مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة
آخر تحديث GMT 06:20:32
المغرب اليوم -

قرّر محمد عبدالنباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة

محمد عبد النباوي
الرباط - المغرب اليوم

يرتقب أن يناقش البرلمان التقرير السنوي لسنة 2019 للنيابة العامة، والذي كشف عنه محمد عبد النباوي، الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة، وذلك للمرة الأولى في المغرب منذ استقلال النيابة العامة عن وزارة العدل، واستنادا إلى قرار سابق للمجلس الدستوري، قرّر عبد النباوي عدم الحضور أمام أعضاء لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب، والتي برمجت مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة بداية الأسبوع المقبل.
وأعلنت اللجنة المكلفة بالعدل عن اجتماع يوم الثلاثاء يخصص لدراسة “تقارير رئيس النيابة العامة حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة لسنوات 2017 و2018 و2019″؛ في حين كشفت مصادر برلمانية أن “موقف رئيس النيابة العامة جعلت اللجنة تبرمج مناقشة التقرير دون التواصل مع النيابة العامة وفي غياب رئيسها”.

كان حضور رئيس النيابة العامة إلى مقر البرلمان قد أثار جدلا واسعا خلال السنتين الماضيتين، ولم يتمكن البرلمان من مناقشة التقرير السنوي للنيابة العامة، بعدما أكد عبد النباوي في أكثر من مناسبة “استقلالية النيابة العامة عن السلطة التشريعية تمنعها من المحاسبة داخل قبة البرلمان”، و”تمتثل للمحاسبة أمام المجلس الأعلى للقضاء”.

ويطرح توضيح العديد من الأمور أمام نواب الأمة والتي تهم التقرير إشكالية كبرى، خصوصا أن المناقشة ستتم أحادية الجانب؛ وهو ما يمكن أن يتحول إلى محاكمة برلمانية لأداء النيابة العامة ومعه تنفيذ السياسة الجنائية دون أي رد منها.

وفي الوقت الذي يؤكد فيه الوكيل العام لدى محكمة النقض أنه “يرغب في أن يتواصل مع النواب داخل البرلمان؛ لكن الدستور كان حاسما في هذا الأمر وينبغي الالتزام بما جاء فيه”، سجل العديد من النواب أن هذا الأمر غير مبرر، خصوصا أن مؤسسة دستورية كالمجلس الأعلى للحسابات معنية بالمقتضى الدستوري، لكن رئيسها إدريس جطو يناقش سنويا داخل البرلمان التقارير السنوية الصادرة عنه، دون أن يتحول الأمر إلى مسألة أو يمس هذا الأمر باستقلالية المحاكم المالية عن المؤسسة البرلمانية.

ويستند قرار النيابة العامة على ما تنص عليه المادة الـ110 من القانون التنظيمي رقم 100.13 المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية والتي تؤكد أن المجلس الأعلى للسلطة القضائية يتلقى تقرير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، حول تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، قبل عرضه ومناقشته أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان.

وجاء قرار للمجلس الدستوري سنة 2016، بالتأكيد على أن التقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للسلطة القضائية حول وضعية القضاء ومنظومة العدالة، المنصوص عليها في الفصل 113 من الدستور، بما في ذلك تقارير الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، بصفته رئيسا للنيابة العامة، بشأن تنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، تعد تقارير تهم الشأن العام القضائي، مضيفا أنه “يجوز للجميع، لا سيما البرلمان، تدارسها والأخذ بما قد يرد فيها من توصيات، مع مراعاة مبدأ فصل السلط والاحترام الواجب للسلطة القضائية المستقلة”.

وفي مقابل سماح المجلس الدستوري بمناقشة تقارير النيابة العامة، فإنه أعاد التذكير بأن المادة الـ110 من القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية “لا تشترط عرض الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض لتقاريره المتعلقة بتنفيذ السياسة الجنائية وسير النيابة العامة، ولا حضوره لدى مناقشتها أمام اللجنتين المكلفتين بالتشريع بمجلسي البرلمان”.

قد يهمك ايضا

الملك محمد السادس يستقبل كوشنر بالقصر الملكي في الرباط

شخصيات يهودية أمريكية تشيد برؤية الملك محمد السادس من أجل السلام

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة مجلس النوّاب المغربي يُناقش التقرير السنوي لعام 2019 للنيابة العامة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 21:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة
المغرب اليوم - تفاصيل خطة تشكيل القوة الدولية لحفظ الأمن في غزة

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib