غضب في المغرب بعد استهزاء ممثل بالدين الإسلامي والرسول وهو في حالة سكر

بعدما هدأت الزوبعة التي أثيرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية فيديو لممثل مغربي في حالة سكر وهو يستهزئ بشعائر الدين الإسلامي بعبارات وُصفت بالنابية، وقبله تدوينة لناشطة "فيسبوكية" اعتبرت مسيئة إلى الرسول، دخل نواب فريق العدالة والتنمية على الخط مطالبين بمعاقبة الممثل والناشطة ووقف الإساءة إلى ثوابت الأمة.

وكان مقطع الفيديو المذكور برز فيه ممثل في حالة غير طبيعية، رفقة بعض أصدقائه، يستهزئ بالمسجد والمحراب والإمام بنعوت مشينة؛ في حين ربطت الناشطة إقبال الشباب على "الميمات" أو النساء المتقدمات في السن بكون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم كان "قدوة" في هذا المجال.

وضمن سؤال حمل توقيع ثلاثة نواب من حزب العدالة والتنمية، طالب كل من حسن عديلي ورضا بوكمازي وإدريس الثمري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من السلوكات الغريبة عن أخلاق المغاربة.

وأثار كل من تسجيل الممثل المغربي وتدوينة الناشطة "الفيسبوكية" جدلا وغضبا كبيرين بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون بضرورة متابعهما بالقانون الجنائي، بينما التمس آخرون العذر لهما؛ لأن الأول كان يتحدث في "ظروف غير طبيعية"، والثانية عبرت عن فكرة توجد في التراث الإسلامي.

وجاء في سؤال نواب الحزب الحاكم أن "المغاربة فوجئوا، قبل أيام، بتدوينات وتسجيلات عبر الفيديو تسيء بشكل مباشر إلى المقدسات والثوابت الوطنية الجامعة للشعب المغربي"، مشيرين إلى "أن بعض الصفحات "الفيسبوكية" تداولت تدوينة تنسب لإحدى السيدات وما تلاها من تعاليق لنفس السيدة".

وأكد السؤال البرلماني أن التدوينة "تحمل مضمونا يمس بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويمس بشخص الملك"، منبها إلى أنه "تم تداول كذلك مقطع فيديو مصور منسوب إلى ممثل مغربي، يحمل هو الآخر مضمونا يمس بشعائر الإسلام ومقدساته".

وطالب السؤال البرلماني المسؤول الحكومي سالف الذكر بالكشف "عن التدابير الاستعجالية التي ستتخذونها للحد من تكرار هذه السلوكات الغريبة عن أخلاق المغاربة، الذين عرفوا عبر التاريخ بتوقيرهم لمقدسات الأمة ورموزها الجامعة"، منبها إلى "ما تمثله التدوينة والمقطع المشار إليهما من مس مباشر بالثوابت الدستورية التي أجمعت عليها الأمة المغربية لقرون طويلة، وبالنظر إلى مسؤولية وزارتكم في حماية الأمن الروحي للمغاربة".

قد يهمك ايضا

فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين المغربي يسائل لفتيت عن مقتل الطالبة حياة

"العدالة والتنمية" يُسائل الحكومة حول إنجاح الحوار الاجتماعي