مشروع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في لبنان
آخر تحديث GMT 00:34:55
المغرب اليوم -

مشروع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في لبنان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مشروع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في لبنان

بيروت ـوكالات

يعاني كثير من المواطنين في دول عدة في الشرقِ الأوسط من الانقطاعِ المتكرر للكهرباء وعدمِ توفرِ المياه الساخنة. لبنان هو مثال على ذلك، ولأن الحاجةَ هي أم الاختراع، وجد صاحب إحدى الشركات فكرة مفيدة لحل هذه المشكلة. تبعد قرية الحولة الواقعة في جنوب لبنان ساعة بالسيارة عن أقرب مدينة كبيرة منها وتشهد هذه القرية في الآونة الأخيرة حركة بناء كثيفة. هنا يجد طوني طرابلسي معظم زبائنه، إذ يبيع معدات تسخين الماء بواسطة الطاقة الشمسية، ما يجعل الناس في غنى عن الطاقة الكهربائية، غير المتوفرة أصلا في المنطقة، فالتيار الكهربائي مقطوع عن المنطقة باستمرار تقريبا. طلال جواداقتنى بدوره قبل بضعة أشهر جهازا للاستفادة بالطاقة الشمسية، وهو ليس نادماً على شراء هذا الجهاز. يقول طلال "هناك فرق واضح بين الفواتير السابقة والحالية، فالآن أدفع نصف ما كنت أدفعه سابقاً تقريبا. ولولا انقطاع التيار الكهربائي الممل، لكان الفرق أفضل بكثير". يبلغ سعر جهاز التسخين بالطاقة الشمسية ألف دولار، وهو سعر باهظ بالنسبة لسكان المنطقة،لذا ابتكر طوني الطرابلسي خطة ذكية يشرحها على النحو التالي: "نحن نبيع المعدات بسعر التكلفة ولا نجني أرباحا منها، لكننا نكسب من التجارة بوحدات خفض انبعاثات الغازات الدفيئة المعمول بها وبيع حصصنا منها وذلك بموجب معاهدة بروتوكول كيوتو." هناك أيضا انتشار سريع لمحطات الطاقة الشمسية على ساحل العاصمة بيروت، والطلب على أجهزة التسخين في ازدياد مطرد، فقد باعت الشركة حتى الآن ألفي جهاز تقريبا كما وفرت إلى جانب ذلك أكثر من مئة وظيفة. وعن سر إقبال الناس على شراء هذه الأجهزة يقول طوني:"نلحظ ترقبا حذرا بين الناس فيما يتعلق باقتناء جهاز التسخين بالشمس. كل واحد ينتظر الآخر لِيقلده، لكن حالما يقتني شخصان أو ثلاثة الجهاز، سرعان ما يزداد الطلب عليه." أصبح طوني الطرابلسي يتردّد بشكل شبه يومي على القرى المجاورة لكسب المزيد من الزبائن، فالناس في تلك القرى يستخدمون مولدات الكهرباء؛ لكنها مضرة بالبيئة وتستهلك كميات هائلة من المحرقات الباهظة. أما المياه التي يتم تسخينها بالطاقة الشمسية فتجعل الناس في غنى عن الكهرباء النادرة أصلا ويتحسّن مستواهم المعيشي. "نتعرض هنا إلى مشاكل عويصة بسبب كثرة انقطاع التيار الكهربائي، فنحن نعيش في منطقة زراعية وبحاجة ماسة إلى الماء الساخن "، حسب طوني. ويبدو الرجل متفائلا بالمستقبلفيما يتعلق بترويج بضاعته في جنوب لبنان خاصةً، ويتوقعازدياد الطلب، فهذه المنطقة المتاخمة لإسرائيلتعتبر منطقة ساخنة، حيث ترابط قوى يونيفيل الأممية للحفاظ على الأمن، وهذا ما يفسر قلة إقبال المستثمرين على هذه المنطقةوبالتالي كساد سوق العمل. لكن الطلب على أجهزة التسخين يزداد في المدن الكبيرة أيضا نظراً لرداءة شبكة خطوط التيار الكهرباء، وقد دخل طوني الطرابلسي في مرحلة المشاريع الكبرى، فزود مؤسسة لرعاية المسنين بمعدات التسخين بالطاقة الشمسية. من ناحية أخرى، تعلم كثير من الشباب كيفية تشغيلمعدات الطاقة الشمسية الجديدةوضمنوا لأنفسهم بذلك وظائف، فهناك حاجة ليد عمالة تشرف على صيانتها، إلى جانب ضرورة تشغيل سائقين لنقل المعدات، فضلاً عن الحاجة إلى عمال في لمستودعات.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في لبنان مشروع لتسخين المياه بالطاقة الشمسية في لبنان



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib