دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى
آخر تحديث GMT 10:40:20
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى

الصحافي سليمان الريسوني
الرباط- المغرب اليوم

وضع صحي صعب يعيشه الصحافي سليمان الريسوني، بلغ حد الإغماء نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما نقله دفاعه، في بيان له

ونقل بيان لهيئة دفاع الصحافي سليمان الريسوني، الذي يقضي حكما بخمس سنوات نافذة بسجن “عكاشة” في الدار البيضاء، بتهمة الاحتجاز والاغتصاب، قول الريسوني: “يوم الجمعة حوالي الساعة الـ4:30 صباحا أغمي علي وأنا بباب حمَّام الزنزانة، فارتطم رأسي بالأرض وساقي الأيسر بمدخل باب الحمام؛ ما نتج عنه جرح وألم مستمر على مستوى قصبة الساق الأيسر. لولا زملاء الزنزانة الذين عملوا على حملي لسريري، وقاموا بإسعافي بطرق تقليدية، لكان وضعي الهلاك المحقق”.

وزاد الريسوني، على لسان دفاعه: “حوالي الساعة العاشرة صباحا، أفقت من الغيبوبة غارقا في العرق، الذي بلل وبشكل أدهش طبيبة السجن والطبيب الرئيسي والممرض بالكمية التي طالت السرير والوسادة والغطاء، فضلا عن ملابسي التي تتقاطر عرقا. طلبت من مسؤول الحي إمدادي بسخَّان الماء كما اعتدت أن أستعمله، للاغتسال وتغيير ملابسي المتعرقة، فرفض، فقمت إلى حمام الزنزانة بمساعدة زميلين، ساعداني أيضا على الاغتسال بالماء البارد”.

وتابع سليمان: “لكن وضعي بعد هذا سيعرف تدهورا كبيرا، بحيث أصبت بقشعريرة باردة سرعان ما تحولت إلى حمى تدريجية وخطيرة، لم تنزل على 39.5 درجات استمرت إلى صباح يوم الاثنين، صاحبها ألم فظيع في الرأس. وقد علق على هذه الوضعية الطبيب الرئيسي للسجن، بأنها “وضعية وصلت إلى الحافة”. وحسب تعبيره، فإن “السبب الرئيسي لها هو اغتسالي بالماء البارد وأنا في هذا الوضع الصحي، أجبته على أنني استعملت الماء البارد؛ لأن المسؤول عن الجناح تركني من العاشرة صباحا إلى حدود الواحدة، وأنا أنتظر الماء وغارق في العرق البارد ورد علي بالرفض”.

وحسب الصحافي المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، فإن أحد مسؤولي إدارة السجن كان يختلي “بأحد النزلاء المختل عقليا، بطرح سؤال عليه: “واش الريسوني كياكل ولا لا؟ (هل يأكل الريسوني أم لا؟) والمبكي هو أن هذا النزيل يشرع وهو نائم في الصراخ قائلا: “وا سي (ع) واالله الريسوني ما كياكل وا عمرني شفتو كياكل، غير الدراري عاونوه منين غيّب (عندما أغمي عليه…)”.

في هذا السياق، قال لحسن دادسي، دفاع الصحافي سليمان الريسوني، إنه قد أخبرهم بإغمائه، وبأن من ساعدوه هم المسجونون الآخرون، و”الطبيب يؤكد، منذ مدة، أن وضعه الصحي يستدعي نقله عاجلا إلى المستشفى، لتوفير بيئة صحية؛ وهو ما سبق أن قالته لنا أيضا النيابة العامة في جواب لها على طلب لنا. لكن طلب نقله لم يتحقق إلى حد الساعة، ويقولون إنه لم يرد، لكن كيف لم يرد؟ وضعه الصحي يستدعي نقله إلى المستشفى ليواكب عملية رفع الإضراب إذا كان لها محل، فالإنسان المضرب لأكثر من 100 يوم، لا يستطيع الأكل حتى إذا أراد، ويحتاج مرحلة انتقالية، ليتعود جسمه”.

واستحضر دادسي، في تصريحه وجود “حالة مماثلة” في أكادير وصل إضرابها عن الطعام إلى تسعين يوما، وحولت إلى المستشفى، ولا تزال فيه المرأة المضربة عن الطعام منذ 20 يوما؛ ليذكر بعد ذلك: “نطلب شيئا واقعيا وممكنا، وهذه السيدة يزورها دفاعها وتزورها عائلتها، في انتظار تحسن وضعها الصحي لإرجاعها إلى السجن، وملفها يتأخر”.

وحول الوضع الصحي لسليمان الريسوني، قال دفاعه بعدما التقى به: “قلناها بصدق، ونقولها بصدق أمام الأشهاد، والذي يدعي العكس فليثبته، وضعه الصحي بمجرد الرؤية، ونحن لسنا أطباء؛ لكن بمجرد الرؤية بالعين تغير كثيرا جدا عن وضعه فيما قبل، وأصيب بهزال وضعف كبيرين، وعظامه بادية، وهو مصاب بحالة إرهاق كبيرة، ويتكلم ويكتب بصعوبة”.

وأضاف الدفاع في تصريحه: “لكن مع الأسف، أمام بلاغات جهات أخرى تقول إن هذا غير صحيح، فليخرجوا صورته، كما أخرجوا شريطا غير مؤرخ، يعود تاريخه الفعلي إلى شهر ونصف الشهر عندما جاءت الشرطة لتستمع له في قضية القدوم إلى المحكمة”.

ثم أجمل دادسي القول: “هذه شهادة أتحمل فيها كامل مسؤوليتي الأخلاقية والقانونية والشرعية، مظهر سليمان الريسوني يوحي بضعف كبير، ويكفي أن الرجل عنده عكاز، ويأتي متكئا على الحائط، ويخطو بصعوبة. هذا كلامنا، من يقول العكس فليثبته بصورة له، ولنقارن صورته الحالية بصورته السابقة”.

واتصلت  بمصادر بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، التي أفادت بأنها، إلى حد الساعة، لن تقدم توضيحات حول مضامين منشور هيئة دفاع سليمان الريسوني، وما ورد فيه من معطيات.

وفي أحد بلاغاتها السابقة، قالت المندوبية إن الريسوني “سبق له أن رفض الخروج لرؤية زوجته ومحاميه، مشترطا الحصول على كرسي متحرك؛ بينما كان يتحرك بين مرافق وطوابق المؤسسة بشكل عادي”، وزادت: “عندما تيقن المعني بالأمر من فشل حيلته صار يذهب للقاء محاميه مشيا على قدميه”.

كما ذكرت المؤسسة السجنية: “من غير المنطقي ومن المستحيل أن يمشي على رجليه بعد 117 يوما من إضرابه المزعوم عن الطعام، و(…) إذا كان يرفض باستمرار نقله إلى المستشفى الخارجي وأخذ قياساته الحيوية؛ فلأنه يعرف أنه لا يخوض في الواقع أي إضراب فعلي عن الطعام، وأنه يتناول باستمرار مواد مغذية كما سبق للمندوبية العامة (لإدارة السجون وإعادة الإدماج) أن أخبرت الرأي العام”.

وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد وصفت إضراب الريسوني عن الطعام بكونه أقرب إلى “الحمية الغذائية”؛ وهو الوصف الذي علق عليه عادل تشيكيطو، رئيس العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في تصريح سابق ، بالقول إن “تصريحات المندوبية لا يمكن أن تندرج إلا في خانة التمويه؛ فالرجل معتقل وفي إضراب عن الطعام، وليس في عطلة بالمالديف”.


قد يهمك ايضًا:

هيئة دفاع الريسوني محاكمة سليمان "باطلة"

 

هذا ما قضت به استئنافية البيضاء في حق الصحافي سليمان الريسوني

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى دفاع الريسوني إيقاف الإضراب عن الطعام يستدعي نقل الصحافي إلى المستشفى



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة
المغرب اليوم - تصعيد جديد من رئيس كولومبيا ضد الولايات المتحدة

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع
المغرب اليوم - دفاع عمرو دياب يطعن بالنقض على حكم الشاب المصفوع

GMT 02:06 2025 الأربعاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع
المغرب اليوم - الرئيس الإيراني يؤكد لا يمكن الحكم والشعب جائع

GMT 02:03 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

منى أحمد تكشف أن لكل برج ما يناسبه من الأحجار الكريمة

GMT 14:24 2016 الإثنين ,06 حزيران / يونيو

"السياسة العقارية في المغرب " ندوة وطنية في طنجة

GMT 07:52 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

موسكو تستضیف منتدي اقتصادی إیراني -روسي مشترك

GMT 05:10 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

هيئة السوق المالية السعودية تقر لائحة الاندماج المحدثة

GMT 07:31 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

طرح علاج جديد للوقاية من سرطان الثدي للنساء فوق الـ50 عامًا

GMT 23:39 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر: تزويد المدارس بالإنترنت فائق السرعة العام المقبل

GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 00:26 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة المنشط الإذاعي نور الدين كرم إثر أزمة قلبية

GMT 02:33 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

"رينود" يتسبب في تشنج الأوعية الدموية لأصابع اليدين

GMT 00:25 2017 الأربعاء ,07 حزيران / يونيو

مي عمر تؤكّد أهمية تجربة عملها مع عادل إمام

GMT 09:51 2016 السبت ,10 كانون الأول / ديسمبر

بشرى شاكر تشارك في مشروع طاقي في ابن جرير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib