برلماني يوضح تفاصيل جديدة عن أولويات قانون المالية التعديلي في المغرب
آخر تحديث GMT 19:39:50
المغرب اليوم -

أصبح ضروريا من الناحية التدبيرية والمالية والاقتصادية

برلماني يوضح تفاصيل جديدة عن أولويات قانون المالية التعديلي في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - برلماني يوضح تفاصيل جديدة عن أولويات قانون المالية التعديلي في المغرب

رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني
الرباط - المغرب اليوم

على هامش تدشين سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مشاوراته السياسية مع زعماء الأحزاب السياسية، من أجل تحديد أولويات وصعوبات المرحلة التي فرضت تخاذ قرار اعداد وتقديم قانون مالية تعديلي، كشف عضو لجنة المالية والتنمية الاقتصادية، محمد خيي الخمليشي، أبرز التوجهات الجديدة التي لا مفر من جعلها أولويات مشروع القانون المذكور.

خيي الخمليشي، لفت إلى أن هناك ما يكفي من الأسباب لاجل إعداد وعرض مشروع قانون مالية تعديلي على أنظار البرلمان.وشدد البرلماني عن حزب العدالة والتنمية على أنه إجراء أصبح ضروريا من الناحية التدبيرية والمالية والاقتصادية والقانونية والتنظيمية.وحول أولويات هذه الوثيقة المالية التي يجري الاعداد لها من قبل الحكومة، نبه المتحدث إلى ضرورة أن تبعث الوثيقة بإشارة واضحة حول تكريس البعد الاجتماعي كأولوية وطنية، وذلك بمضاعفة العناية بالقطاعين الصحي والتعليمي، واعادة النظر في عدد من مخططات القطاع الفلاحي، والقطع مع التردد الذي يطبع موضوع التحول الرقمي على أكثر من مستوى، ثم النضي بكل جرأة نحو العناية بالفئات الاجتماعية الفقيرة والهشة بإقرار الدعم المالي المباشر لهذه الفئات التي تعقرة غداة إصلاح منظومة المقاصة.

وأوضح محمد خيي الخمليشي أن وباء كورونا كشف بما لا يدع مجالا للشك حاجة قطاع الصحة لنفقات مالية إضافية تتجاوز 12 مليار درهم التي جاء بها قانون المالية الحالي، إذ أن الجائحة أبانت عن أن القطاع يعاني من خصاص مالي كبير، فضلا عن الخصاص الذي يعرفه القطاع على مستوى الموارد البشرية وعلى مستوى التدخل، مشيرا إلى أن المغرب في حاجة إلى قرارات شجاعة على مستوى القطاع الصحي.

وتابع المتحدث أن الظروف الحالية التي يمر منها المغرب كشفت أننا أصبحنا أمام حاجة ماسة للتعجيل ببعض الإصلاحات على مستوى القطاع التعليمي، وذلك بتطوير نظام التعليم عن بعد والتحول الرقمي على مستوى هذا القطاع وتحفيز الابتكار والبحث العلمي وملاءمته مع متطلبات العصر، حتى يصبح نموذج القطاعات التي تكرس الاستثناء المغربي.

وقال البرلماني إن المدخل هو إقرار مراجعات عميقة لموقع التعليم في السياسات العمومية.

وبعدما اعتبر أن مشروع قانون المالية التعديلي لا يمكن أن يقدم إجابات حاسمة على المستويات المذكورة سلفا، الا أن خيي شدد على أنه من المهم أن يتضمن المشروع إشارات واضحة على أنه حصلت قناعات قي اتجاه اعادة النظر في سياسة دعم بعض القطاعات من قبيل الصحة والتعليم.

وأضاف البرلماني المذكور أن وباء كورونا وتداعياته تفرض علينا ان نقطع مع التردد في إتخاذ قرارات متقدمة على مستوى التحول الرقمي، بالنظر إلى أنه كلما ذهبنا نحو رقمنة المعاملات كلما تحققت حكامة أكبر وأفضل، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أثبتت أن الكثير من العمليات الادارية والمعاملات يمكن إقرارها من خلال العالم الرقمي، الأمر الذي يستدعي نزع الطابع المادي على مختلف المساطر والعمليات الادارية.

وأبرز محمد خيي أن المتغيرات التي عرفها المغرب مؤخرا تفرض ضرورة مراجعة مخططات وزارة الفلاحة، باعتبار أن القطاع هو أبرز القطاعات المسؤولة على الأمن الغذائي للمغاربة، وذلك بعد إجراء تقييم عميق للسياسات العمومية الخاصة بالقطاع والمخططات ذات الصلة المعمول بها، في اتجاه جعل مختلف البرامج والمخططات تضع تصب أعينها تحقيق الاكتفاء الذاتي للمغاربة بالنسبة للمواد التي لم يحقق فيها المغرب بعد الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى أن مشروع قانون المالية التعديلي يجب أن يبعث بإشارات في هذا الاتجاه نحو المستقبل.

واعتبر البرلماني خيي أن مشروع قانون المالية التعديلي، المرتقب،لا يجب أن يسقط في منطق التقشف، لافتا إلى أن التقشف غير مجد في هذه المرحلة مم الناحية الاقتصادية، لأن ذلك سيؤثر سلبا على الاستثمار وسيؤدي الى تراجع النمو وبالتالي الضغط على الفئات الاجتماعية الاكثر هشاشة.

واشار الى الصواب هو أن ينص قانون المالية التعديلي على مقتضيات تمضي في تجاه حذف بعض المصاريف غير الضرورية أو غير المنتجة لتحقيق الموازنة بين المداخيل والنفقات، بعدما تراجعت الأولى بشكل كبير بسبب الطوارئ الصحية التي تسببت في توقف جل الأنشطة الاقتصادية.

وتابع المتحدث أن الوثيقة المالية المرتقبة يجب أن تعيد النظر حتى في الاستثمارات غير الضرورية في هذه المرحلة، باستثناء الاستثمارات التي لها علاقة بالانعاش الاقتصادي أو التي تعتبر مهيكلة أو التي تدعم التحولات الهيكلية بالمغرب، أو التي تساهم في خلق فرص الشغل.

ويرى خيي أن مشروع قانون المالية التعديلي سيثير نقاشا مهما حول سياسة الدعم الاجتماعي والمالي المباشر الموجه للأسر الفقيرة والهشة، الذي بدأ مع إصلاح المقاصة ولم يكتمل لأسباب سياسية واقتصادية.

قد يهمك ايضا

الحكومة تعتمد قانونا ينظم مهنة العامل الاجتماعي ويحدد شروط ممارستها

العثماني يؤكّد أن المغرب فقد بوفاة عبد الرحمان اليوسفي أحد رجالاته الكبار


almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلماني يوضح تفاصيل جديدة عن أولويات قانون المالية التعديلي في المغرب برلماني يوضح تفاصيل جديدة عن أولويات قانون المالية التعديلي في المغرب



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020

GMT 07:07 2020 الإثنين ,02 آذار/ مارس

شائعة تبعد "مقالب رامز" عن بركان في الفلبين

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

البرلمان المغربي يصادق على مشروع قانون المالية لسنة 2020

GMT 12:54 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواصفات برج القوس ووضعه في حركة الكواكب

GMT 11:02 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

غاريدو يحمل فتحي جمال مسؤولية مغادرته للرجاء

GMT 00:38 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

سيدة ميتة دماغيًا منذ أربعة أشهر تنجب طفلة سليمة

GMT 00:01 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فان دايك يتوج بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 00:16 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

أمل الفتح يتوج بطلا ويحقق الصعود

GMT 01:30 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

بيع أوّل نسخة في العالم من "تويوتا سوبرا GR"

GMT 01:30 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أفكار لحديقة الزهور ولمسة من الجمال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib