الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬
آخر تحديث GMT 12:23:26
المغرب اليوم -

الاعتداء على "فتاة طنجة" يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاعتداء على

وزارة التربية الوطنية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

ساءلت واقعة الاعتداء على “فتاة طنجة” من لدن مجموعة من القاصرين المنظومة التربوية والتعليمية بالمغرب، نظرا إلى ضعف أدوار المدرسة العمومية المغربية  من حيث بناء شخصية الطفل والمراهق، مسلطة الضوء كذلك على محدودية انخراط بعض الأسر في تتبع المسار التربوي للأبناء.وتواترت أحداث التحرش الجنسي وتخريب المرافق العامة من قبل اليافعين في الفترة الأخيرة؛ وهو ما دفع العديد من الفعاليات التربوية إلى المطالبة بتنقيح المناهج التربوية الموجهة للأطفال المغاربة، خاصة ما يتعلق بمادة “التربية على المواطنة” التي ينبغي أن تتضمن مواضيع التربية الجنسية، بتعبيرهم.

غياب التربية الجنسية
محسن بنزاكور، باحث في علم النفس الاجتماعي، قال إن “المراهق المعني بالواقعة كان في وضعية هستيرية، تمثلت معالمها في الابتسامة البادية على محياه والضحك.. لم يكتفِ بالفكرة فقط، وإنما مرّ إلى الفعل مع التوثيق”، مبرزا أن “المنظومة التعليمية فشلت في التربية الجنسية وتدبير العلاقة مع الآخر”.


وأضاف بنزاكور، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الطفل لا يعرف كيف يتحكم في اندفاعاته الجنسية، وهو ما جعله مهووسا بلمس مؤخرة الفتاة، فيما يعي الإنسان المتوازن كيفية التفاعل مع تلك الجوانب الطبيعية”، معتبرا أن “الحكومة عليها إعادة النظر في مادة التربية على المواطنة من أجل بناء الإنسان الصالح”.

وأورد الباحث الاجتماعي أن “الأسر تحمل جزءا من المسؤولية في تلك الوقائع؛ لأنها استقالت بشكل أو بآخر من أداء مهامها، بفعل الظروف الاجتماعية والأزمة الصحية، لكنها تتحمل مسؤولية الإهمال رغم ذلك”، داعيا في الوقت نفسه إلى “تخصيص زمن مدرسي لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي”.

ضعف الأنشطة الثقافية
أحمد المنصوري، فاعل تربوي ونقابي في مجال التعليم، أوضح، من جانبه، أن “تلك السلوكات مدانة جملة وتفصيلا؛ لأن حرية الشخص تنتهي عندما تمسّ حرية الآخرين، خاصة عندما يترتب عن ذلك التعنيف اللفظي أو الجسدي أو النفسي”، مشيرا إلى أن “الأمر يتعلق بآفة مجتمعية أصبحت منتشرة وسط المراهقين”.

وذكر المنصوري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الجائحة حرمت اليافعين من الأنشطة الثقافية والمدنية التي كانت تمتص طاقتهم الزائدة، بما في ذلك دور الشباب والمخيمات الصيفية والمؤسسات التربوية؛ الأمر الذي يتطلب ضرورة إعطاء نفس جديد للمؤسسات الثقافية بالبلاد”.ولفت المتحدث إلى أن “ظاهرة التحرش لها أسباب نفسية واجتماعية تحكمها؛ لكن لا بد من الاهتمام بالثقافة الجنسية في صفوف اليافعين بغية تفادي هذه الآفات”، مؤكدا أيضا أن “الأمر يحتاج إلى دينامية جماعية في الاختلاط بين الجنسين داخل المدرسة العمومية لضمان الانفتاح على الجنس الآخر داخل المدرسة العمومية”.

قد يهمك ايضا:

حقيقة حذف مادة التربية الاسلامية من امتحانات السادس ابتدائي في المغرب

عدد التلاميذ المغاربة الملقحين بالحقنة الأولى يتجاوز المليون‎‎

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬ الاعتداء على فتاة طنجة يسائل المنظومة التربوية والأسرية في المغرب‬



هيفاء وهبي تتألق بتنسيق اللون الزهري والأسود مع لمسة الذهبي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:27 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 02:03 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

أجمل موديلات فساتين عروس طبقات 2020

GMT 07:33 2023 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يُصبح هداف مصر التاريخي في تصفيات كأس العالم

GMT 14:18 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترد على وكالة "ناسا" بشأن الإعصار المتجه نحو البلاد

GMT 13:10 2019 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

طاليب ينتقد معارضيه بعد انتصاره على الوداد

GMT 04:24 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

برنامج تجسس" يستهدف الهواتف ويسرق محتوياتها في المغرب"

GMT 19:09 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

ليليان تورام يزور أكاديمية نادي الفتح الرياضي

GMT 22:36 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

10 نصائح للعناية بالشعر المعالج بالكيراتين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib