آفاق الشغل وضعف تملك اللغات يدفعان الطلبة إلى دراسة الحقوق بالعربية
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

آفاق الشغل وضعف تملك اللغات يدفعان الطلبة إلى دراسة الحقوق بالعربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - آفاق الشغل وضعف تملك اللغات يدفعان الطلبة إلى دراسة الحقوق بالعربية

امتحانات شهادة الباكالوريا
الرباط _ المغرب اليوم

يستعد آلاف التلاميذ الحاصلين على شهادة الباكالوريا للالتحاق بمختلف الكليات ذات الاستقطاب المفتوح، التابعة لمختلف الجامعات المغربية، لكن قبل ذلك يتعين عليهم التسجيل عبر المسطحات الإلكترونية التي وضعتها رهن إشارتهم لهذا الغرض إدارات هذه الكليات. ويتطلب اتخاذ قرار التسجيل بهذه الكلية أو تلك الكثير من التفكير العميق، غير أن معظم الطلبة، الذين فرض عليهم الالتحاق بمقاعد الكليات ذات الاستقطاب المفتوح أو اختاروها عن اقتناع، تجدهم يفضلون كليات الحقوق على باقي الكليات الأخرى، كما هو الشأن بالنسبة للكلية التابعة لجامعة سيدي محمد بن عبد الله

بفاس التي تستقطب حوالي 40 في المائة من مجمل الطلبة المسجلين بمختلف المدارس العليا والكليات التابعة لهذه المؤسسة الجامعية. محمد بوزلافة، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس، قال إن تفضيل الحاصلين على الباكالوريا متابعة دراستهم الجامعية بكليات الحقوق، “ظاهرة لا تخص جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس لوحدها، بل تهم جميع الجامعات المغربية”، مبرزا أن هناك قراءات متعددة يمكن من خلالها تفسير هذه الظاهرة أحيانا بشكل إيجابي، وفي أحيان أخرى بشكل سلبي. وأضاف بوزلافة، في حديث لهسبريس، أنه “فيما يتعلق بالمؤسسات

الجامعية ذات الاستقطاب المفتوح، يفضل الطلبة دراسة العلوم القانونية أو الاقتصادية أو الاجتماعية لما لها من قيمة كبرى على مستوى التكوين والتحصيل وسوق الشغل”، مردفا أن التخصصات الأخرى، مثل العلوم الإنسانية والعلوم والتقنيات والشريعة واللغات وغيرها، “لا تقل أهمية، والحاجة قائمة إليها أيضا على المستوى الوطني”. وحسب المتحدث ذاته، فإن الطلبة يعتبرون التسجيل في كليات الحقوق ذا قيمة مضافة مقارنة مع الكليات الأخرى، وأن دراسة العلوم القانونية أو العلوم السياسية أو العلوم الاقتصادية أو علوم التدبير، بالنسبة إليهم، “تقربهم من سوق الشغل، كالانخراط في مهن العدل وأسلاك الشرطة والدرك والأمن، فضلا عن البنوك ومقاولات القطاع الخاص”.

وشدد المسؤول بجامعة فاس على أن “الضعف الحاصل على مستوى تملك اللغات لدى الحاصلين على شهادة الباكالوريا في الشعب العلمية، يجعل الكثير منهم يفضلون الابتعاد عن كليات العلوم واختيار كليات الحقوق، وتحديدا مسلك القانون باللغة العربية”.

وأوضح بوزلافة، في هذا الصدد، أنه “يُسجل داخل كليات الحقوق ذاتها ضعف في الإقبال على شعبة الاقتصاد والتدبير وشعبة القانون باللغة الفرنسية”، مبرزا أن إصلاح المنظومة التعليمية، من خلال مشروع “الباشلور”، غايته مراجعة منظومة التعليم العالي بشكل يجعل من الكفايات الذاتية وتملك اللغات مدخلين أساسيين للإصلاح.

واعتبر المتحدث لهسبريس أن “الدراسات العليا والجامعية لا يمكن أن تكون في مغرب اليوم بلغة واحدة”، مؤكدا أن “نجاح مخططات التنمية والنموذج التنموي الجديد في حاجة إلى كفاءات بشرية قادرة على ربح الرهانات المستقبلية بتوظيف مختلف اللغات، وخاصة اللغة الإنجليزية التي تشكل في عصرنا الراهن لغة البحث العلمي والتجارة وسوق الشغل والمعاملات على المستوى الدولي”.

وأنهى عميد كلية الحقوق بفاس تصريحه قائلا: “بقدر ما نحن كأساتذة وأطر تربوية وبيداغوجية سعداء بإقبال الطلبة على كليتنا ومساهمتنا في الارتقاء بالرأسمال البشري انطلاقا من التكوين في المجال القانوني، بقدر ما نواجه في المقابل عددا من الإكراهات بسبب العدد الكبير للطلبة الذي يفاقم ظاهرة الاكتظاظ، وكثرة الأفواج والهدر الجامعي”.

قد يهمك ايصا

الكشف عن نسبة النجاح في صفوف نزلاء المؤسسات السجنیة في امتحانات الباكالوريا المغربية

نتائج الدورة الاستدراكية ترفع نسبة النجاح في الباكالوريا إلى 81.83%

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آفاق الشغل وضعف تملك اللغات يدفعان الطلبة إلى دراسة الحقوق بالعربية آفاق الشغل وضعف تملك اللغات يدفعان الطلبة إلى دراسة الحقوق بالعربية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib