بيروت ـ المغرب اليوم
يحل منتخب لبنان لكرة القدم ضيفاً على نظيره الإندونيسي، الاثنين، على ملعب «غلورا بونغ تومو» في مدينة سورابايا، في مباراة دولية ودية.
ويستعد المنتخب اللبناني لمتابعة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا «السعودية 2027»؛ حيث سيلتقي بوتان مرتين ذهاباً وإياباً الشهر المقبل، بينما أنهى المنتخب الإندونيسي مشاركته في الدور الحاسم من التصفيات المزدوجة المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وآسيا 2027، وضمن تأهله إلى النهائيات القارية تلقائياً؛ حيث يتجهز للقاء السعودية والعراق الشهر المقبل.
ويتصدَّر منتخب لبنان مجموعته في التصفيات برصيد 4 نقاط، بعد فوزٍ كبير على بروناي 5-0، وتعادل سلبي مع اليمن.
ويسعى مدرب منتخب «الأرز» المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش إلى الاستفادة من اللقاء، للوقوف على مستوى عدد من لاعبيه الجدد، وفي مقدمهم الثنائي المحترف في أستراليا رامي نجارين وخضر قدور.
ويفتقد المنتخب ثلة من اللاعبين، في مقدمهم القائد قاسم الزين لخضوعه لعملية جراحية في الوجه، إضافة إلى مدافع باتشوكا المكسيكي بيدرو بوديب، والمهاجم مالك فخرو (هاليشير الألماني) وسامي مرهج (ديبورتيفو بيريرا الكولومبي) وحسين شكرون (هانوفر الألماني) وعمر شعبان بوغيل (ويمبلدون الإنجليزي).
وكان المنتخب اللبناني قد خاض قبل نحو أسبوعين معسكراً في العاصمة القطرية الدوحة، وتغلب على نظيره «العنابي» بهدف نظيف ودياً.
ويولي رادولوفيتش أهمية للمباراة ضد إندونيسيا الذي أحرج منتخبها منافسيه الكبار، ولا سيما السعودي والصيني والبحريني؛ إذ عدَّها محطة أساسية في مسار التحضيرات: «تنتظرنا مباراتان مهمتان الشهر المقبل ضد بوتان، لذا فإن خوض مباراة دولية أمام منتخب إندونيسيا وجمهوره الكبير يُعتبر فرصة كبيرة بالنسبة إلينا لرفع مستوى المنتخب أكثر، ولمنح مزيد من الخبرة للاعبين الشبان، وذلك بعدما أطلقنا مرحلة إعادة بناء فريقنا منذ فترة، وعمدنا إلى إضافة أسماء شابة تباعاً».
ويعي المدرب المونتينغري مدى تطور الكرة الإندونيسية في السنوات الأخيرة، وأضاف: «تابعت هذا التطوُّر منذ فترة بعيدة، من خلال متابعتي للاعبين درَّبتهم في منتخبات مونتينغرو وينشطون حالياً في الدوري الإندونيسي. كل هذا انعكس إيجاباً على مستوى المنتخب».
ويبدو جلياً تطور المنتخب الإندونيسي إثر الدعم الحكومي الكبير للقطاع، ووضع استراتيجيات مترابطة تتعلق بالاستثمار في البنى التحتية، وتمكين المواهب الشابة، وتعزيز الكادر الفني، ودمج تجربة خارجية نوعية عبر لاعبين ذوي جذور إندونيسية وخبرات أوروبية.
ويقود المنتخب المدرب الهولندي ونجم برشلونة السابق باتريك كلويفرت، الذي عزز تشكيلته بلاعبين يدافعون عن ألوان أندية معروفة في إنجلترا، وإيطاليا، وفرنسا، وألمانيا، أبرزهم مدافع ساسوولو الإيطالي جاي إيدزيس، ومدافع بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني كيفن ديكس، والمهاجمان: لاعب أوتريخت الهولندي ميليانو جوناثنس (21 عاماً)، ولاعب لوس أنجليس إف سي الأميركي أدريان ويبوو (19 عاماً).
ويتأهب المنتخب الإندونيسي لمواجهة السعودية والعراق يومَي 8 و14 من الشهر المقبل، ضمن الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026.
قد يهمك أيضا


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر