ظهرت أيقونة الغناء العالمية سيلين ديون مجددًا في واجهة الأخبار، بعد أن ابتعدت لفترة طويلة عن الأضواء بسبب معركتها مع مرضها النادر، حيث كشفت تقارير صحفية أن النجمة الكندية تستعد لتقديم عودة مفاجئة عبر إعلان دعائي ضخم بمناسبة موسم أعياد الميلاد لعام 2025 لصالح علامة مستحضرات التجميل الشهيرة "شارلوت تيلبري".
شهدت السنوات الماضية تعاون "شارلوت تيلبري" مع أسماء بارزة مثل كيت موس وإلتون جون وريتشارد إي. غرانت في حملاتها الاحتفالية، إلا أن هذا العام يحمل طابعًا مختلفًا بعد إقناع سيلين ديون بالظهور في إعلانها الجديد.
وأكدت المصادر أن التحضيرات تمت بسرية تامة، وأن الإعلان سيُعرض خلال الأسابيع المقبلة كجزء من حملات الأعياد العالمية.
وذكرت تقارير بريطانية أن الإعلان الذي صورته سيلين ديون لصالح "شارلوت تيلبري" جاء في أجواء احتفالية ساحرة، وأن الإنتاج أنفق بسخاء لخلق مشاهد تجسد روح العيد. وأكدت المصادر أن ديون كانت سعيدة للغاية بالمشاركة، وأنها استمتعت بالتحضير والظهور بلمسة جمالية مبهرة.
كما أفادت تقارير أخرى أن الحالة الصحية لسيلين ديون تحسنت نسبيًا في الأشهر الأخيرة، وأنها تواظب على جلسات العلاج الطبيعي والتدريبات الصوتية في منزلها، على أمل استعادة نشاطها الفني تدريجيًا. وأشارت المصادر إلى أنها ما زالت تواجه أيامًا صعبة، لكنها أصبحت أكثر قوة واستعدادًا للعودة إلى جمهورها، معتبرة أن حلمها بالوقوف على المسرح مجددًا ما زال حاضرًا بقوة.
كانت ديون البالغة من العمر 57 عامًا قد كشفت في ديسمبر 2022 عن إصابتها بمتلازمة "الشخص المتيبس"، وهو اضطراب عصبي نادر يسبب تشنجات مؤلمة ويؤثر على الحركة والغناء. وبسبب هذه الأزمة الصحية، اضطرت إلى إلغاء جولتها العالمية "Courage World Tour"، كما غابت عن عدة مناسبات موسيقية كبرى.
ورغم محاولاتها للعودة عبر المشاركة في مسابقة يوروفيجن 2025 بمدينة بازل السويسرية، فإن حالتها الصحية أجبرتها على الانسحاب في اللحظة الأخيرة، لتكتفي بظهور مُسجل بدلًا من الأداء المباشر.
انتظر الجمهور عودة ديون على مسرح يوروفيجن للاحتفال بمرور 37 عامًا على فوزها التاريخي بالمسابقة عام 1988، لكن الأزمة الصحية منعتها من تقديم أغنيتها الشهيرة "Ne Partez Pas Sans Moi".
وذكرت تقارير فرنسية أنها تعرضت لنوبة قوية قبيل صعودها إلى المسرح، ما اضطرها لمغادرة المكان بشكل عاجل والعودة إلى لاس فيغاس لاستكمال العلاج.
لم تستسلم النجمة الكندية رغم الصعوبات، إذ حققت عودة رمزية خلال افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 2024 عندما غنت من على برج إيفل في مشهد حظي بمتابعة عالمية.
وكان ذلك أول ظهور مباشر لها بعد الإعلان عن مرضها، وأكد للجمهور أنها ما زالت قادرة على تقديم لحظات فنية استثنائية رغم التحديات.
تُعد متلازمة "الشخص المتيبس" من الأمراض النادرة للغاية، حيث يُصاب بها شخص واحد تقريبًا من كل مليون، وغالبًا ما تصيب النساء أكثر من الرجال.
وتتميز بتيبس العضلات في الأطراف والجذع مع حساسية مفرطة للمؤثرات الحسية والعاطفية، ما يؤدي إلى تشنجات قد تكون مؤلمة إلى درجة كسر العظام أحيانًا. ووصفت ديون هذه الأعراض في وثائقيها "I Am: Celine Dion" عام 2024 بأنها أشبه بالشعور بأن الجسم محاصر ولا يمكنه التحرك بشكل طبيعي.
من المنتظر أن يشكل الإعلان الجديد خطوة أولى لإعادة ديون إلى الأضواء بطريقة تدريجية، حيث ينتظر الجمهور حول العالم ظهورها في هذه الحملة الفاخرة التي ستعرض خلال موسم الأعياد.
ورغم أن مرضها يفرض عليها قيودًا كثيرة، فإن هذه العودة تؤكد إصرارها على الاستمرار وعدم الاستسلام للتحديات الصحية.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
سيلين ديون تحاول العودة من جديد لخشبة المسرح رغم مرضها
تحذير من مواد كيميائية خطرة تدخل في تصنيع أدوات الطهي ومستحضرات التجميل تؤثر على صحة الإنسان
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر