الطاقة النظيفة فرصة سانحة للدول العربية والمنطقة لتبدل دور الطاقة التقليدية
آخر تحديث GMT 03:06:20
المغرب اليوم -

الطاقة النظيفة فرصة سانحة للدول العربية والمنطقة لتبدل دور الطاقة التقليدية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطاقة النظيفة فرصة سانحة للدول العربية والمنطقة لتبدل دور الطاقة التقليدية

الطاقة النظيفة
بكين - المغرب اليوم

في ضوء بروز أهمية الطاقات النظيفة وتضييق حجم النمو للطاقة الأحفورية التقليدية في العالم، تواجه الدول العربية التي تعتبر من الصناع الرئيسيين للغاز والنفط، تواجه ضغوطا وتحديات واسعة النطاق في إيجاد نمط نمو مستدام تحفزه الطاقات النظيفة والمتجددة .

وفي هذا السياق؛ طرحت منظمة التنمية والتعاون للربط العالمي للطاقة (جيدكو)، التي تأسست برعاية صينية في العام 2016 ومقرها في بكين، مخططاً دعت من خلاله إلى بناء شبكة طاقة مترابطة خاصة بالطاقة النظيفة والمتجددة في الدول العربية، تصدّرها تطوير الطاقة الشمسية والرياحية وغيرها من الطاقات النظيفة ل توليد الكهرباء، لتحل الطاقات النظيفة مكان الطاقة التقليدية تدريجياً في المنطقة.

وحول ذلك قال تشو يوان بينغ، مدير معهد بحوث التقنية الاقتصادية التابع لمنظمة (جيدكو) إن الدول العربية تزخر بموارد غنية ووافرة من الطاقة الشمسية، الأمر الذي يمنح المنطقة فرصة سانحة لكي تلعب دورا هاما كمركز للربط الإقليمي ومنصة إستراتيجية عابرة للقارات والمناطق في مجال تطوير الطاقات النظيفة والمتجددة.

واقترح المعهد في مخططه بناء 7 قواعد كبيرة الحجم لتطوير الطاقة الشمسية في شمالي أفريقيا بسعة مولدات كهربائية إجمالية تبلغ 1.1 مليار كيلوواط.

أما في غربي آسيا، فأشار الاقتراح لبناء 10 قواعد كبيرة الحجم بسعة مولدات كهربائية إجمالية تبلغ 2.1 مليار كيلوواط .

حسب المعهد، قد بلغ إجمالي سعة المولدات الكهربائية في الدول العربية 250 مليون كيلوواط في عام 2015 ، من بينها 95 في المائة من الطاقات الأحفورية .

وفي الفترة نفسها، وصل حجم استهلاك الكهرباء في الدول العربية كلها إلى حوالي 950 مليار كيلوواط ساعي، وبلغ متوسط حجم استهلاك الطاقة الكهربائية 2747 كيلوواط ساعي بحمولة قصوى بلغت حوالي 200 مليون كيلوواط، مع نسبة انتشار للقوة الكهربائية بلغت 96 في المائة .

وبدوره؛ كشف تشو يوان بينغ أن المعهد قام بأعمال البحوث الدقيقة لحاجات الدول العربية للكهرباء على المدى الطويل، متوقعاً أن يصل حجم استهلاك الكهرباء في الدول العربية مجتمعة في عام 2035 إلى 2.5 تريليون كيلوواط ساعي بحمولة قصوى تبلغ 500 مليون كيلوواط .

أما بحلول عام 2050، فمن المقرر أن يصل حجم استهلاك الكهرباء إلى 3.8 تريليون كيلوواط ساعي بحمولة قصوى تبلغ 750 كيلو كيلوواط .

وبحسب جدول منظمة (جيدكو)، فإن الدول العربية ستشهد تطورا كبير الحجم في مجال تطوير موارد الطاقات الشمسية بحلول عام 2035 ، حيث من المتوقع أن تصل نسبة سعة المولدات الكهربائية للطاقة الشمسية حوالي 45 في المائة من إجمالي الطاقات المولّدة للكهرباء، لتواصل ارتفاعها إلى 68 في المائة في عام 2050 .

وفي الوقت نفسه، ستنخفض نسبة سعة المولدات الكهربائية للطاقة الوقودية التقليدية إلى 43 في المائة في عام 2035، وتواصل انخفاضها إلى 22 في المائة في عام 2050 .

وحول ذلك قال تشو إن التطور السريع لصناعة الطاقة النظيفة ومشتقاتها سيُحفّز تحويل نمط النمو الاقتصادي الجاري في الدول العربية الذي يعتمد على طاقة النفط والغاز الطبيعي إلى نمط جديد تكمن وراءه قوة نمو جديدة تتمثل بالطاقة النظيفة .

أما عن التعاون الاقتصادي وترابط الطاقة عبر الدول والقارات، فمن المقرر أن تقدم منصات جديدة لإجراء تعاون بين الدول العربية والمناطق المجاورة وتحفز التنمية والاستقرار والازدهار للمنطقة .

واقترحت المنظمة بناء قواعد نموذجية كبيرة الحجم لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وإنشاء آلية إبداعية عابرة للدول في السوق الكهربائية لحفز تطوير واستهلاك الطاقة النظيفة .

وأشارت المنظمة إلى أن آليات دولية ثنائية أو متعددة الأطراف بشأن التعاون في الطاقة والاستثمار والتمويل في هذا الجانب ، ستساعد في توفير حافز فعّال للتنفيذ الحقيقي لبناء شبكة الترابط في المنطقة وتطوير الطاقات النظيفة.

وفي هذا الصدد، قد اتفقت الصين والدول العربية على تعميق التعاون في الطاقة الجديدة والطاقة النظيفة، ودعم بناء الربط العالمي للطاقة وتحقيق النمو الأخضر.

وفي يوليو من العام الجاري، وقعت مصلحة الدولة للطاقة في الصين وأمانة جامعة الدول العربية على اتفاقية لإنشاء مركز التربية الصيني-العربي للطاقة النظيفة في مدينة بكين، حيث سينظم المركز برعاية الجانبين تدريبات حول التكنولوجيا الكهروضوئية والرياحية وشبكات الكهرباء الذكية وغيرها.

كما يخطط الجانبان في إنشاء مركز فرعي أو مراكز أكثر في الدول العربية في المستقبل 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطاقة النظيفة فرصة سانحة للدول العربية والمنطقة لتبدل دور الطاقة التقليدية الطاقة النظيفة فرصة سانحة للدول العربية والمنطقة لتبدل دور الطاقة التقليدية



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:48 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة
المغرب اليوم - إقبال تاريخي على المتحف الكبير في مصر مع زيارات غير مسبوقة

GMT 02:31 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً
المغرب اليوم - اليونيفيل تطالب إسرائيل بوقف الهجمات على لبنان فوراً

GMT 13:17 2025 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة
المغرب اليوم - الأمم المتحدة تطلق حملة تطعيم واسعة للأطفال في غزة

GMT 02:59 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات
المغرب اليوم - أحلام تشعل مواقع التواصل بنصيحة غير متوقعة للزوجات

GMT 16:11 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تثق بنفسك وتشرق بجاذبية شديدة

GMT 12:58 2019 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمامي يتراجع عن الاستقالة من الجيش الملكي

GMT 15:14 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مشروع قانون المالية المغربي لسنة 2020

GMT 17:38 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

حيوان المولوخ الأسترالي يشرب الماء عن طريق الرمال الرطبة

GMT 13:15 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

سعد الصغير يعلن عن قلقه من الغناء وراء الراقصات

GMT 12:18 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

جهود دولية لمكافحة الجرائم الإلكترونية

GMT 13:15 2012 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

لكل زمن نسائه

GMT 15:54 2015 الإثنين ,06 تموز / يوليو

متأسلمون يستدرجون يستعملون وبعد ذلك يسحقون

GMT 15:10 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

ما صدر في قضية بورسعيد قرار والحكم 9 مارس
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib