دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل
آخر تحديث GMT 17:56:49
المغرب اليوم -

دجاج معدل وراثيا يضع بيضا "يعالج" المرض القاتل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دجاج معدل وراثيا يضع بيضا

دجاج معدل وراثيا
واشنطن ـ المغرب اليوم

تمكن باحثون في اسكتلندا من تعديل دجاج وراثيا، يمكنه أن يضع بيضا، يحتوي على أدوية تعالج التهاب المفاصل، وبعض أنواع السرطانات.

وتعد تلك الأدوية أرخص للغاية، من حيث تكلفة إنتاجها عبر هذا الدجاج، مقارنة بتصنيعها في المصانع.

ويعتقد العلماء أنه في الوقت المناسب يمكن زيادة الإنتاج، بهدف إنتاج الأدوية بكميات تجارية.

وتقول الدكتورة ليزا هيرون، من معهد روزلين للتكنولوجيا في جامعة أدنبرة باسكتلندا، إن الدجاج لا يعاني، وإنه يعيش في مستوى أفضل، مقارنة بحيوانات المزرعة.

وتضيف: "إنهم يعيشون في حظائر كبيرة. يتم إطعامهم وتقديم الماء لهم، والاعتناء بهم يوميا، من جانب فنيين مدربين جيدا، ويعيشون حياة مريحة تماما".

وتابعت هيرون: "ما يعرفه الدجاج أنهم يبيضون بيضا عاديا. إنه لا يؤثر على صحتهم بأية حال. إنهم فقط يصيحون، ويضعون البيض كالمعتاد".

وأثبت علماء، في السابق، أن الماعز والأرانب والدجاج المعدل وراثيا يمكن أن يستخدم، في إنتاج علاجات بروتينية، في اللبن أو البيض.

لكن فريق الباحثين يقولون إن منهجهم الجديد أكثر كفاءة، وينتج كميات أكبر، وأوفر من ناحية التكلفة الاقتصادية، مقارنة بالمحاولات السابقة.

وتقول الدكتورة هيرون: "إنتاج الأدوية من الدجاج يمكن أن يكلف، في أي مكان، تكلفة تتراوح بين 1 إلى 10 في المئة مقارنة بالمصانع. لذا نأمل في الحصول على الأدوية، بتكلفة تبلغ العُشر على الأكثر، مقارنة بالتكلفة الكلية للتصنيع".

هذا البيض يحتوي على أدوية، أنتجت بعُشر التكلفة، مقارنة بإنتاجها بالطريقة التقليدية في المصانع
ويرجع السبب الأساسي، لانخفاض التكلفة، إلى أن حظائر الدجاج أرخص كثيرا في بنائها وتشغيلها، من الغرف النظيفة والمعقمة، اللازمة لإنتاج الأدوية في المصانع.

ويأتي العديد من الأمراض لأن الجسم البشري لا ينتج طبيعيا، ما يكفي من بروتينات، أو مواد كيميائية بعينها.

هذه الأمراض يمكن معالجتها بأدوية، تحتوي على البروتين الناقص. هذه الأدوية تنتج صناعيا من جانب شركات الأدوية، وقد تكون مكلفة جدا.

واستطاعت الدكتورة هيرون وزملاؤها تخفيض تلك التكلفة، عبر إدخال جين بشري - الذي ينتج طبيعيا البروتين في البشر - في جزء من الحامض النووي للدجاج، مسؤول عن إنتاج بياض البيض.

بروتين
بعد تكسير البيض وفصل البياض عن الصفار، اكتشفت الدكتورة هيرون، أن الدجاج يحتوي على كميات كبيرة نسبيا من البروتين.

ركز فريق البحث على اثنين من البروتينات، ضروريان لنظام المناعة: أحدهما هو IFNalpha2a، الذي له تأثيرات قوية ضد الفيروسات وبعض أنواع السرطان، والآخر هو: macrophage-CSF، الذي طور كعلاج، يحفز الأنسجة المتضررة لإصلاح نفسها.

وتكفي ثلاث بيضات، من أجل إنتاج جرعة واحدة من العلاج، ويمكن أن تضع الدجاجة الواحدة نحو 300 بيضة سنويا.

ومع إنتاج دجاج يكفي، يعتقد العلماء أنه يمكنهم إنتاج أدوية، بكميات تجارية.

و سيستغرق تطوير أدوية من أجل الصحة البشرية، والأمور التنظيمية المطلوبة، ما بين 10 إلى 20 عاما. ويأمل الباحثون في استخدام هذا الدجاج، من أجل تطوير أدوية للحيوانات.

وتتضمن تلك الأدوية ما يحفز النظام المناعي لحيوانات المزرعة، كبديل للمضادات الحيوية، ما سيخفض من مخاطر تطوير سلالات أخرى، من الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية.

كما أن هناك إمكانية، لاستخدام الخصائص الشافية لبروتينmacrophage-CSF ، في معالجة الحيوانات، وفقا للدكتورة هيرون.

وتقول: "على سبيل المثال، نستطيع استخدامه في تجديد الكبد أو الكلى، في حيوان يعاني تضررا في هذه الأنسجة".

وتقول البروفيسورة هيلين سانغ، من معهد روزلين بجامعة أدنبرة: "لم ننتج بعد الأدوية من أجل البشر، لكن هذه الدراسة تثبت أن الدجاج قابل للنمو تجاريا، بهدف إنتاج البروتينات المناسبة، لدراسات اكتشاف الأدوية، والتطبيقات الأخرى في التكنولوجيا الحيوية".

وينتج البيض حاليا بهدف أغراض بحثية، و لايباع في محال البقالة.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل دجاج معدل وراثيا يضع بيضا يعالج المرض القاتل



منى زكي تتألق بإطلالات ساحرة على السجادة الحمراء

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:50 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
المغرب اليوم - ألوان طلاء تجعل المساحات تبدو أعلى
المغرب اليوم - إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني لواشنطن بعد بيان ينتقد إسرائيل

GMT 00:45 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
المغرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 13:37 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام
المغرب اليوم - أول تعليق للشيخة حسينة بعد صدور حكم الإعدام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 01:19 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

رسالة مؤثرة من شابة توفيت بسبب السرطان

GMT 00:04 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كيف تساعد ابنك على اكتشاف موهبته؟

GMT 01:14 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الشرطة العلمية في مهمة خاصة في الديربي البيضاوي

GMT 08:58 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كبائن إنجلترا تُقدّم تجربة تخييم تتحدى الشتاء القارص

GMT 08:12 2022 الإثنين ,30 أيار / مايو

هزة أرضية قوتها 4.5 درجة في ساحل إقليم الدريوش

GMT 10:47 2020 الأحد ,19 إبريل / نيسان

جامعيّ ينادي بدعم الأسر المتضرّرة قبل رمضان

GMT 11:53 2020 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

نصائح خبراء الديكور لاختيار مدخل مميز لشقتك

GMT 23:04 2020 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

المغربي أشرف حكيمي يحصد أفضل لاعب صاعد في أفريقيا 2019

GMT 18:36 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس الإمارات ينعى أخاه الشيخ سلطان بن زايد

GMT 02:35 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جلسة تصوير رومانسية لـ "أحمد حلمي ومنى زكي" بعد تكريمهما

GMT 03:46 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

أثاث الشرفات والحدائق يسطع بالأصفر في "صيف 2020"

GMT 00:57 2019 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

فجر السعيد توضح تفاصيل وتطّورات حالتها الصحية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib