فيلم وادي الدموع في مهرجان بيروت الدولي
آخر تحديث GMT 13:50:18
المغرب اليوم -

فيلم "وادي الدموع": في مهرجان بيروت الدولي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فيلم

بيروت - أ.ف.ب

عرض مساء الخميس فيلم"وادي الدموع" للمخرجة اللبنانية الكندية ماريان زحيل ضمن فئة "البانوراما الدولية" في الدورة الثالثة عشرة لمهرجان بيروت الدولي للسينما، ويعود الفيلم بالذاكرة الى مجزرة مخيم "صبرا وشاتيلا" للاجئين الفلسطينيين في لبنان خلال الإجتياح الإسرائيلي عام 1982، من خلال عيني صحافية كندية تسبر أغوار "هذا الماضي الماسوي الذي لم تتم تسويته بعد"، على ما تقول المخرجة. وتقول زحيل لوكالة فرانس برس إن الفيلم استند إلى أبحاث أجرتها في العام 2001 عندما كانت تعد شريطا وثائقيا في إطار دعوى تقدم بها المحامي اللبناني شبلي الملاط أمام القضاء البلجيكي لمحاكمة المسؤولين عن مجزرة "صبرا وشاتيلا". وتشير إلى أنها أوقفت العمل على هذا الشريط بعد مرض رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أرييل شارون الذي كان وزيرا للدفاع في إسرائيل خلال الفترة التي حصلت فيها المجزرة. لكن "وادي الدموع" يضم تحقيقا مصورا وثائقيا لا تتعدى مدته دقيقة واحدة، تقول عنها المخرجة انها "اللحظة الواقعية الوحيدة في الفيلم، فيما احداثه الباقية كلها روائية متخيلة". وتبدأ قصة الفيلم عندما تتلقى ماري (ناتالي كوبال) الصحافية الكندية (في مونتريال) المتخصصة في مذكرات الناجين من الحرب، رسالة تحمل في طياتها قصة علي، الشاب الفلسطيني الذي نشأ وترعرع في مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان. وينجح هذا الطرد في إثارة فضول ماري، فتبدأ بالتحري عن هوية صاحبه، يساعدها في تحرياتها شاب لبناني يدعى جوزف (يؤدي دوره جوزف أنطاكي) يصدف وجوده في مكتبها لأعمال الصيانة والطلاء. وتنشأ بين جوزف وماري علاقة غريبة، فهما يأتيان من خلفيتين مختلفتين. لكن جوزف يختفي فجأة وتتدافع المعطيات في الفيلم لتقود الصحافية الكندية في رحلة إلى الماضي ستعاين فيها تاريخا داميا واسرار أيام ولت لكنها مبهمة إلى أقصى الحدود. ويشارك في بطولة "وادي الدموع" مجموعة من الممثلين الكنديين هم ناتالي كوبال وناتالي ماليت وجانين سوتو وصوفي كاديو، إضافة إلى اللبناني جوزف أنطاكي، ونخبة من الممثلين اللبنانيين كوفاء طربيه وليلى حكيم ووليد العلايلي. وتشرح زحيل أن عنوان الفيلم "وادي الدموع" هو عبارة وردت في كتاب "العهد القديم" تعني المطهر. وتضيف "هو العبور الذي يسبق الدخول الى شيء جديد. هو عبور الشخصيتين ماري وجوزف نحو مكان افضل". وتبرز زحيل في فيلمها ان "مجازر كثيرة، غير صبرا وشاتيلا، ارتكبت من قبل كل الطوائف اللبنانية". وتضيف "كوني ولدت مسيحية، أردت ألا أتناول الجرائم التي ارتكبها الآخرون، لكي لا ينظر إلى فيلمي من زاوية التحريض، في حين أن تناول المآسي التي ارتكبتها الطائفة التي انتمي اليها، هدفه ان نصل الى وقت نستطيع ان يمد بعضنا يده للبعض الآخر لكي نتحاور". وتنفي زحيل أن يكون فيلمها ينطوي على إدانة للمسيحيين اللبنانيين، وتشدد على أن مقاربتها للموضوع "مقاربة انسانية فحسب". وتضيف "لا اساءة دينية اوسياسية في الفيلم لاي طرف. قد لا استطيع التحكم باراء الذين يريدون تسييسه، ولكن لم أشأ أن ادين احدا من خلاله". وشهدت سنوات الحرب الاهلية اللبنانية (1975-1990) مجازر وجرائم حرب متبادلة ارتكبتها معظم اطراف النزاع. ومع انتهاء الحرب صدر عفو عام عن كل الجرائم المرتكبة خلال سنوات النزاع الدامي، وهو عفو ما زال يثير حفيظة المجتمع المدني اللبناني لكونه منح حصانة لكل امراء الحرب، وحال دون المصالحة الحقيقية القائمة على العدالة والمحاسبة. وتامل المخرجة ان يستاثر فيلمها باهتمام الجمهور اللبناني لدى عرضه في الصالات اللبنانية قريبا. وتقول إن "وادي الدموع" الذي صورته بين كندا ولبنان في عشرين يوما، يتناول "قصة من خلال عيني امراة كندية، مقدما لمحة كبيرة عن كندا ولبنان، وما يمكن ان يحصل في ظل ماض مأسوي لم تتم تسويته وحل مشاكله". تجدر الإشارة إلى أن "وادي الدموع" هو الفيلم الروائي الطويل الثاني لزحيل، بعد "من نافذتي، من دون وطن". وفي جعبتها مشروع فيلم جديد اجتماعي محض، بعيدا من أجواء الحرب، تجري احداثه بين البلدين. وكان "وادي الدموع" فاز بجائزة أفضل فيلم في مهرجان "غرينبوينت" في نيويورك هذه السنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيلم وادي الدموع في مهرجان بيروت الدولي فيلم وادي الدموع في مهرجان بيروت الدولي



GMT 17:39 2025 الإثنين ,06 تشرين الأول / أكتوبر

فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني وابنه يوجل حفلاته

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 23:50 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية
المغرب اليوم - إدارة ترمب تعهدت بإغلاق محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالمجرية

GMT 23:02 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج
المغرب اليوم - واشنطن تدعم عراق خالٍ من الميليشيات المدعومة من الخارج

GMT 01:37 2025 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب
المغرب اليوم - فيديو قديم مع دينا الشربيني يثير ضجة وروبي تعلق بغضب

GMT 10:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

سوتشي مدينة التزلج الأولى في روسيا تستضيف أوليمبياد 2014

GMT 14:25 2020 الجمعة ,12 حزيران / يونيو

انهيار برج ضخم في مصافي حيفا

GMT 10:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تكشف أن الهواتف الذكية تجعل المراهقين غير ناضجين

GMT 06:57 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

السودان تحذر من فيضانات على ضفتي النيل الأزرق والدندر

GMT 05:52 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الخبيرة منى أحمد تُبيِّن مدى قبول كلّ برج للاعتذار

GMT 05:30 2018 الجمعة ,15 حزيران / يونيو

CGI wizardry تعيد الحضارات القديمة وتجسدها للزوار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib