عمان - المغرب اليوم
أكد الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن أن بلاده تبذل أقصى الجهود الدبلوماسية على المستويين الإقليمي والدولي لضمان “التهدئة الشاملة” في المنطقة، والحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة مواطنيها ، وفقا لـ رويترز
وجاءت تصريحات الملك خلال ترؤسه اجتماعًا لحكومة الأمن القومي في قصر الحسينية بحضور رئيس وزراء الأردن ووزير الدفاع، حيث شدّد على رفض المملكة أن تكون ساحة لأي صراع، داعيًا إلى تنسيق فعّال مع الجهات الفاعلة لتحقيق وقف التصعيد
ويأتي حديث الملك بعد أن شنّت إسرائيل غارات مكثّفة على أهداف إيرانية داخل إيران، ما أثار قلق دولي واسع من انفجار إقليمي شامل . وقد عبّر الملك عن مخاوفه العميقة من أن تكون لتلك الهجمات “تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار”، مؤكدًا أن الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي يمثلون الطريق الأمثل للحفاظ على أمن المنطقة
وأعطى الملك الأردني تعليماته بضرورة رفع مستوى الجاهزية الأمنية وتسخين التنسيق بين مؤسسات الدولة، بهدف معالجة أي تطورات فجائية في المنطقة
وشدّد رئيس مجلس الأعيان على أن الأردن يحترم سيادة الدول ولن يسمح بأي تدخل يؤثر على أمنه الوطني
وتزامن ذلك مع سلسلة اتصالات أجراها الملك مع قادة الدول المجاورة، بينهم رئيس قبرص ورئيس تركيا، للتأكيد على ضرورة التحرك الجماعي في اتجاه خفض التصعيد
ويحافظ الأردن على علاقتين متوازنتين: تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة وأوروبا، وعلاقات دبلوماسية مع الدول العربية والغربية. وفي هذا السياق، حثّ الملك المجتمع الدولي على لعب دور فاعل في عملية التهدئة، مؤكدًا أهمية حل الدولتين ودور الأردن كضامن لاستقرار المنطقة .
ويحمل تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران مخاطر كبيرة على الأمن الأردني، ولا سيما إذا امتد الصراع نحو سوريا أو حتى المضائق البحرية وحركة النفط الإقليمية
وفي ظل هذا الواقع، يتطلّب الأمر مسار دبلوماسي منظم يشمل تهدئة فورية وخيارات طويلة الأجل لمنع تحول المنطقة إلى حرب شاملة.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر