روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر
آخر تحديث GMT 01:47:19
المغرب اليوم -

روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي "الدرع الذهبي" و "الويب الأحمر"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي

دمج أفكار مشروعي "الدرع الذهبي" و "الويب الأحمر"
موسكو - حسن عمارة

تعمل روسيا على دمج عناصر من مشروع الدرع الذهبي الصيني، للمشروع الذي يحمل عنوان "الويب الأحمر"، والذي يهدف إلى إحكام السيطرة على الإنترنت، في ضوء التعاون السيبراني غير المسبوق بين البلدين. ويعدّ القرار الذي أصدرته الحكومة الروسية في وقت مبكر من هذا الشهر بحظر موقع "لينكدين"، الأكثر وضوحًا بين سلسلة من التدابير، التي تهدف في الأساس إلى وضع الإنترنت تحت سيطرة أكبر من الدولة.

ويهدف التشريع، الذي تم إعلانه في هذا الشهر، إلى إعطاء أولوية للكرملين، من أجل السيطرة على الفضاء الإلكتروني، وذلك من خلال العناصر الرئيسية، التي تشكل بنية الإنترنت، كأسماء النطاقات وكابلات الألياف الضوئية العابرة للحدود. وأن كلا البلدين لهما هدف مشترك، يبدو أساسًا لشراكتهما، وهو تحدي الهيمنة الأميركية، إلا أن التحدي الأكبر أمامهما هو خلافات الماضي، والتنافس المصلحي فيما بينهما في الحاضر، وهو الأمر الذي يجعل الأمور أكثر تعقيدًا.

ويقود مجموعة من موظفي الكرملين، الهجوم ضد حريات الإنترنت، وتخشى الحكومة الروسية من جراء استخدام الشبكة العنكبوتية، لحشد التظاهرات ضدها، أو نشر أفكارًا أو معلومات خطيرة، موضحة أن الحكومة الروسية تسعى إلى اتخاذ إجراءات من شأنها إيقاف الاتصالات في أوقات الأزمات.

ويجري تطوير الاستراتيجية الروسية، بالتعاون الوثيق مع الصين، وعقد كبار المسؤولين الروس اجتماعات عدّة خلال هذا العام، مع نظرائهم الصينيين في كل من بكين وموسكو، لمناقشة كيفية التعاون بين البلدين في هذا المجال. واجتمع كبار مسؤولي البلدين، خلال المنتدى الأول للأمن السيبراني، والذي عقد في شهر نيسان/إبريل الماضي في العاصمة الروسية موسكو، لإجراء المحادثات في هذا الشأن، وكان من بين الحاضرين رئيس مكتب معلومات الإنترنت الصيني لو وي، وفانج بينيكسينغ، والذي يطلق عليه أبو مشروع الدرع الذهبي، بينما كان حاضرًا عن الجانب الروسي إيجور شكيوجوليف، والذي يعمل مساعدًا للرئيس الروسي في شؤون الإنترنت.

وأكد دينيس دافيدوف، المدير التنفيذي لرابطة الإنترنت الأمن، أن الاتفاق بشأن تنظيم المنتدى يرجع إلى شهر كانون الأول/ديسمبر من العام الماضي، وذلك خلال لقاء جمع بين مسؤولي الصين وروسيا في العاصمة الصينية بكين. ورابطة الإنترنت الأمن هي مجموعة تابعة للحكومة الروسية وتعمل لحسابها، وأنها تقوم بصياغة التشريعات التي تهدف إلى تمكين الدولة من السيطرة الكاملة على الإنترنت، إضافة إلى تجنيد متطوعين لشنّ دوريات منتظمة على الشبكة، وذلك للكشف عن أي محتوى ضار يضر بالمصالح الروسية المرتبطة بالنظام الحاكم هنا.

وفي وقت سابق من هذا العام، التقى الأمين العام لمجلس الأمن نيكولاي باتروشيف، الذي كان رئيسًا لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي خلال رئاسة بوتين الأولى، والتي امتدت بين عامي 2000 و2008، مع أعضاء المكتب السياسي الصيني لأمن المعلومات؛ وفي حزيران/يونيو، ذهب بوتين إلى بكين، لتوقيع بيان مشترك حول الفضاء الإلكتروني.

وتحتاج روسيا إلى التكنولوجيا الصينية، لا سيما وأن الحكومة الروسية ليس لديها الإمكانات التي تمكنها من التعامل مع كميات هائلة من البيانات، تسعى للسيطرة عليها، بينما لا تستطيع الاعتماد في ذلك على التكنولوجيا الغربية، بسبب العقوبات المفروضة على الحكومة الروسية، على خلفية الأزمة الأوكرانية.

وأعرب المسؤولون الصينيون عن استعدادهم لتقديم يد العون، وذكرت تقارير أن الشركة الروسية المصنعة لمعدات الاتصالات "بولات" عقدت اجتماعات مع مسؤولي شركة "هاواوي الصينية"، لشراء التقنيات اللازمة لتخزين البيانات، وإعداد الخوادم لتنفيذ القوانين الجديدة التي تضمن سيطرة الحكومة على المواقع الإليكترونية.

وأوضح المحلل جوردون تشانغ، مؤلف كتاب "انهيار الصين القادم" أن شركة هاواوي تعدّ بمثابة الذراع التكنولوجي للدولة الصينية، مؤكدًا أن تلك الشركة تبقى مثيرة للجدل في ظل غموض أصولها ونموها السريع، وهو الأمر الذي يبدو غريبًا بالنسبة لشركة قطاع خاص في دولة مثل الصين، معلنًا أنها تبدو مدعومة من قبل الدولة في ضوء غياب المنافسة من الشركات الأخرى المملوكة للدولة. والروس ربما لا يملكون خيارًا أخر سوى دعوة شركات صينية عملاقة، للمشاركة في صياغة استراتيجيتها المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات.

وأعلن مسؤول روسي متخصص في مجال تكنولوجيا المعلومات، أن الصين تبقى الحليف الوحيد والمهم في مجال تكنولوجيا المعلومات بالنسبة للروس، موضحًا أنه بالرغم من الآمال الكبيرة المرتبطة بقدرة الشركات الروسية على سد الفراغ التكنولوجي في روسيا، إلا أن الرهان مازال كبيرًا للغاية على التكنولوجيا الصينية.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر روسيا تعمل على دمج أفكار مشروعي الدرع الذهبي و الويب الأحمر



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib