMT 08:02 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

آرسين فينغر الأقرب لتدريب ميلان خلفًا لغاتوزو

GMT 04:11 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

صابرين سعيدة بـ"الجماعة" وتكريمها بجائزة دير جيست

GMT 14:57 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

عمرو الليثي يستضيف مدحت صالح في "بوضوح" الأربعاء

GMT 14:14 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

المدن المغربية تسجّل أعلى نسبة أمطار متساقطة خلال 24 ساعة

GMT 03:21 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

ظروف مشحونة ترافق الميزان ويشهد فترات متقلبة وضاغطة

GMT 06:15 2017 الجمعة ,24 آذار/ مارس

ورم الكتابة

GMT 12:25 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح منزلية لتنظيف وتلميع الأرضيات من بقع طلاء الجدران

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 01:26 2016 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

ريم مصطفى تؤكد أنها ستنتهي من "نصيبي وقسمتك" بعد أسبوع

GMT 11:30 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات شعر بها سكان الحسيمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib