تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة متجددة في ألمانيا
آخر تحديث GMT 02:42:31
المغرب اليوم -
شركة الخطوط الملكية المغربية تطلق خدمة ويفي مجانية على متن طائرات "دريم لاينر" الجزائر ترفض بشكل قاطع إجراء صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية مادونا تدعو بابا الفاتيكان لزيارة غزة وتحذر من فوات الأوان مباراة الدرع تكشف معاناة محمد صلاح قبل انطلاق الموسم رابطة العالم الإسلامي ترحب بموقف أستراليا الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وسائل إعلام لبنانية مناصرون لحزب الله ينظمون مسيرة بالدراجات النارية في الضاحية الجنوبية لبيروت احتجاجًا على قرارات الحكومة بشأن حصر السلاح بيدها ترامب يعلن نشر الحرس الوطني ووضع شرطة واشنطن تحت إدارة اتحادية للتصدي للجريمة الاتحاد الأوروبي يعلن إعداد حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا ويتمسك بوقف إطلاق نار كامل قبل أي تنازلات طائرة حربية إسرائيلية تخترق أجواء العاصمة دمشق وتحلق فوق ريفها القائد العام للقوات المسلحة يكلف صدام حفتر نائباً للقائد العام ويطلق رؤية 2030 لتحديث الجيش الليبي وتعزيز جاهزيته
أخر الأخبار

تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة متجددة في ألمانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة متجددة في ألمانيا

برلين ـ وكالات

لا يوجد مكان آخر في العالم يتم فيه فصل النفايات وإعادة تدويرها وتحويلها بشكل إلى شيء مفيد مثلما هو الحال في ألمانيا. التقرير التالي يلقي نظرة على كيفية تحويل النفايات إلى طاقة نظيفة ومتجددة بفضل التقنيات المتطورة. قبل حوالي 22 عاماً شرعت ألمانيا فعلياً في تطبيق نظام فصل النفايات. آنذاك اعتبر الكثيرون هذا القرار بمثابة "ثورة خضراء"، فالغاية كانت في بادئ الأمر تصفية المواد القابلة لإعادة الاستعمال حتى لا يتم دفنها أو حرقها، لما في ذلك من مخاطر تهدد التربة ومنابع المياه، وللمحافظة أيضاً على المناخ. كان الأمر بمثابة ضرب عصفورين بحجر واحد. فقد تحول الأمر إلى صناعة تدرّ على الاقتصاد الألماني حوالي أربع مليارات من اليوروهات سنوياً، وإلى مصدر متجدد للطاقة. جالت DW عربية في محطة "أس دبليو بي"، وهي إحدى محطات تجميع النفايات في مدينة بون. المحطة عملاقة وتحتوي على مجمعات ومحرقة للنفايات ومولد كهربائي. كان كارل هاينز فالتر في انتظارنا بمكتبه ليفسر لنا كيف يتم تحويل النفايات إلى طاقة. يقول المسؤول عن إدارة الجودة بالمحطة: "نحن نحول هنا ما نسميه بقايا النفايات، أي كل ما يتبقى من النفايات بعد إعادة تدويرها أو ما لا يمكن إعادة تدويره كفضلات البناء أو الفضلات الحيوية". ويتابع فالتر وهو يشير إلى نموذج مصغر للمرفق الصناعي: "لدينا في ألمانيا حوالي 70 محرقة فضلات. فكرة حرق الفضلات للتخلص منها تعود في الحقيقة إلى القرن التاسع عشر. لكن في النصف الثاني من القرن الماضي ترسخ لدينا تصور جديد يتمثل في استغلال الحرارة الناجمة عن الاحتراق لتوليد الطاقة". يقودنا فالتر عبر سلالم حديدية ضيقة إلى كواليس العمل بالمرفق، ويشرح بفخر: "يمكن القول أن هذه الفكرة ولدت في البدء في ألمانيا". Müllverwertung in Deutschland Beschreibung: SWB-Müllverbrennungsanlage in Bonn Photograph: Samih Amri (DW) محطة "إس دبليو بي" لجمع وحرق النفايات في مدينة بون الألمانية يتم تجميع كل النفايات عن طريق شاحنات جمع النفايات في مجمع مغلق على عمق 12 متراً تحت الأرض. كما يأتي العديد من الناس بسياراتهم الخاصة لرمي الفضلات التي لا تصلح، كالأجهزة الإلكترونية القديمة. بعد ذلك يتم نقل هذه الفضلات بواسطة رافعتين تداران من غرفة القيادة في أعلى المجمع إلى ثلاثة أفران كبيرة لحرقها. يفتح فالتر وهو يتصبب عرقاً نافذة الفرن البلورية الصغيرة ويشير بيده إلى النيران الملتهبة داخل الفرن، متابعاً: "هنا يتم إحراق عشرة أطنان من النفايات كل ساعة، وهذه الحرارة تستغل لتسخين المياه التي سينتج عنها البخار لتوليد الكهرباء". ويسرد مسؤول إدارة الجودة في المحطة أن "الرماد والرواسب المتبقية بعد عملية الحرق نحولها بطبعها إلى نوع آخر من الإسمنت يستخدم في رصف الشوارع". عند أسفل مدخنة عالية، يشرح لنا فالتر أن الدخان المتسرب هو مجرد انبعاثات ناجمة عن الماء المغلي وأنه ليس ملوثاً للبيئة كما يبدو للوهلة الأولى. غير أنه "توجد طبعاً انبعاثات ضئيلة لثاني أكسيد الكربون. لكننا نستثمر أموالاً طائلة في صيانة منقيات المداخن، فالهيئات الحكومية المتخصصة تراقبنا بصرامة". Müllverwertung in Deutschland Beschreibung: Karl-Heinz Walter von SWB erklärt die einzelnen Etappen der Müllverwertung Photograph: Samih Amri (DW) يتم حرق النفايات في أفران عملاقة، وتستخدم الحرارة الناتجة في توليد الكهرباء والتدفئة ويرى كارل هاينز فالتر أن الطاقة المستخرجة من النفايات لا تستطيع أن تكون بديلاً عن النفط أو الغاز أو حتى الطاقة النووية، التي من المنتظر الاستغناء عنها في ألمانيا بحلول سنة 2020 في أعقاب المخاوف من حصول كارثة بيئية كالتي حصلت في فوكوشيما باليابان. ويتابع فالتر بالقول: "لا نستطيع بأي حال من الأحوال أن نعوض الطاقة النووية، لأن المشكلة هي أن كميات النفايات في تقلص مستمر بسبب إعادة التدوير ... نحن نوّلد الكهرباء لحوالي 20 ألف منزل ونزود حوالي 10 آلاف منزل بالتدفئة". وفي معرض رده على سؤال حول قدرة العالم العربي على الاستفادة من التجربة الألمانية في فصل النفايات وتحويلها إلى طاقة، يقول فالتر وهو يثبت خوذته البيضاء: "كل ما تحتاجه الدول العربية هو المال والأدمغة، فبناء محطة مثل هذه تكلف 150 مليون يورو، ولا بد أن يستفيد العرب طبعاً من التقنية الألمانية العالية"، مشيراً إلى أن شركة ألمانية تقوم حالياً ببناء محطة مماثلة في منطقة بليمستوك في بريطانيا. في إحدى مقاهي مدينة بون، التقت DW عربية بمحمد السراي، وهو شاب عراقي في التاسعة والعشرين من عمره ويقيم في ألمانيا. يستحضر السراي ذكريات قدومه إلى ألمانيا مبتسماً، إذ يقول: "عندما أتيت إلى هنا سنة 2007، كان عليّ أولاً أن أتعلم اللغة الألمانية. وفي دورة اللغة، نتعرف على الحياة اليومية في ألمانيا. أغلب زملائي كانوا آنذاك من بلاد المشرق، وعندما طرح الموضوع ضحكنا حينها وتساءلنا بسخرية عن مغزى تقسيم النفايات". Müllverwertung in Deutschland Beschreibung: Mohammed Al-Sarray Photograph: Samih Amri (DW) بعد قدومه إلى ألمانيا بوقت قصير، لم يفهم الطالب العراقي محمد السراي مغزى فصل النفايات في ألمانيا ويواصل محمد، المتزوج والأب لثلاثة أطفال: "لقد كان ذلك بمثابة تجربة جديدة لي. فكان لا بد إذاً أن أشتري ثلاث حاويات: واحدة مخصصة للبلاستيك والمعادن باللون الأصفر وواحدة للورق باللون الأزرق وواحدة للفضلات الحيوية باللون الرمادي أو الأسود. وطبعاً هناك حاويات مخصصة للزجاج خارج العمارة لكل السكان وحاويات مخصصة للملابس القديمة". ويختم طالب الماجستير في الإعلام بالقول: "في البداية كنت مجبراً على تقسيمها لأنه إذا لم نفعل فسنضطر لدفع غرامة مالية. لكن مع الوقت تيقنت أن هذا الشيء إيجابي للمحافظة على البيئة وإعادة استعمال هذه المواد عن طريق إعادة تدويرها. هذا الوعي والانضباط نقلته بطبيعة الحال لأطفالي، فابنتي ذات الست سنوات مثلاً تستطيع أن تفسر لك كل شيء". وبالإضافة إلى فصل النفايات بهدف إعادة تدويرها، يسود في ألمانيا نظام إعادة القوارير الزجاجية والبلاستيكية الفارغة مقابل مبلغ مالي. فعند شراء قارورة ماء أو مشروبات غازية، مثلاً، فإن المشتري يدفع 25 سنتاً إضافياً يستردها مرة أخرى عند إرجاعه القارورة فارغة إلى البائع أو إلى إحدى الآلات المخصصة لاستقبال القوارير الفارغة، والمنتشرة في المتاجر الكبيرة. ويأمل محمد السراي أن يرى يوماً ما بلده العراق ودولاً عربية أخرى تسلك نفس الدرب الذي تسلكه ألمانيا في مجال تقسيم النفايات حتى يستفيد الجميع - المواطن العادي والاقتصاد والبيئة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة متجددة في ألمانيا تحويل النفايات المنزلية إلى طاقة متجددة في ألمانيا



أزياء كارمن سليمان أناقة معاصرة بنكهة شبابية وجرأة في اختيار الأزياء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 18:05 2025 الثلاثاء ,01 تموز / يوليو

ليونيل ميسى يدرس الرحيل عن إنتر ميامي

GMT 14:47 2021 الجمعة ,30 تموز / يوليو

موديلات فساتين منفوشة للمحجبات

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 22:45 2020 الجمعة ,14 شباط / فبراير

كتاب جديد يكشف موضع إعجاب غريبا لدى ترامب

GMT 20:56 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مطالب بعودة أحكام الإعدام في المغرب بعد مقتل السائحتين

GMT 17:01 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية تضرب الحسيمة ليلا بقوة 3,2 درجة

GMT 04:37 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

ملابس زهريّة أنيقة ومميزة تضامنًا مع مرضى سرطان الثدي

GMT 01:55 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الجعايدي الحارس الأشهر للملك محمد السادس يعود إلى الواجهة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib