البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـعث الفاروا الفتّاك
آخر تحديث GMT 11:33:38
المغرب اليوم -

البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـ"عث الفاروا" الفتّاك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـ

خلية النحل
لندن كاتيا حداد

أظهر تحليل حديث لأحد الفيروسات الأكثر انتشارًا بين النحل، وهو فيروس مشوَّه الجناح، أن الإنسان تسبب في انتشار المرض الذي فتك بأعداد كبيرة من النحل حول العالم، عقب رواج تجارة مستعمرات النحل.

وحوَّلت تجارة النحل الأوروبي وباء "عث الفاروا"، الذي يصيب النحل إلى وباء عالمي، ووجدت دراسة حديثة من جامعة إكستر، ساهمت فيها جامعة كاليفورنيا في بيركلي وجامعات شيفيلد وكامبريدج وسالفورد، ونشرت في مجلة ساينس العلمية،  أن نحل العسل أبيس الأوروبي هو في الغالبية الساحقة مصدر لحالات من فيروس تشوه الجناح الذي أصاب النحل في جميع أنحاء العالم، والذي لا يعتبر قاتلًا بمفرده إلا إذا كانت تحمل النحلات سوس وباء "الفاروا" الذي اكتسح ملايين المستعمرات على مدى العقود الأخيرة.

البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـعث الفاروا الفتّاك
ويتغذى الفاروا على يرقات النحل بينما يقتل الفيروس النحل الكبير، مما يؤدي إلى ضربة مزدوجة مدمرة للمستعمرة، ويؤدي هذا الوضع إلى زيادة المخاوف بشأن مستقبل النحل العالمي، وأثره على التنوع البيولوجي والأمن البيولوجي والزراعي والاقتصاد العالمي وصحة الإنسان.

وأكدت معدة الدراسة من جامعة إكستر، لينا ويلفيرت، أن هذه الدراسة الأولى من نوعها التي تؤدي إلى استنتاجات، مفادها أن أوروبا هي العمود الفقري لانتشار المرض العالمي القاتل للنحل المتمثل في فيروس مشوه الجناح والفاروا، وأن هذا يدل على أن سبب انتشار المرض يعود بشكل كبير إلى الإنسان، ومن المتوقع أن المرض انتقل بين الدول القريبة من بعضها، لكن وجد العلماء على سبيل المثال أن الفيروس وصل إلى نيوزيلندا عبر النحل المصدَر من أوروبا.

وتابعت ويلفيرت بقولها: هذا ما يعزز بشكل كبير النظرية القائلة بإن وسائل النقل البشري للنحل هي المسؤولة عن انتشار المرض المدمر، ويجب علينا أن نفرض قيودًا صارمة على حركة النحل، ومن المهم أن يتخذ مربو النحل خطوات للسيطرة على الفاروا، ويمكن أن يؤثر المرض الفيروسي على الملحقات البرية.

البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـعث الفاروا الفتّاك

وحلَّل الباحثون بيانات سلسلة من عينات الفيروسات مشوه الجناح في جميع أنحاء العالم، واستخدم الباحثون هذه المعلومات لتحديد انتشار الفيروس ووجدوا أن الوباء انتشر إلى حد كبير من أوروبا إلى أميركا الشمالية وأستراليا ونيوزيلندا، ووجدوا أن بعض الحركات كانت بين أوروبا وآسيا، وأنه لا يوجد أي نقل للنحل بين آسيا وأستراليا على الرغم من قربها منها.

وبحث الفريق أيضًا عينات من أنواع النحل المختلفة، التي يشتبه في نقلها المرض وخلصوا في النهاية إلى أن النحل الأوروبي كان السبب الرئيسي، وأوضح أستاذ علم الأحياء في جامعة شيفيلد، روغر بوتلن، بقوله: لقد وجدت دراستنا أن الفيروس شكل خطرًا كبيرًا على النحل في جميع أنحاء العالم، وكان السبب الأول لانتشاره التجارة وحركة تصدير النحل.

وأضاف بوتلن: ويعتبر النحل في غاية الأهمية لنظم الزراعة، وبالتالي فإن خطر انتشار المرض سيؤثر على الحيوانات والنباتات في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن تكون العواقب مدمرة سواءً على الحيوانات الأليفة أو البرية، وخطر تطور فيروسات وجراثيم أخرى هي واحدة من الكثير من الأخطار المحتملة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـعث الفاروا الفتّاك البشر المسؤول الأول عن إصابة النحل بـعث الفاروا الفتّاك



هيفاء وهبي تتألق بإطلالات خارجة عن المألوف وتكسر القواعد بإكسسوارات رأس جريئة

بيروت -المغرب اليوم

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز حقائب اليد النسائية لخريف 2024

GMT 03:34 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

تعرف على أكبر وأهم المتاحف الإسلامية في العالم

GMT 12:20 2024 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

رحمة رياض بإطلالات مريحة وعملية عقب الإعلان عن حملها

GMT 15:53 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

الين يرتفع بدّعم تكهنات تعديل سياسة بنك اليابان

GMT 07:31 2021 السبت ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب الأهلي الإماراتي يخطط لانتداب أشرف بنشرقي

GMT 18:39 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 23:37 2020 الخميس ,09 إبريل / نيسان

كورونا" يسبب أكبر أزمة اقتصادية منذ سنة 1929
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib