نزوح آلاف الأطفال من منغوليا بسبب تلوث الهواء
آخر تحديث GMT 07:27:00
المغرب اليوم -
وصول الرئيس أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة ترامب يعلن مقاطعة قمة العشرين في جنوب إفريقيا بسبب ما وصفه بسوء معاملة المزارعين البيض ويؤكد استضافة قمة 2026 في ميامي اليونيفيل تؤكد أن استمرار الغارات الإسرائيلية يعرقل جهود التهدئة جنوب لبنان وتحذر من تداعيات التصعيد العسكري على الأمن الإقليمي عشرات الفلسطينيين يُصابون بالاختناق جراء استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للغاز السام في قرية سالم شرق نابلس شرطة لندن تحقق مع الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون بتهم سوء السلوك المالي وقد يواجهان مغادرة المملكة المتحدة والسجن غارة إسرائيلية على جنوب لبنان توقع قتيلاً وأربعة جرحى مصر تعلن عن كشف غاز جديد في الصحراء الغربية امرأة تتعرض للطعن في هجوم غامض بوسط برمنغهام تعطل طائرة وزير الخارجية الألماني يجبره على تعديل رحلته إلى قمة الاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية وزارة الصحة اللبنانية تعلن إرتفاع حصيلة الإصابات في استهداف مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين بمدينة بنت جبيل في جنوب البلاد إلى 7 أشخاص
أخر الأخبار

خلف هذه الصورة الوردية واقع أكثر سوداوية

نزوح آلاف الأطفال من منغوليا بسبب تلوث الهواء

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نزوح آلاف الأطفال من منغوليا بسبب تلوث الهواء

نزوح آلاف الأطفال من منغوليا
أولان باتور - المغرب اليوم


تأسر منغوليا القلوب بسهولها الشاسعة وبحيراتها، لكن خلف هذه الصورة الوردية واقع أكثر سوداوية يتجلى شتاء من خلال سحابة تلوث سميكة تلف العاصمة أولان باتور حيث يُضطر آلاف الأطفال للنزوح بسبب المخاطر الصحية.

 وتعتبر هذه المدينة التي يعيش فيها ما يقرب من نصف سكان البلد الآسيوي البالغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين نسمة، من أكثر مدن العالم تلوثا خصوصا بفعل الاستخدام الكبير للفحم في التدفئة.

ويقطن أكثرية السكان في مدن صفيح في الضواحي داخل خيم تقليدية من دون مياه جارية أو أنظمة صرف صحي، ويواجه آلاف الأهالي مشكلة شائكة إذ يتعين عليهم الاختيار بين إبقاء أبنائهم في المنزل مع المجازفة بصحتهم أو إرسالهم للعيش في الأرياف لحمايتهم من التلوث.

وفي هذا البلد الواقع بين روسيا والصين والذي يوازي ثلاثة أضعاف مساحة فرنسا، يسبب الهواء السام نزوحا حقيقيا إلى خارج العاصمة. ويحذر الخبراء من الآثار الكارثية للتلوث على الأطفال خصوصا لناحية خطر التأخر في النمو أو الأمراض المزمنة وحتى الموت. وخلال الشتاء، تكتظ المستشفيات بالمرضى.

وعانت ابنة نارانشيميغ إرديني تراجعا في جهاز المناعة جراء تلوث الهواء في أولان باتور حيث يعتمد السكان في تدفئة منازلهم على حرق الفحم وحتى البلاستيك في مدن الصفيح، في حين تتدنى الحرارة إلى ما دون أربعين درجة مئوية في الشتاء.

وتوضح إرديني لوكالة فرانس برس "غالبا ما نقصد المستشفيات" بسبب هذا الوضع. فقد عانت ابنتها أمينة من تغبر الرئة (وهو مرض رئوي ناجم عن تنشق غبار سام)، مرتين وهي في عامها الثاني ما استدعى معالجتها باستخدام أنواع عدة من المضادات الحيوية.

والعلاج الوحيد الممكن وفق الأطباء يكمن في إرسال الطفلة إلى الريف. وتعيش أمينة اليوم مع جديها في قرية بورنور سوم الواقعة على بعد 135 كيلومترا من العاصمة.

وتقول إرديني "زال مرضها منذ أن انتقلت للعيش" في الريف. وهي لا ترى ابنتها سوى مرة أسبوعيا متكبدة عناء التنقل لثلاث ساعات ذهابا وإيابا.

وبالنظر إلى بعض المعايير، فإن أولان باتور ليست أكثر عواصم العالم برودة فحسب بل أكثرها تلوثا أيضا، مع مستويات قياسية من الجسيمات المعلقة 2,5. هذه الجزيئيات الدقيقة التي يقل قطرها عن 2,5 ميكرومتر فتاكة لأنها تتغلغل إلى عمق الرئتين.

وقد بلغ مستوى تركيز هذه الجزيئات 3320 ميكروغراما في المتر المكعب في كانون الثاني (يناير)، أي 133 مرة أعلى من الحد الموصى به من منظمة الصحة العالمية.

ومن شأن هذا الأمر زيادة التوترات الاجتماعية. وغالبا ما يوجه السكان الأكثر اقتدارا في أولان باتور سهامهم إلى النازحين من مدن الصفيح ويطالبون بطردهم.

لكن التدفئة على الفحم هي الحل الوحيد المتاح أمام هؤلاء.

وتقول دورجداغيا أدياسورن وهي ربة عائلة تعيش في خيمة تقليدية مع أطفالها الستة "الناس ينتقلون للعيش في المدينة لأنهم في حاجة لدخل ثابت  الذنب ليس ذنبهم".

وفي محاولة لحل المشكلة، منعت السلطات حركات الهجرة الداخلية في البلاد سنة 2017. ومنذ أيار (مايو) 2018، لم تعد التدفئة على الفحم مسموحة نظريا لكن لم تظهر نتائج هذه التدابير حتى اللحظة بشكل ملموس.

أما السكان المقتدرون فينتقلون إلى الخارج في فترات التلوث الكبير، على غرار لوفسانغومبو تشينتشولون. فهي لم تتوان عن استلاف المال لنقل ابنتها إلى تايلاند طوال شهر كانون الثاني (يناير).

ويرتب التلوث تبعات كارثية على البالغين، لكن الأطفال أكثر ضعفا في مواجهة هذه المخاطر خصوصا لكونهم يتنشقون المواد الملوثة بسرعة أعلى وكميات أكبر.

ورغم المخاطر الصحية، لا خيار أمام بادامخند بويان-أولزي وزوجها سوى البقاء في العاصمة للعمل. لكنهما قررا إبعاد ابنهما تيمولن ذي السنتين للعيش على بعد أكثر من ألف كيلومتر.

ولطالما ترددت الأم البالغة 35 عاما في اتخاذ هذا القرار مفضلة في بادئ الأمر الانتقال من حي إلى آخر أملا في تحسن صحة ابنها. لكن مع تراكم مشكلاته الصحية بينها التهاب في الشعب الهوائية استمر سنة كاملة، اقتنع الوالدان في النهاية بإرسال تيمولن للعيش لدى جديه. وتقول الأم "لا يهم إن كنت أفتقده ومن يربيه، فأنا سعيدة طالما أنه في صحة جيدة".

والنتيجة أتت مقنعة وفق بويان أولزي إذ إن "حماتي سألتني هل من الضروري الاستمرار في إعطائه أدوية لأنه توقف عن السعال".

قد يهمك أيضًا:

العالم مُهدد بالاحتباس الحراري إثر انفصال جبال جليدية

عشرات النحّاتين يتسابقون لتقديم التماثيل الجليدية في روسيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نزوح آلاف الأطفال من منغوليا بسبب تلوث الهواء نزوح آلاف الأطفال من منغوليا بسبب تلوث الهواء



أنغام تتألق بفستان أنيق وتلهم عاشقات الأناقة في سهرات الخريف

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:14 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت
المغرب اليوم - نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 22:46 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان
المغرب اليوم - أفغانستان تؤكد فشل جهود السلام مع باكستان

GMT 19:34 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته
المغرب اليوم - نقيب الموسيقيين يطمئن جمهور محمد منير على صحته

GMT 13:10 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان
المغرب اليوم - تاكايشي تعتزم خفض رواتب الوزراء في اليابان

GMT 11:32 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

مطاعم إندونيسية تستقطب السياح بأكلات سعودية

GMT 15:54 2013 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

أثاث يشبه عش الطائر يكفي 3 أشخاص للنوم

GMT 00:00 2015 الأحد ,14 حزيران / يونيو

طريقة عمل اللبنة

GMT 14:36 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الأسرة الملكيّة تحتفل بذكرى ميلاد الأميرة للا حسناء الأربعاء

GMT 13:51 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

انتحار تلميذة قاصر بسم الفئران في سيدي بنور

GMT 01:57 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

فيليسيتي جونز تطلّ في فستان ذهبي نصف شفاف

GMT 20:13 2013 الجمعة ,24 أيار / مايو

كتاب "رأيت الله" لمصطفى محمود
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib